أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - اتفاقيات من اجل القمع !














المزيد.....

اتفاقيات من اجل القمع !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3306 - 2011 / 3 / 15 - 15:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اتفاقيات من اجل القمع !

قبل اي مؤشرات سياسية يمكن ان يلقيها بظلاله توافد قوات درع الجزيرة الى مملكة البحرين فانه على الاقل يوضح بشكل لايقبل الشك بان السلطات البحرينية وبمباركة خليجية تود ان تباشر بردة فعل عسكرية عنيفة تجاه الثورة الشعبية السلمية هناك وان قوة دفاع البحرين ( الجيش البحريني ) لاتفي بحجم ما يعد له من بطش! اذن لابد من قطع الاصابع في البحرين، وان السبيل الوحيد لتلافي ذلك السيناريو الدموي هو تراجع المحتجين وانكفاء الثورة الشعبية والاكتفاء بما وعدت السلطة بتحقيقه! وعد قد يتحول الى فعل، وربما لايسفر عن ايّ شيء.
ان قوات درع الجزيرة تشكلت من اجل الدفاع عن امن الخليج فيما لو تعرضت بلدانه الستة الى اعتداء خارجي لكنها اليوم تستخدم لقمع المحتجين في البحرين رغم ان ذلك شأن داخلي بحت! فيما كان الاجدر بهذه القوات ان تبادر لفعل شيء فيما يتعلق بتحرير الجزر الامارتية الثلاث التي تحتلها ايران منذ اكثر من ثلاثين عاما على الاقل من وجهة نظر اماراتية يؤيدها زعماء الخليج من خلال بياناتهم الختامية لقمة مجلس التعاون الخليجي.

القوات المشار اليها تتمركز دائما وابدا في المملكة العربية السعودية وتحت امرتها لان مقرها الرئيسي هناك فيما تساهم المملكة السعودية بحصة الاسد فيها ولذلك فهي قوات سعودية قبل ان تكون درعا خليجيا لجزيرة العرب، ولذلك فان هذا الموقف يضم الى سلسلة طويلة من المواقف السلبية للمملكة العربية السعودية في السر والعلن تجاه الثورات الجماهيرية التي حصلت في مختلف البلدان العربية. فاعل الخير السعودي بعد ان تدخل لمناصرة صدام حسين في عام 1991 وبعد ان ارسل جيوشه الجرارة الى اليمن لقمع الحوثيين وبعد ان حاول متوسلا الى امريكا بحفظ ماء وجه مبارك وعدم التفريط به فانه ايضا اعلن قبل مدة وعلى لسان الامير نايف للقيادة البحرينية ( جيشنا تحت تصرفكم ). ففي هذا الصدد اعلن رسميا ومن خلال اتصالات اجريت بين الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي وبين القيادات البحرينية اعلن عن ( تخصيص قوات مهمتها تلبية النداء البحريني متى ما دعت الحاجة إليها على أن تنضوي تحت قيادة القوات البحرينية المسلحة .. كما ان هناك كتيبتين سعوديتين على أهبة الاستعداد في مدينة الدمام الملاصقة لمملكة البحرين). وقد توّجت تلك الجهود بتمرير القوات السعودية ولو تحت لافتة قوات درع الجزيرة التي لم ولن تكن موجهة بالاساس للصراعات الداخلية! لكنها اصبحت الان كذلك! الملفت ان هذه القوات تدخل البحرين بزهو وانتصار وكانها فتحت مكة! بدى ذلك واضحا عبر شاشات الفضائيات فالامور لم تعد في اطار تسريبات او مصادر توصف مرة بانها موثوقة ومرة بانها ليست كذلك، فالخطاب السياسي الخليجي الموجّه للداخل والخارج هو لغة التهديد والوعيد وقطع الاصابع. الملفت ان العساكر والجيوش الخليجية عموما والسعودية على وجه الخصوص تستبيح الثورة الشعبية هناك في البحرين عبر وسائل الاعلام، وفي ذات الوقت يستصرخ الاعلام السعودي تدخلا ايرانيا هنا وهناك! واذا صحت التهمة الاخيرة فما الفرق بين السوئتين؟! للاسف الشديد يمكن ان نتعلم نحن العرب كل شيء.. لكن شيئا واحدا يستحيل علينا تعلمه وهو ان لا نكرر اخطائنا وخطايانا للمرة الالف!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا .. امريكا.. وتبادل الادوار
- التيه المصري جزء من اللعبة الديمقراطية!
- ميركل، برلسكوني زعماء حزب الشعب الاوربي يجتمعون في هلسنكي
- المظاهرات خلاف الشريعة ؟!
- وحدات سكنية لرجال الاعلام.. لماذا؟!
- تداعيات ال 99%
- ثورات الشرق الاوسط ... تبدأ من الفيسبوك وتختمر عبر الفضائيات
- وراء عربة البوعزيزي جيش جرار من المقالين و المستقيلين!
- الكاليفالا في يومها الوطني
- غاب العقل وحضرت الحماسة!
- ان لم اكن رئيسا للوزراء فانا معارض!
- لا نريد ان نكون مثل العراق!
- السعودية للبحرين: جيشنا تحت تصرفكم!
- القذافي متظاهرا ضد نفسه!
- صدقت يا مبارك !
- مصر والعاهل السعودي ان يسرق فقد ...
- نصف قرن من الانهيار !
- التقاطات من ميدان التحرير
- وديتوا الشعب فين .. ؟!
- في الشارع المصري.. طفت روح الانتقام!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الخرسان - اتفاقيات من اجل القمع !