أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم عبدالقادر يونس - إصلاح أم تغيير؟ أحاديث حول المظاهرات!















المزيد.....

إصلاح أم تغيير؟ أحاديث حول المظاهرات!


أكرم عبدالقادر يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلنبدأ من القمّة..!
لا شك بان الشارع العراقي، الرافض للأوضاع القائمة منذ 2003 وحتى اليوم، منقسم ما بين دعاة "الاصلاح" ودعاة "التغيير".. ولعلّ جوهر هذا الانقسام يرجع الى الخوف من اعادة البلاد الى اللحظة التي أعقبت الغزو الامريكي للعراق وما تبعها من قتل ونهب وسلب وكوابيس لا تضاهيها الا مرحلة القتل والتهجير الطائفيّة التي سرعان ما لحقتها.. ولكي نتلمّس حجم التحولات التي جرت، ما بين اليوم والبارحة، لا بد مراجعة شاملة للمتغيّرات، الخارجيّة والداخليّة، واعادة النظر في صراع مراكز القوى، وقراءة دورها في محاولة لمعرفة اين نقف الآن.. وما هي مواقع هذه القوى وما هي الادوار التي يمكن ان تقوم بها:
1) عام 2003 عجزت كل القوى والكتل التي تحكم الآن، الى جانب الشعب العراقي حتى عن اسقاط تمثال الطاغية كرمز لاسقاط نظامه فتسلقت اصابع امريكية حاملة علما امريكيّا لاسقاطه امام الكاميرات في مهزلة مريرة لن يتقن رسمها مرّة أخرى وبنفس الفوضى والاستخفاف بشعب غير "ادارة بوش" التي ارادت ان توصل المشهد بكاميرا امريكية هي الاخرى لتعلن للعراقيين والعالم انتصارا أمريكيّا وقف كل العالم ضده.. بينما كان الشعب العراقي، واعني المواطن المغلوب على أمره حينها، مجرّد مشاهد لم يستفق بعد من "صدمة" و"ترويع" الجيش الامريكي ونظام صدام على حدّ سواء! وكلّ منهما واصل "ترويعه" الخاص به.. الاول بجيشه المنظّم وترسانته الهائلة، والثاني: باقنعة جديدة تدّعي مقاومة الأول.. بينما اشتركوا بهدف واحد: ترويع الشعب العراقي.. المسالم!
2) ولكن لم يكن الشعب العراقي كله مسالما! لأن الدكتاتوريّات تفقس أعداء قد يتجاوزونها بالوحشيّة، ربما لانها خارج السلطة.. وليس لديها ما تخسره! وتناقضها بالاهداف: لأنها تريد ان تحلّ طائفة مقابل طائفة، فئة مقابل فئة، ونظامها مقابل النظام الذي كان قائما! ولكن بنفس السبل والوسائل: العنف!
3) ولأن شرعيّة اسقاط صدّام ونظامه لا تُقرأ بعيدا عن العلم الامريكي الذي ارتفع.. فقد دقّت ساعة الإحلال، والشعب العراقي صامت او شبه صامت، فقد حانت ساعة الاحلال (وما صفة الاحتلال الا مصدر صريح ل: الاحتلال!) وما دام الشعب صامتا فقد جرى الاحلال بالأحزاب القادمة، والتي ادّعت موالاتها لأمريكا، من الخارج.. ثم التيّارات الناطقة بسلاحها في الداخل!.. وأخذ سكوت الشعب بعدا أكثر رمزيّة وواقعية بالرضا!
4) بينما إدعت الاحزاب المعارضة للنظام الجديد، حتى قبل تشكّله، مقارعتها لل"احتلال" بدعوى "المقاومة" لأنها طردت من مغانم النظام الجديد حتى قبل ان يشتدّ ساعده (مشعان الجبوري وصلاح عمر العلي ومحمد الدايني نموذجا!)
5) وهو ما دعى الشعب العراقي (حتى الأغلبيّة الصامته منه!) بالتشفّي بنفسه، وكأنه، وهذه حقيقة قاسية، اصبح مثل الافعى التي تأكل نفسها! فشقّه السنّي، حتى بفئاته العلمانيّة!، بالتشفّي بالتفجيرات الانتحاريّة التي ينفذذها ضيوف بعضهم! وبشقّه الشيعي، بكلّ اتجاهاته الدينيّة والعلمانيّة، وهو يطالع، بنفس التشفّي، الجيش الامريكي (ضيفه هو الآخر!) وهو يخوض حرب إبادة ضد ناس الفلوجة والرمادي وحديثة! وكأن كلّ الشعب العراقي وضع على عينيه نظارات 3D طائفيّة وقوميّة راح يتطلّع بها الى شاشة حياته وشعبه وبلاده!
6) وتعزّز ذلك أكثر بعد اقرار الدستور الذي أقرّ، عمليّا على الأقل، هذا الاصطفاف الطائفيّ ولم يقرّ حقّ المواطنة! والذي استفتى عليه شعب منقسم على نفسه "حُشّم" للتصويت عليه "تحدّيا للعمليات الارهابيّة"! وليس لبناء دولة قادمة تعِد باحترام كل مواطنيها!
7) ثمّ تعزّز أكثر في "عهدة" ابراهيم الجعفري، فقد انكفأت القوات الامريكيّة الى قواعدها في العراق توخيا للسلامة ( بعد ان نفد صبر الرأي العالم الامريكي على الخسائر بأرواح جنودها الذي يفضح الفوضى التي خلقها هناك والانقسام الشعبي في الشارع الامريكي نفسه!) وسجّلت تلك الاعوام (2005-2007) بروز التيّار الصدري بميلشياته "جيش المهدي" وهو يشعر بأنه لم يأخذ استحقاقاته في السلطة، وفي الحقيقة بانه كان وما زال يُنظر اليه ب"العين الزغيرة" لأنه التيار الوحيد الذي نما وترعرع في فوضى العراق وبؤسه ولم ينعم بسخاء ودعم الحاضنات الاخرى التي هي نفسها الاطراف الرئيسيّة اللاعبة في مصير العراق ووجوده! (أمريكا، ايران، السعوديّة، سوريا.. واذيالهم: ليبيا ومصر والكويت.. الخ) وما دام الامر كذلك.. وقد اصبح لدينا قوّتين رئيسيتين لا يتمنى اي احد ان يخرج اي منهما منتصرا! فقد لجأت حكومة الجعفري.. والمؤتلفين معها، الى خطّة "حبيب العدلي" (وزير داخليّة نظام مبارك!) حتى قبل اكتشافها: انسحب "الجيش ومؤسسات الدولة العراقيّة البوليسيّة".. لتترك الشعب الصامت يلاقي مصيره وحيدا بين كتل وتياّرات متناحرة وجدت ضالّتها بالابريا قتلا وتهجيرا وترويعا.. طمعا في استحقاقات السلطة القادمة: استحقاقات القوّة.. ولتقيم "توازنا مرعبا" قد ينفجر في ايّة لحظة.. إذا ما بقيت الأغلبيّة الصامتة.. صامتة!
وما تجلّيات الاوضاع الحاليّة، والتوافقات الحاليّة، والشراكة الحاليّة.. الا مظهرا من مظاهر "توازنات الرعب" هذه التي لن تزول الا بزوال مكوّناتها: "كتل متناحرة" (تشكّل بمجملها النظام الحالي!).. وأغلبيّة شعبية مُهدّدة ما دامت صامتة!

أما الآن، وبعد ثماني سنوات، فان المشهد قد تغيّر تماما، والقوى اللاعبة، في الداخل والخارج، عانت من تغيّرات نوعيّة خالصة:
أولا: تلطّخت ايدي الجميع: القوى والكتل والاحزاب والطوائف.. بالدماء! دماء العراقيين من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.. وانا للعراقيين كشعب ان يطالبوا ببلاد تليق بدماء شهداءهم بدءا من دماء شهداء قادسيّة المقبور وانتهاء بدماء ثورة شباط! واذا فرّقتنا الأيدي المجرمة التي قتلت.. فيمكن ان توحدنا، كمواطنين عراقيين اولا واخيرا، دماء شهداءنا التي "تفرّقت" بين الطوائف والكتل والتيارات من كل حدب وصوب.. شرط ان نطالب ب"البناء" مقابل "الدم".. وهو ادنى ما يليق بتحضرنا ان نطالب به!
ثانيا: ان "القتلة الكبار"، سواء من مارس أعنف أشكال القتل منهم أو من حشّد شعوبه واعلامه للايغال في الدم العراقي والانقسام العراقي:
1)"أمريكا" (وهي بالمناسبة وطني الثاني الذي احيا فيه منذ أكثر من عشرة أعوام! وأحترم شعبه واحترم فيه طيبته بنفس الاخلاص الذي ادين فيه سياسة "إداراته المتعاقبة!" لأني اعي حجم الفاصلة ما بين هذا الشعب و"آليات" سياساته: الداخليّة منها والخارجيّة! وخاصّة فيما يتعلق منها بالعراق الذي احكي عنه بمرارة مضاعفة!) فقد وعى الشعب الامريكي جسامة انقياده ل"جورج بوش" و"عصابته" وأقام ثورته، الثورة على الطريقة الأمريكيّة، بانتخابه ل"اوباما" وكان الملف العراقي، واعني اعلانه عن ضرورة الانسحاب من العراق خاصّة وانه كان من القلائل من اعضاء الكونغرس من الرافضين اساسا ل"تحرير العراق" منذ البداية!.. واذا ما رضخت "ادارة بوش" للأمر الواقع وانكفأت لقواعدها هناك في وقت مبكر وأعلنت استسلامها، بعد ان قتلت عشرات الآلآف من ابناءنا وتكبّدت خسائر جسيمة ايضا اذا ما قيست بأثرها على الشعب الامريكي الذي طعن بها عن بعد!، فان انسحاب اوباما لا يعني غير اليأس من قدرة امريكا على اصلاح الأوضاع خاصّة وانها ما زالت تُهاجم لأنها تركت وستترك العراق كوليمة جاهزة لألدّ أعداءها: الجمهورية الاسلامية في ايران!"
لذا فلن يكون في مصلحة "ادارة اوباما" قمع او الوقوف ضد اي حركة شعبيّة سلميّة عراقيّة حقيقيّة تطالب بالتغيير.. وليس الإصلاح الذي فشلت فيه هي ذاتها، رغم قوّة نفوذها، العسكري والسياسي في العراق! ولعلّ افضل من ترجم ذلك احد الدبلوماسيين الامريكيين عندما اعلن قبل اسبوعين: ان تغيير هذا النظام اسهل بكثير من اصلاحه!
2) إيران: ولا نبدأ بازماتها الداخليّة والخارجيّة التي بدأت تستعصي أكثر فأكثر.. الذي لن تدعوها بالطبع للتخلّي عن انتصاراتها اللامتناهية في العراق، ولكن لكي لا ننسى: ان ايران "احتلّت" العراق باختراقه من خلال طائفته الشيعيّة في مرحلة طائفيّة بامتياز.. وقد استغلّت: توفّر قيادات دينيّة طائفيّة تربّت في عزّها طوال عقود.. سرعان ما فرضت نفسها على مجمل الطائفة الشيعيّة وكأنها المنقذ الحقيقي والوحيد لها، في ظل فراغ سياسي وطني شبه مطلق! ثم استمالت التيّار الطائفي/الوطني الوحيد "التيّار الصدري"، وصبغته بطابعها، ثم سرعان سحبت فتيل و"طنيته" بتبنيها له! (علما بأنه كان يعاني من المراوحة بين الاثنين حاله كحال ملهمه: الشهيد محمد صادق الصدر!.. الذي، شئنا أم أبينا، سجّل بحياته وبعد استشهاده اقوى تشكيلا معارضا للنظام في داخل العراق واثناء حكم طاغيته! وهو لا يشبه في ذلك غير الملايين من اهلنا من السنّة الطيبين الذين انتفضوا في اكثر من مناسبة ضد الطاغية نفسه ولكنها تراجعت بعد دخول الاحتلال الأمريكي واسناده للضد الطائفي وحمله شعار: "اجتثاث البعث" الذي لم يكن أكثر من غطاء زائف ل"اجتثاث سنّة العراق" من ادارة البلاد وابعادهم عن سلطة ادارته وثروته!)
وفي عودة الى ايران.. اقول: لقد انحسر التأثير العاطفي الايراني بعد انكشاف القيادات التي قدّمتها وفسادها وبشاعتها السياسية والاخلاقيّة! وهذا ينطبق ايضا على كلّ القوى الخارجيّة الاخرى! والتجربة العمليّة تكشف بما لا يقاس وبسرعة خارقة ما يمكن ان يظلّ سؤالا يراوح في الذهن او شعارات مجرّد تريديد شعارات لا طائل من وراءها! ولعلّ افضل من يمثّل هذا الانحسار هو عزلة وضعف دور المجلس الاعلى للثورة الاسلاميّة!
3) السعوديّة وسوريا: في نفس الوقت الذي تقاطعت فيه المصالح السعوديّة اللسوريّة فيما يتعلّق بلبنان.. ويتضح ذلك بداهة من مجريات الصراع "الحريري" "الحزب اللهي"! هناك.. اذا تطابقت سوريا مع التحالف الايراني لدعم "حزب الله".. ضمن ستراتيجية النظامين في لبنان! بينما لم ولن تتخلّ السعوديّة عن دعم تيّار "الشهيد الحريري" الذي يجب الأ ننسى بأنه أحد أذرع العائلة المالكة السعوديّة ومستشارها وجمع ثروته من مشاريعها! بينما اتفقت المصالح السياسيّة واللوجستيّة السورية الايرانية السعوديّة فيما يتعلّق بملف العراق.. لأنهم اتفقوا على: أهميّة افشال المشروع "الديموقراطي في العراق" ومشروع "بوش ورايس" المضحك حينها باعلان خرائط "الشرق الاوسط الجديد!"، وأوغلوا في "ديموقراطيّته وشعبه" بطشا وتقتيلا وقد اقترن بفضل ذلك: المال الوهابي (الذي جمع باسم "الجهاد"!) و"أجساد" الانتحاريين (في حقبة ساد فيها اليأس من التغيير من نير الدكتاتوريّات في الشرق الاوسط.. وفي غفلة اخلاقيّة مرعبة رافقها صعود هستيري لليمين الديني الرجعي التكفيري لوّح وكأن خلاص المسلمين الوحيد هو بتفجير اجسادهم وسط كتلة من الكفرة او المتعاونين مع الاحتلال او اي من الاختزالات اللا انسانيّة التي شاعت قبل فترة.. وسنشهد انحسارا لا شك به بعد صعود قوى ثورية اكثر أملا وتحضّرا طبعا أعاد العصمة ليد الشعوب وليس لأولي الأمر منها!) ثم التسهيلات اللوجستيّة التي قدمها نظام البعث السوريّ، وبتغليس حليفه الايراني له!، على طبق من ذهب.. (وسط غفلة شعبيّة وتشجيع التشدّد الاسلامي الذي ارتقى اعلى قممه فيها وتواطؤ دولي بدوافع الانتقام من الاحتلال الامريكي للعراق! وبضحك متواصل على اجساد العراقيين المتناثرة: سنّية كانت ام شيعيّة.. لا لشيء الا لأنها تبيّن فشل ثورة بوش الحامل لواء الحرب الصليبيّة لرسم شرق اوسط جديد!)
لقد تمّ كل ذلك بادعاء شبه سياسي وشبه اخلاقي، من قبل هذه الانظمة، وهو الردّ العملي على غطرسة بوش ومشاريعه اللامجدية للمنطقة.. وانتهى حالما انكشف فشل هذه المشاريع وبات من المخجل حتى على "ادارته"، رغم بشاعة صفاقتها، ان تطرحه.. وبدأ انحسار دور "القاعدة" الحقيقي في العراق حال عودة العلاقات الامريكية السعوديّة، والامريكيّة السوريّة حتى قبل مغادرة "دبليو" للبيت الابيض ومجيء اوباما الذي "سجد" بشكل شبه رمزي وواقعي للملك السعودي في اول لقاء له معه في "الرياض"! ثم عودة أعضاء الكونغرس الامريكي للتوافد على زيارة بشّار الاسد.. في زيارات رسميّة كان همّها الاول وقف نزيف "استشهاديو" القاعدة في العراق!.. لذلك يبدو لي امرا خياليّا الآن تخويف الشعب العراقي "بتنظيم القاعدة" بعد ان جفّت ينابيع تمويله من "المال السعودي" بامر امريكي الآن، وبعد ان اغلق الدعم اللوجستي لاجسادهم الميّتة والمميتة عبر الحدود السوريّة.. خاصّة وان "نظام بشّار" لن يحتمل الآن وعلى مدى السنوات القادمة.. هزّة بحجم العداء لأمريكا اكثر تعقّلا تتمثّل ب"ادارة اوباما" المنزّهة من "حرب تحرير العراق!" و"اعادة رسم الشرق الاوسط الجديد!" لذا فان بصمات التفجيرات الحاليّة لن تختلف كثيرا عن بصمات "أولي الأمر" الجدد من أصحاب "الجنابر" السيّاسية الحاكمة، خاصّة وان اغلبها استهدف البنوكَ والدوائر التي تحوي اسرار الفساد التي من خلالها يضمنون تمويل مافياتهم الحاكمة!
فكما ان الحرامي.. هو "حرامي بيت" فان المفجّر ايضا.. هو "مفجّر بيت!"
4) اما الدور المصري والليبي واليمني والكويتي وحتى الاماراتي والأدوار الثانوية لدول المنطقة، والتي كانت في أغلبها ادوارا اعلاميّة معادية لشعب العراق و"تجربته"! فقد انعدمت بالنسبة لمصر، وفي طريقها للرحيل بالنسبة لليبيا حتى اذا خرج "العقيد" من "زنكَته"!، اما ادوار الدول والامارات الاخرى، في مرحلة النهوض الثوري الحاليّة، فلن يتعدّى نجدة بعضها البعض من شرق اوسط جديد عزمت شعوبه، هذه المرّة، على رسم ملامحه الحقيقيّة من جديد.. ولا فضل لأية قوى في ذلك، وانما على العكس لأن هذه الشعوب بدأت تواجه قوى اقليميّة تحاول انقاذ ملوكها وكراسيها كما رأينا في "مشروع مارشال" الذي تقدم به أمير الكويت نيابة عن "مجلس التعاون الخليجي!" للقضاء على "بطالتهما" و"ثورتهما" معا في كل من البحرين وعُمان برصد اكثر 20 مليار دولار ثم بدخول قوّات "درع الجزيرة" قبل ساعات فقط!
لقد اسهبت في ذكر بعض المتغيرات الدوليّة والاقليميّة السريعة والمتلاحقة فقط لتبيان ان القوى السياسية الحاكمة في العراق باتت شبه معزولة، من الخارج على الاقل، لذا بات لزاما عليها، وقد جرى هذا منذ زمن، للبحث عن تمويل ذاتي (خزينة البلاد من خلال الاستحواذ على المناصب لها ولاعوانها لضمان ولائهم على الاقل!) وباتت معزولة وسط عواصف تهب عليها من الخارج قبل الداخل! وانها كشفت عبر السنوات الثمانية التي تناوبت في حكمها، بأنها خذلت حلفاءها ومموّليها قبل ان تخذل شعب من المفترض ان يكون شعبها! وطوائف هي جزء بات يشكل عارا عليها! وقوميّات نهبت اقوامها! وآن للعراققين ان يعوا بأنهم في وضع المطرقة الآن اذا ما اتفقنا على المثل الشعبي الامريكي:
اذا كنت سندانا.. اصمد!
واذا ما اصبحت مطرقة.. اضرب!
وللحديث بقيّة..



#أكرم_عبدالقادر_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعادة رسم خارطة المناصب ب.. الدم!
- مراجعات في ملفّ الوجع العراقي! تفجيرات ب-العِملة-!
- دمغ راطيّة.. سبع نجوم!
- حول مظاهرات أمس 2
- حول مظاهرات أمس!
- مراهقة ثوريّة عظيمة!
- الخطيئة العراقيّة الأولى!
- لسنا ضد أحد.. ولكننا مع العراق!
- نميمة قلم! غسل ولبس!
- - إعدام الموتى- .. في مأساة التعليق على محاكمة عوّاد البندر
- تراجيكوميديا عراقية !!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أكرم عبدالقادر يونس - إصلاح أم تغيير؟ أحاديث حول المظاهرات!