أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - درع الطائفيه















المزيد.....

درع الطائفيه


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



طيلة نصف قرن لم نكن نعلم ان لدول مجلس التعاون الخليجي جيوشا حقيقية من الممكن ان تؤدي دورا ذا قيمة ينسجم وما تؤديه الجيوش الحديثة من مهام وواجبات ,لم نكن نعرف ان لديهم جيوش تستحق هذا الاسم حتى رأينا ارتالهم العسكرية تنهال صوب البحرين ملوحة باشارات النصر

من اصعب الامور ان تجد نفسك محتاجا الى الضحك بملء فمك في موقف محزن يتطلب منك اظهار الحزن والجلد ولهذا قيل فيما قيل( شر البلية ما يضحك) لكن ماذا افعل؟ لا استطيع ان امنع نفسي من الضحك
متى كان للخليجيين جيوش يشار لها؟ ومتى كانوا يعتمدون في حمايتهم على جيوشهم تلك؟
طيلة ستين عاما خلت ومع انفاق مئات المليارات من الدولارات على التسليح المكثف والتجهيز والتدريب المستمر والمناورات المشتركة وبناء القواعد والمطارات الحربية وتاسيس الاكاديميات العسكرية وارسال البعثات العسكرية الى دول الغرب وامريكا لم يتمكن الخليجيون من بناء جيوش حقيقية تستحق هذه التسميه

لم تشترك تلك التي يسمونها جيوشا في اية حرب من الحروب العربية مع اسرائيل ولم يكن لها أي دور في اية حرب او نزاع اقليمي من النزاعات التي حصلت في المنطقة طيلة الفترة المذكورة وظلت دول الخليج تعتمد دوما على الجيوش والقواعد الاجنبية من اجل حمايتها والدفاع عنها وما حصل في حرب الخليج عام 1991 اوضح دليل على صحة ما نقول
لم نسمع ان البحرين التي لا تظهر على أي خريطة ولا يرد اسمها في نشرات الاخبار الا نادرا بسبب صغر حجمها وضئالة تاثيرها قد تعرضت الى غزو خارجي او عدوان اجنبي يستدعي استقدام قوات مجلس التعاون للدفاع عنها او حمايتها وحتى عندما هددت ايران اكثر من مرة باجتياحها وضمها وكذلك عندما وصل النزاع بينها وبين جارتها قطر حول جزيرة (فشت الدبل) الى حافة الحرب لم يتطوع احد ليمدها بالجيوش والقوات بهذه الكيفية التي نراها الان

ونعود للشارع البحريني فطيلة مائتين وخمسين عاما من حكم ال خليفة للبحرين لم نشاهد مظاهرات التاييد التي يسيرها الان بعض الطائفيين ممن ارتبطت مصالحهم بمصالح النظام , نعم هناك مظاهرات هزيلة يقودها بعض وعاظ السلاطين السائرين وفق الخط الوهابي التكفيري وهناك تجمعات ينظمونها بدعم ورعاية الحكومة من اجل اظهار عدائهم للشعب وتاييدهم للنظام والغريب ان هذه المظاهرات تحتج على قيام شعب البحرين بالتظاهر للمطالبة بالاصلاحات السياسية ويهدد ويوعد اصحابها انهم سيلجئون للسلاح اذا استمر الشعب بثورته للمطالبة بالاصلاح
والمضحك المبكي انهم يرفعون شعارات تتهم المعرضين للنظام بانهم عملاء ايران وهذا من اعجب العجب , ولا ادري اذا كان شيعة البحرين وهم اربعة اخماس سكانها فرسا او عملاء لايران فما جدوى الشعارات القومية الجوفاء اذن؟ وما قيمة الحديث عن عروبة البحرين اذن؟ لنسلم البحرين لايران لانها احق بها!!!

وحتى في خارج البحرين مازال وعاظ السلاطين يخطبون من على المنابر ويدعون لدعم ال خليفة في وجه من يسمونهم الصفويين وهاهو الطائفي وليد الطبطبائي ينعق من على منصة مجلس الامة في الكويت مطالبا بارسال قوات لقمع الروافض في البحرين

المشكلة انهم يحاولون ان يخلطوا الاوراق ويحولون ان يحرفوا الانظار عن طبيعة الثورة الشعبية المطالبة بالاصلاح ليحصروها في بعد طائفي يتناسب مع نفوسهم المريضه

لم يخرج شيعة البحرين للمطالبة بحقوق يختصون هم بها , طالبوا بملكية دستورية بدل الحكم المطلق , طالبوا بان يكون لديهم مجلس نيابي منتخب بدل هذا المجلس الذي يعين الملك نصف اعضائه ويصادر ارادة النصف الاخر, طالبوا بالعدالة الاجتماعية والمساواة امام القانون بدلا من جعل كبار وظائف الدولة بيد المقربين من ال خليفة ومن لون طائفي واحد, طالبوا بالكف عن التجنيس السياسي وعلى اساس طائفي من اجل تغيير التركيبة الاجتماعية للشعب, طالبوا بفرص العمل, طالبوا باصلاح النظم الانتخابية, طالبوا بالخدمات , طالبوا بكل هذه الامور فاي بعد مذهبي وراء هذه المطالب؟ وما علاقة ذلك بكونهم شيعة اوغير شيعة او حتى من عبدة النجوم؟

هذه هي مطالب شعب البحرين التي واجهها النظام بالنار والحديد وقابلها بالرصاص الحي والهراوات واستعان في قمعها بمجاميع من البلطجية الطائفيين الذين فتح لهم مخازن اسلحته وامواله فصبوا جام حقدهم الطائفي المريض على الشباب العزل والمسالمين بل وصل الامر بهم الى مهاجمة المدارس والجامعات والاعتداء على طلبتها وترويعهم

لهؤلاء الطائفيين نقول ان تشيع ايران لم يسلب من التشيع عروبته بل ان التشيع هو الذي عرب كل مفردات الحياة الفارسية وسيبقيها عربية الى يوم الدين
ولهذلاء الطائفيين نقول لا يجديكم نفعا ولا يطيل من امد نظامكم المنهار أي محاولات لخلق الفتنة الطائفية بين ابناء البلد الواحد ونقول لهؤلاء الطائفيين ايضا لو كانت البلطجية الذين تمدونهم بالاموال والسلاح وتسلطونهم على المتظاهرين العزل تستطيع ان تمنع انهيار نظام كرهه الشعب وصمم على ازالته لمنع سقوط نظام مبارك وبن علي من قبل

حتى امريكا المنافقة تعلن انها لا تعتبر دخول القوات الخليجية للبحرين اجتياحا ولا تزيد على اكثر من الطلب منها ضبط النفس ومن المعلوم ان هذه العبارة معناها افعلوا بهم أي شيء غير القتل, اضربوهم بالهراوات , اعتقلوهم, كسروا عظامهم , لكن لا تقتلونهم

حتى الغرب المتشدق بحقوق الانسان لا يكتفي باكثر من الاعراب عن قلقه ومن المعلوم ان هذه العبارة معناها التاييد ولكن بتحفظ

حتى الجزيرة التي اقامت الدنيا واقعدتها على نظامي بن علي ومبارك وما زالت تحرض ضد القذافي لا تمر بالحدث البحريني الا مرورالعجالى ولا تنشر من اخبار القمع السلطوي الا الشيء القليل المبتسر
لا يخفى على عاقل ان الشعوب تنتصر اخرا مهما طال الزمن او قصر وان ارادة التغيير من اجل الحق والحرية لا بد ان تفوز وتعلن انتصارها
قوات درع الجزيرة الطائفي لا يمكن ان تغير من المصير المحتوم للطاغية واعوانه والدماء التي سالت وتسيل كل يوم في دوار اللؤلؤة لا بد ان تزهر في يوم ما حرية وانعتاقا وصبحا جميلا مشرقا بهيا كبهاء البحرين عروس الخليج



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة كبار العملاء
- طلقها يا مالكي.... طلقها ان استطعت
- من فضلكم... دعوني اكذب
- اثنان واربعون ... يامفتري
- مصر.. مصر.. مصر
- مملكة الدماء
- ومتى سترحل انت ايضا؟؟؟
- لا تقلق سيدي العقيد ..... الدور لك
- شعلة بو عزيزي
- حكومه ام ال44
- ديمقراطية العم مبارك
- الى متى ستصنعون الطغاة؟؟؟
- بالكونيه ! ! !
- نظرة فابتسامة فحذاء
- تحالف الظلام
- صوتك نشاز... لم لا تسكت؟؟؟
- اجعلوني رئيسا للوزراء
- ما معنى ان تكون عراقيا؟؟؟
- اتعرف لماذا نكرهك يا اوردوغان؟؟؟
- مطلوب انت يا باراك


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - درع الطائفيه