أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أميرة عبد الرازق - الذين قالوا .. لا














المزيد.....

الذين قالوا .. لا


أميرة عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 21:23
المحور: المجتمع المدني
    


الذين قالوا .. لا
********
هل ستنتهي الثورة ؟
هذا السؤال الذي كثيرا ما راودني طوال أحداث الغضب، كان عندي شبه يقين أن المظاهرات لن تنتهي قبل شهر .. اثنان .. ثلاثة .. عشرة !
أي مدة الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية القادمة وما يليها من أشهر تعاد فيها ترتيب أوراق الدولة والنظام.

تصاعد الأحداث العجيب لا ينبئ أبدا أن الناس سوف تهدأ، بدءا من اليوم الموعود الخامس والعشرين من يناير، مرورا بجمعة الغضب والأربعاء الدامي وجمعة الرحيل، ثم المطالبة بسقوط حكومة شفيق، وحل جهاز أمن الدولة، انتهاء إلى مظاهرات يوم المرأة العالمي، ومظاهرات ضد تعديلات الدستور، و .. وماذا بعد؟!

الرهان الآن على التعديلات الدستورية هناك من سيقول نعم، وهناك من سيقول لا، والبعض سيمتنع عن التصويت، وآخرون يطالبون بإسقاط الاستفتاء من الأساس.
كل ذلك يبدو في ظاهره طبيعيا جدا ومعبرا عن رغبات شعبية مختلفة على حسب اختلاف الفكر والثقافة، لكن المؤرق الآن هو نفس السؤال .. وماذا بعد ؟

هل بعد إجراء التعديلات الدستورية، سيخرج البعض في مظاهرات ليعلنون سخطهم عن نتائج التعديلات سواء كانت النجاح أو الفشل؟
وسيخرج البعض بعد وضع دستور جديد انتقالي ليعلنوا رفضهم له؟
وسيخرج البعض بعد الانتخابات البرلمانية ليعلنوا أنها لم تأت على هواهم؟
وبعد الانتخابات الرئاسية سنسمع أن الآلفا في التحرير من المعارضين للرئيس الجديد معتصمين حتى تنفيذ إراداتهم؟
وربما يسري الحال في كل قرار تأخذه الحكومة الجديدة ولا يروق للبعض سواء أكانوا قلة أم أكثرية.

بهذه الطريقة لن تهدأ البلد أبدا .. لا أسمي هؤلاء المعارضين دائما ثورة مضادة فلكل فرد حق الاعتراض وإبداء رأيه حتى لو كان مخالفا للأغلبية، فالثورة قامت ليكون لكل منا صوت مسموع ولا نغفل عن البعض بحجة أنهم أقلية لا بد وأن يرضخوا بالعافية للرأي العام.
ولكن المظاهرات ليست الوسيلة المفيدة في المرحلة القادمة، ففي بدء الثورة لجئنا إلي المظاهرات والهتاف لأنها مثلت صرخة وتحدي في وجه نظام قمعي لم يكن ليسمح لأحد بالحوار أو حتى إبداء رأيه بحرية تامة على وسائل الإعلام.

واللجوء إلى المظاهرات لسبب هام أو غير هام سيضعف من تأثيرها على الرأي العام ، ولذلك نحن بحاجة إلى وسيلة أكثر حفاظا على هدوء البلد وأكثر فاعلية .. فكما أنشئ بعد الثورة مجلسا لقيادة الثورة يناقشون مطالبهم مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. فنحن بحاجة أيضا بعد استقرار الأمور واجراء الانتخابات الرئاسية بأن يكون هناك مجلسا للمعارضة الشعبية الشبابية يكون لها مناقشات مباشرة مع النظام الجديد، بحيث يستطيع كل فرد يسجل اعتراضا أن يكون صوته مسموعا، ويجد مجالا للتنفيس عن أفكاره المعارضة بدلا من التظاهر فالبلد لا تحتمل مزيدا من الاضطراب أو الفوضى.

فالمعارضة البناءة في المرحلة القادمة ليست هدفها التخريب أو إثارة البلبة وربما تحمل فكرا جديرا بالمناقشة، ولا نريد أ نكرر خطايا النظام السابق ونقمع الشباب المعارض ونتهمهم بعدم الانتماء لمبادئ الثورة وأنهم قلة مندسة، فالأفضل لنا جميعا أن نستفيد من طاقتهم.

ووقتنا أثمن بكثير من أن نحول الأمر إلى فوضى وتبادل الاتهامات بحجة المظاهرات الفئوية والقلة المندسة، فالنظام الجديد لا بد ألا يحمل فكرة أن الحق مع الأغلبية وفقط، وأن يكون هدفه هو النسبة المعقولة من إرضاء جميع الأطراف، حتى لا يتحول هؤلاء المعارضين إلى وسيلة لإشعال الفوضى في البلد، وربما يخرج منهم الآلفا في الميدان مرة أخرى ويطالبون بإسقاط النظام بحجة أنهم معبرين عن إرادة الشعب المقهور!



#أميرة_عبد_الرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دين فوبيا
- أنا مش آسف يا مصر .. قصة قصيرة من وحي أيام الغضب


المزيد.....




- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أميرة عبد الرازق - الذين قالوا .. لا