أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماهر علي دسوقي - حماية المستهلك الفلسطينية تجربة شعبية رائدة 1989 - 2011 (4)















المزيد.....

حماية المستهلك الفلسطينية تجربة شعبية رائدة 1989 - 2011 (4)


ماهر علي دسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 21:19
المحور: المجتمع المدني
    


حماية المستهلك الفلسطينية
1989 – 2011
تجربة شعبية رائدة (4)

هي كثيرة بل ومتعددة قضايا حقوق الإنسان ، ومن اولى بل وأهم تلك الحقوق حصوله على الغذاء والدواء والشراب السليم والبيئة غير الملوثة، وهي جميعاً تشكل درباً من دروب الحقوق المدنية ، التي أكدت عليها ودعّمتها الشرائع والأعراف والقوانين الإنسانية.
وعلى الرغم من ذلك ما زالت هذه المعادلة الإنسانية والمدنية تنتهك يومياً وبشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة سواء من قبل الاحتلال الصهيوني او من قبل الشرائح الطفيلية الفلسطينية المرتبطة بطبيعة الحال مع المحتل بشكلٍ مباشر او غير مباشر ، هذا عدا عن دور العملاء والمرتبطين امنياً مع الاحتلال.

ففي حين نصت المادة "25" من الاعلان العالمي لحقوق الانسان، "لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كافٍ للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والعناية الطبية " ، اكد القانون الدولي الانساني على اهميه صيانة الصحة العامة وشروطها ومكافحة الامراض المعدية والاوبئة في الاراضي المحتلة .. كما اشارت المادة "7" من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية " انه لا يجوز اخضاع اي فردٍ دون رضاه الحر للتجارب الطبية والعلمية" .. وفي هذه الإشارة تحديداً جانب هام ً للفلسطينيين خاصة وان الاحتلال يتعمد اجراء التجارب على الأسرى في سجونه .. وهو ما تم الإشارة اليه بشكل واضح ومررا من قبل اعضاء كنيست عرب.. في عقر دار الاحتلال "الكنيست" الاسرائيلي .. بعد ظهور امراض خطيره بين الاسرى وتلقيهم علاجات غير معروفه خلال العقود الماضيه..انهم يتعاملون مع الشعب الفلسطيني عموما واسراه خصوصا "كفئران مختبرات" .

ولم يعد سراً الآن وبخلاف سنوات سبقت ان المستوطنات الاسرائيلية تعتبر بؤرا ضخمة لإدخال وتهريب "السموم" الى الاسواق الفلسطينية حيث تتنوع هذه السموم بتنوع المواد التي تدخل الاسواق المحلية الفلسطينية، فهي تشمل غذاء الاطفال والمواد الغذائية الاساسية او المواد الغذائية البديلة كالمثلجات وغيرها واللحوم الفاسدة والاسماك والمعلبات على اختلاف اشكالها ومسمياتها، هذا اضافة الى انواع مختلفة من زيوت القلي خاصة تلك التي سبق وان استخدمت في المصانع الصهيونية واصبحت غير صالحة للاستخدام وتهدد مستخدميها بالاصابة بالسرطان خاصة بعد ان تعرضت لدرجات حرارة عالية جداً واستنزفت تماما

لقد جاءت شهادات اعداد كبيره ومختلفه من العمال الذين اجبرتهم ظروفهم الصعبة من جهة ..وعدم توفر فرص عمل محليه لهم من جهة ثانية ..على العمل داخل المستوطنات.. والمشفوعة بالقسم امام لجان مختصة وعاملة في مجال حقوق الانسان .. لتؤكد ما كانت توصلت اليه اللجنة منذ العام 1990 ، بأن المستوطنات تشكل بؤراً ضخمة لتهريب السموم والاغذية الفاسدة الى الاسواق الفلسطينية ، واكثر من ذلك تعرض الكثير منهم الى مساومات رخيصة واغراءات مختلفة وتقديم تسهيلات واسعة لهم لإدخال الاغذية غير الصالحة للاستخدام الآدمي الى الاسواق المحلية وذلك عبر اشراف مباشر من ضباط أمن داخل تلك المستوطنات.

وما يميز الأمر هنا للمتتبع او الباحث وجود تخصص من جهة واصطياد المناسبات الفلسطينية من جهة ثانية لترويج تلك السموم، ففي شهر رمضان يتم التركيز على المواد التي يكثر استهلاكها خاصة التمور والشوربات والعصائر واغذية الصائم .. وفي أجواء عيد الاضحى يتم التركيز على اللحوم "الفاسدة او المريضة" بما فيها قطعان من الابقار والاغنام سبق وان اصيبت بأمراض مختلفة .. هذا اضافه الى تسريب البيض الفاسد والدواجن المصابة بامراض مختلفة .

وفي حادثة مميزة لأحد المتعاونين والذي لقي مصرعه في بداية التسعينات وعرف بعدائه المطلق لكل ما هو وطني وفلسطيني ، وسهل عمليات تزوير بيع الاراضي للمحتل وطارد وقتل الوطنيين المطلوبين للاحتلال في مناطق طولكرم، ونابلس،و قلقيلية وجنين ..والذي كان دعم حزب الليكود في حملته الانتخابية عام 1988 ، والمعروف باسم احمد عودة ، انه الى جانب مهماته السابقة .. كلف بمهمة اخرى لا تقل خطراً .. وهي اعادة تعبئة الزيوت الفاسدة القادمة من المصانع الصهيونية ، ليقوم وعبر شبكة عملائه بتوزيعها في اسواق الضفة الغربية .

وذات الامر ينطبق على مجموعة اخرى من العملاء ضبطت متلبسة في اوائل التسعينات بجنوب الضفة الغربية وهي تسوق لحوم ابقار واغنام مصدرها مستوطنات الخليل ومسالخ منطقة عسقلان ، وبعد فحصها تبين بأنها مشبعة بهرمونات مسرطنة ومحظور بيعها داخل الاراضي المحتلة عام 1948.

ومن المفيد الاشارة هنا الى ان العملية القذرة التي قام بها ونفذها احد عناوين التعامل والتآمر مع المحتل والمعروف باسم "الفحماوي" ، والذي كان ادلى باعترافاته في سجن الرملة بعد ان اخضع للتحقيق من قبل المناضلين الفلسطينيين ونفذ فيه حكم الشعب الفلسطيني لجرائمه .. أفاد انه نفذ عملية تسميم مياه الشرب لطالبات مدرسة جنين في عام 1984 بناء على اوامر من ضباط المخابرات الاسرائيلية.

وكان تبين في حينه بعد فحص خزانات المياه ان خطر المادة التي وضعت يتعدى حالة التسمم الآنية او الخطر الصحي المباشر ليصل الى امكانية اصابة الطالبات الفلسطينيات بالعقم على المدى البعيد .. ولربما كان المقصود هو هذا اصلاً .. على ان انفضاح امر تلك المادة ونسب الكميات التي وضعت في خزانات المياه وتسمم الطالبات كشفت الفعلة والجريمة .

ومع غياب الرقابة الرسمية الفلسطينية بعد قدوم السلطة في عام 1995 بقيت الاسواق الفلسطينية مرتعاً لكل الفاسدين واللصوص وتجار الموت البطيء.. واكثر من ذلك تورطت رموز من السلطه بفضائح مختلفه لنا وقفه خاصه معها لاحقا .

والجدول التالي يوضح دور المستوطنات في ترويج البضائع الفاسدة والمناطق المتضررة:
اسم المستوطنة المدن الفلسطينية المتضررة
بركان اسواق شمال الضفة الغربية
اريئيل – تجمع ضخم ارجاء مختلفة من الضفة
الخان الأحمر – تجمع ضخم ارجاء مختلفة من الضفة
الفيه منشيه قلقيلية وقرى المحافظة
كريات اربع – تجمع ضخم الخليل ومناطق جنوب الضفة
المناطق الصناعية الصهيونية:
أ‌- حاجز ايرز- معبر بيت حانون قطاع غزة
ب‌- المنطقة الصناعية – قلنديا/ عطروت وسط الضفة الغربية
ت‌- المناطق الصناعية قريبة من الخط الاخضر مدن وقرى مختلفة من الضفة الغربية

إن إصرار الاحتلال على تنفيذ هذه السياسة ومثيلاتها يستدعي بالضرورة حالة تكاتف مجتمعية عامة للوقوف امام هذه المخاطر وفضح الاحتلال وممارساته العنصرية واللاانسانية في كافة ارجاء العالم وخاصة تلك المحافل التي ما انفكت تتحدث عن حقوق الانسان ليلاً نهاراً .

كما ان الجهات الوطنيه الفلسطينية باطرها ومنظماتها مطالبة قبل غيرها بملاحقة اللصوص والعملاء وتجار الموت البطيء حالاً، وأي تأخير في هذا المدمار يعتبر درباً من دروب ايذاء الشعب الفلسطيني .. ان لم يعتبر تواطؤا مفضوحا بكل ما في الكلمه من معنى.
يتبع..

ماهر دسوقي
مؤسس حماية المستهلك الفلسطينية



#ماهر_علي_دسوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى جيفارا غزة
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة (3)
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة (2)
- حماية المستهلك الفلسطينية 1989 - 2011 تجربة شعبية رائدة
- بجس الحرية .. ليبيا
- الشيخ امام .. في التحرير ثورة في لحن
- سمة العصر .. إرادة الشعوب
- أبرهة النيل
- مليون ونصف دولار لكل مواطن مصري فقير
- كومونة فقراء القاهرة
- بو عزيزي سبارتاكوس العرب


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماهر علي دسوقي - حماية المستهلك الفلسطينية تجربة شعبية رائدة 1989 - 2011 (4)