أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية















المزيد.....

هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3308 - 2011 / 3 / 17 - 20:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اذهب الي لجان الاقتراع طول عمرى الواعي ( حوالي نصف قرن ) الا مرة واحدة عندما ساق قائد الكتيبة رجاله من ضباط وجنود الي صناديق استفتاء خاصة بتجديد البيعة للرئيس جمال عبد الناصر..في ذلك الوقت ورغم حبي للسيد الرئيس المستفتي عليه الا انني اختبارا لمصداقية العملية الانتخابية كان صوتي " غير موافق ".. في ظهيرة نفس اليوم اعلن ان رجال القوات المسلحة وافقوا بنسبة 100 % بما في ذلك صوتي الرافض .. وهكذا نجح عبد الناصر بالنسبة الشهيرة 99.99% وسقطت مصداقية الانتخابات و الاستفتاءات لدى .
انتخابات زمن عسكر ما بعد 52كانت جميعها صورية ينقصها الجدية كانت دائما اجراء شكلي نتائجه معروفة سلفا .. اى الاجماع الشعبي علي ما تراه القيادة السياسية صالحا للشعب ..أكثر هذه الاستفتاءات تسببت في أضرار جسيمة منعت تطور المصريين نحو المعاصرة والحداثة وقيدت قدرات الشعب في أطر انتهت الي تألية الرئيس القائد ..و تأكيد ديكتاتوريته.
لجان الاقتراع التي يسيطر عليها ـ دائما ـ البلطجية لصالح الفاسدين كانت مقراتها بالنسبة لي مسارح تجرى عليها هزليات سخيفة يؤدى الاشتراك بها الي اكساب ثوب الشرعية علي اكثر القوانين تخلفا وتخريبا ..لذلك كان قرارى دائما المقاطعة وعدم الاشتراك حتي علي الرغم من حرصي علي أن تكون لدى بطاقة انتخابية لم تستخدم قط .
بعد انتفاضة الشعب المصرى منذ 25 يناير حتي 11 فبراير لاحت اضواء بدايات الفجر ..ولكن البعض أصر علي تحويلها الي فجر كاذب بالتلاعب والمناورة وعدم الجدية فجاءت تعديلاتهم المقترحه لمواد بدستور 71 الخرب ، مسخا يجسد قدرتهم علي الخداع والغش و تعبيرا عن كره” القائمين علي الصياغة” لمصر وتقدم المصريين والحرص علي اذلالهم بدستور يكرس الديكتاتورية ويشل امكانية تواجد نشاط ديموقراطي خلاق كان من الممكن ان يكون البدايه لانطلاقة المستقبل .
دستور 71 وتعديلاته عملا تخريبيا عدوانيا متعمد ،قام به مصريون يكرهون وطنهم واهلهم ..فانا علي يقين من ان اساتذة مثل البشرى والجمل يستطيعون ان يفرقوا بسهولة بين ماهو ديموقراطي وما هو غث الا ان الغريب الذى يدعو للتأمل ان اى منهم عندما يقنن للسلطان يكرس كل جهده لمعادة الشعب وحرمانه من حقوقه الطبيعية.. وفي هذه المرة لم تشذ القاعدة.. وان كنت لا ادرى لصالح من يعملون !! فلقد بلغوا من العمر ارذله ونهايتهم علي الابواب وهم لن يعيشوا ليتمتعوا بنتائج خدمتهم للديكتاتورية الرجعية السلفية التي يخططون لسيادتها .. وقد كان من الاجدى ان تنتهي حياتهم بعمل يصب في صالح الاجيال المقبلة المتطلعة الي الحرية والديموقراطية والعدالة كتعويض لما اقترفوه من آثام في دعم حكام ظالمين .
استفتاء 19 مارس بصورته المطروحة و بالسيناريو المقدر للاحداث التالية من انتخاب للبرلمان والرئيس سيؤدى ـ طبقا لخطة السلفيين الوهابيين ـ لتنصيب خليفة مؤمنين بالقاهرة .. بعد ان يقود التخلف ـ بالاقناع او الرشوة- الغالبية العظمي من سكان القرى والكفور والنجوع للقضاء علي احلام الملايين التي خرجت مطالبة بالحرية والديموقراطية في القاهرة والاسكندرية والسويس وباقي مدن الدلتا والقناة .
استفتاء 19 مارس هو خطوة التراجع الاولي عن حلم دولة علمانية تظلها الديموقراطية والحرية وتحترم فيها حقوق الانسان ويتمتع سكانها بفرص متساوية من خلال مواطنة يحميها دستور عصرى . وهي كما خطط الحكام سيعقبها اجراءات تجعل من انتفاضة الشهور السابقة مجرد تجميلا لنظام يكشف النقاب عن مدى سيطرة السلفيين علي الحكام والشارع والمشرع .. لهذا لن اشارك في اضفاء الشرعية علي المؤامرة حتي و لو كان رفضا سينتهي بقبول الاغلبية .
ومع ذلك فلا زال هناك املا امام الشباب بسبب غباء السلفيين ( السياسي والديني ) الذى يجعلهم دائما ما يثبتون اللحظه ويتوقعون ديمومتها للابد دون تعديل أو توقع لميكانيزم حركة الاحداث في المستقبل .. هذا الغباء جعل امن الدولة عاجزا عن مواجهه طوفان الشعب الهادر المؤيد لسقوط الديكتاتورية ، وهو الذى جعل القوى السياسية الكهلة غير قادرة على فهم حركة المجتمع والتاريخ متخيلة إمكانية دوام تثبيت اللحظة ، فجاءت قراراتها دائما متاخرة وهو ـ أى الغباء ـ الذى سيعجز الوهابية السلفية عن إدراك مدى عمق التغييرات التى تحدث للمصريين أثناء مقاومتهم للظلم والفساد ورغبتهم فى العدل والرفاهية والاستقرار .. وهم ـ اى السلفيين ـ لجهلهم بقياسات الزمن ، يريدون إعادة الخلافة الاسلامية الغاربة منذ عشرات السنين لتقام على أرض النيل بجوار الأهرامات .

الغباء السلفى فى توقع حركة التاريخ والأحداث هو نقطة ضعفهم .. حقا قد يحقق ـ بسبب الواقع المتخلف ـ فى البداية بعض الانجازات مثل أن يوافق الشعب المسيطر عليه بواسطة أأمة المساجد والزوايا المدفوع لهم على الاحتفاظ بالدستور كما هو مع الاكتفاء بتجميله ، بحيث يصبح أداة ديموقراطية لديكتاتورية سلفية منتظرة الانقضاض .. وقد يستطيعون الحصول على ثلث كراسى البرلمان .. وقد يؤثرون بشكل سلبى على الحكومة ، ولكن فى النهاية سيكتشف المصريون الى أى درك ينحدر بهم سلفيوهم عندما يصبح شاغلهم الأول والأخير هو إضطهاد المرأة والمخالفين فى العقيدة والرأى .. وكيف سيخربون الاقتصاد الخرب ، ويزيدون من البطالة بالتجارة والمضاربة وليس العمل والانتاج ، وكيف سيحاصرون العلماء والفنانين والمثقفين ، بدعوى اتقاء موبقات الغرب وشياطينه .. وعندما ستكتشف الجماهير أنهم أكثر فسادا وبلطجة من سابقيهم ، ستلفظهم جموع ميدان التحرير والاسكندرية والسويس ، بالاضافة لشباب القرى والنجوع والكفور بعد أن يتأكدوا ان خطباؤهم قد ضللوهم ، وأن الاسلام ليس هو الحل ، إنما المعاصرة والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان .

شباب الفيسبوك سيستمرون فى عملهم العظيم وسيكتشفون الواقع من خلال التجربة والخطأ وسيجبرون خفافيش الظلام ( التى طفت على سطح الاعلام الرسمى والغير رسمى ) وترزية القوانين الكارهين لتقدم مصر أن يعودوا الى جحورهم إن لم يكن بالعمل المناهض للمؤامرة ، فبحكم السن الذى تجاوز وأضعف قدرتهم على الاستمرار.. المستقبل لكم والحياة أمامكم وعمر الشعوب لا يقاس بالأيام والسنين ، والأمل سيظل قائما مادام هناك شباب ومادام هناك عالم يتطور حولهم



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدى الرئيس .. هل أدوات سلفك مناسبة لك ؟؟
- لا أملك الا.. دموعي
- لماذا يكره فقهاء الدستور .. مصر!!
- اكشفوا، افضحوا، جرسوا من سرقوا مصر
- كابوس أن يحكم مصر عصابة لصوص
- الشعب لم يسقط بعد النظام
- حكم مبارك البائد.. بلطجة و فساد
- اسرائيل.. هل تمزح ام تمهد لاحتلال سيناء!!
- سيادة الرئيس .. أنت لست بطلا
- حلم تفكيك الدولة الأمنية (2)
- البياداجوجيا وحلم تفكيك الدولة الامنية
- توجيهات حزبية بخصوص الانتحار حرقا
- حنحارب..حنحارب..تحيا مصر.
- ثلاثة أسئلة عن أكتوبر 73
- عبد الناصر .. و أنا (3) ملوك أم أنصاف الهة.
- عبد الناصر .. وأنا 2- تحت قيادة الزعيم ..النظرية والتطبيق
- عبد الناصر .. وانا
- قبل نقد الآخر
- تعليق علي مقالات السيد موريس رمسيس عن المصريين
- هل وزير الثقافة مثقف ؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - هل يؤسس البشرى والجمل لخلافة اسلامية