أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - 13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي














المزيد.....

13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3307 - 2011 / 3 / 16 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي
طلع عاهل المغرب في التاسع من مارس الجاري على الشعب المغربي بخطاب انتظرناه طويلا أعلن من خلاله عن منعطف تاريخي في مسيرتنا كشعب ودولة ووعد من خلاله بالاستجابة لمطالبنا والعمل على إصلاحات مهمة في بنية الدولة المغربية. وكثيرون هم من صدّق الخطاب وهللوا له ومجدوه واعتبروه استجابة لمطالب حركة 20 فبراير، وجاء عدد الذين شككوا في الخطاب وانتقدوه لا يقل عن مؤيديه إن لم يزد عنه. وقد كنت أنتمي للفريق الثاني حيث جاءت علاقتي بمحتوى الخطاب سلبية لأسباب عبرت عنها في مقالات سابقة، وبقيت في خندق الضفة المعارضة متشبثا بموقفي هذا، لا يزحزحني عنه تسونامي الإعلام المؤيد، إلى أن حل يوم 13 مارس فاكتشفت عدم صحة موقفي وهشاشة شكوكي في أهداف الخطاب الملكي الحقيقية حيث آمنت إيمانا عميقا بصدق نوايا الملك في التغيير وذلك لما حفل به هذا اليوم التاريخي من تغيير في نهج النظام البوليسي بعمل رجاله في هذا اليوم على احترام حقوق الإنسان والمواطن المغربي في القيام بتظاهرات سلمية واعتراف بحقه في التعبير عن آرائه ورفع مطالبه والإفصاح عن نظرته لتعديلات الدستور المقبلة دون أن يطلق الرصاص الحي أو استخدام الطيران العسكري واكتفوا باستعمال الهراوات المطاطية واللكمات والرفس بالأرجل. وقد تميز رجال النظام، المدربين على تكسير عظام الأوباش، في هذا اليوم باحترامهم للمرأة المغربية حيث عاملوها بالمساوات فنالت نصيبها من الهراوات واللكمات والرفس وبذلك يكون النظام قد عرّج بنا نحو منعطف جديد في علاقتنا به ننتقل من خلاله إلى مرحلة أرقى معه على طاولة الشطرنج.
إن يوم 13 مارس تعبير واضح عن استجابة النظام لمطالب الشعب واحترامها، ولا حاجة لنا لانتظار ما سيتمخض عن لجنة مراجعة الدستور المعينة من قبله. فهذه اللجنة لن تستجيب لمطالبنا أكثر من الملك وجهاز أمنه ولن تعطي إجابة واضحة أحسن من تلك التي جاءت في الخطاب الأساسي والرئيسي الذي بعث به العاهل المغربي لشعبه العزيز عبر احترام حقوق المواطن والإنسان يوم 13 مارس. وحتى نكون منصفين فإنه يجب الإشارة إلى أنّ الخطاب الملكي ليوم 9 مارس كان موجها للمجتمع الدولي ولم نقصد به نحن كشعب وهي عملية كان لابد منها قبل الخطاب الذي وجّه لنا بعد أربعة أيام.
لقد استمعنا، كشعب، باهتمام كبير لخطاب الملك يوم 13 مارس وفهمنا رسالته التاريخية واستوعبنا معانيها ونحن حاليا مشغولون بالاستعدادات ليوم 20 مارس حيث سنلبي نداء ملكنا برفع سقف مطالبنا، لأنه بعد الخطاب الأخير بات ضروريا الارتقاء بالمطالب إلى مستوى أعلى ورفع شعارات أكثر وضوحا في التعبير عن مطالبنا وطموحاتنا، وفي اعتقادي آن الأوان لإعفاء الملك من حمل الجيش الثقيل والمطالبة بوزير للدفاع ضمن الحكومة المقبلة، كما أنه يجب تأسيس لجنة شعبية لمراجعة الدستور دون انتظار الإعلان عنها من فوق. فتشكيل هذه اللجنة الشعبية سيضع النظام المخزني أمام الأمر الواقع وأي محاولة لعدم الاعتراف بنتائجها ستنعكس سلبيا على علاقته بالرأي العام الدولي. أما بالنسبة للجنة المعينة فالعزوف وعدم الاعتراف بها هو رد الفعل الوحيد الذي يجب أن تتبناه القوى الوطنية الشريفة اتجاهها.
إذا موعدنا في 20 مارس نحيي فيه النظام المغربي على حبه للشعب واحترامه لحقوق الإنسان ونشكره على ديمقراطيته التي أصبحت منارة لدول المنطقة تستنير بها طريقها نحو نظام شعبي عادل وعلى رأسها الجزائر وليبيا. فلنخرج تضامنا مع خطاب 13 مارس، ولنعبر عن إرادتنا بعيدا عن دلع أيام الأحد دون باقي أيام الأسبوع. لنخرج إلى الشوارع رافعين العلم الوطني، ولنواجه قوات أمن النظام بالورد والزهور ولنطالب بدستور شعبي الآن ولاندخل إلى بيوتنا قبل تحقيق أهدافنا، وإن خرج إلينا بلطجية النظام فلنا قدوة في الشعب المصري.
يا شباب 20 مارس أرغموا النظام عن كشف وجهه الحقيقي أمام شعوب العالم ولا تهتموا بأنظمتها فالكلمة للشعوب.
يا شبابنا البطل ارفعوا علمنا عاليا ليضيء بحمرته طريقنا نحو الأفق القريب، ولنكن خير خلف لخير سلف.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى حول الخطاب الملكي
- لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب
- الملك ما فهمناش
- أريده عيدا لها
- يس و.. حركة 20 فبراير
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام
- تحية للأمير الوطني
- 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد
- هو الشعب..
- مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر
- يا مصر لا تنتفضي..
- العرش أعزّ من الشعب
- هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة ...
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - 13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي