أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - عملية ايتمار تريدمارك صهيونية:














المزيد.....

عملية ايتمار تريدمارك صهيونية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 20:54
المحور: حقوق الانسان
    



لقد تعودنا نحن الفلسطينيين على قراءة اساليب فصائلنا في العمل المسلح. حتى لنكاد نميز الفصيل المسئول عن عملية عسكرية ما لحظة الاعلان عنها اعلاميا وقبل اعلانها فصائليا.
ان الطابع الثقافي الروحاني لاشكال واساليب النضال الفلسطيني هو طابع تحرري تظلله القيم الاخلاقية الانسانية, فهو حالة دفاع عن النفس ومحاولة حفظ بقاء, وهو طابع يشكل الارض التي يقف عليها كل العمل الفلسطيني المسلح, والذي بعد ذلك يبدأ في التمايز ليعطي العمل العسكري للفصيل خصوصيته التي يكسبها له خصوصية توجهه السياسي. لذلك اقتضى هنا التذكير ان كل الفصائل الفلسطينية بلا استثناء هي فصائل عسكرية تمارس حقا انسانيا في الدفاع عن النفس ومن اجل التحرر, على العكس من الدافع النفسي لحركة وسلوك الجيش الاسرائيلي والمستعمرين الذين توجههم روح العدوان والقمع الارهابي الذي يستهدف الحاق الرعب بالمدنيين الفلسطينيين.
ومن الصحيح ان حركة حماس مارست شكل العمليات الانتحارية وفي مواقع مدنية داخل المناطق المحتلة عام 1948 غير ان المجتمع الفلسطيني هو الذي تصدى لهذا النوع من العمليات واوقفه, وليس قوة جيش اسرائيل ولا قوة مستعمريها, والى جانب ذلك فان التجمعات التي كانت تتم بها هذه العمليات لم تكن تجمعات مفروزة عرقيا ولا ثقافيا و لاجنسا ولا عمرا, ولكن وبالمقارنة مع ملاحظة التوجه والطابع اللااخلاقي في عملية قتل الاطفال في مستعمرة ايتمار, فاننا نجد ذلك على تناغم وانسجام تام مع لتكوين النفسي والروح الصهيوني العدواني, والتي سبق لها وان توجهت قصدا وعمدا لقتل الاطفال الفلسطينيين واعتقالهم وترويعهم, ولو صدف وان قتل طفل يهودي في عملية عسكرية قلسطينية فهو يحدث بالخطأ لا قتلا مع سبق الاصرار والترصد كما يفعل الجيش الاسرائيلي ومستعمريه,
إن الشواهد والقرائن والدلائل الاعلامية على لا اخلاقية الجيش الاسرائلي ومستعمريه في التعرض للامنين وقتل الاطفال الفلسطينيين اكثر من ان تحصى, فلا تلقوا بقاذوراتكم الاخلاقية علينا كما تلقوا على ارضنا الزراعية وقرانا بقاذوراتكم البيولوجية, وابحثوا فيكم وفي خبايا حقدكم ووحشيتكم عمن ارتكب منكم هذه الجريمة,
ان استغلال جو العنف في المنطقة وجعله مظلة نفسية لتوظيف هذه الحادثة اعلاميا وسياسيا ضد نضالنا من اجل التحرر. لا يدلل سوى على انحطاطكم الاخلاقي فحسب. يدل على ذلك سرعة اتهامكم لنا دون تحقيق مسبق ودون اثبات. ومحاولة لتغطية سلوككم يوميا في الاستيلاء على وطننا وهدم منازلنا وتشريد اطفالنا في العراء والبرد ومحاولة لتبرير قصفكم غزة سابقا بالفوسفور الابيض ولعبة جنودكم في التهديف على الطفل محمد الدرة وقتله في حضن ابيه
إن روح الاجرام ترتد على المجتمع الذي يمارسها ضد غيره, وجيش اسرائيل هو اسوأ الامثلة الانسانية على ذلك فلا يملك اخلاق ولا قيم انسانية وهو ليس سوى اجهزة بيولوجية خالية من المشاعر الانسانية ومبرمجة للقتل دون احساس تماما مثل اي روبوت الي تصوره افلام هوليود,
بل ان الخوف من ارتداد اجراميتكم علي مجتمعكم هو من الاسباب التي تمنع قبولكم تحدي السلام مع الفلسطينيين, ويجعل من الاكثر عدوانية فيكم الاكثر قبولا منكم والاكثر تمثيلا لكم. فانتم تخافون ان ترتد وحشية الجيش الاسرائيلي على صورة موجة اجرام داخل المجتمع الاسرائيلي, ولذلك تبقون صدور الفلسطينيين واللبنانيين العارية هدفا لبنادق هذا الجيش
ان عقيدة جيشكم ومستعمريكم القتالية هي عقيدة مبنية على عامل التخويف من باقي الانسانية والانعزال في سلوك وحشي متفرد ولا يكون مستغربا ان تجسده تجليات وحشية مع الذات بين الفينة والاخرى كما في جريمة مستعمرة ايتمار هذه, ولا ادري كم هو الشعور باللذة والتميز الذي ناله بعد ارتكابها, فهذا شعور لا يمكن تخيل حجمه ولذته إلا من قبل قرين مكافيء له من مجتمعه قد يفعلها هو الاخر في مستعمرة اخرى او مدينة اخرى.
اتهمونا ما شاء لكم الاتهام, فنحن ورغم كل الظلم الذي الحقته بنا وحشيتكم لا زلنا بشرا في سلوكنا وقيمنا, وهي اول التنازلات التي قدمتها اطماعكم مع اول خطوة لكم باتجاه فلسطين عدوانا وظلما.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خففوا التاييد والرفض واكثروا القراءة
- حوار ثقافة فلسطينية مهزومة:
- فارق ما يحدث في البحرين عن المواقع الاخرى:
- الفيتو الامريكي كمؤشر ومدلول:
- شروط الانتفاضة الشعبية الفلسطينية:
- رد مقتضب من وزن ابن الجنوب عليه:
- شكرا سيد المقاومة, لقد تعلم الفلسطينيون الدرس:
- الانتخابات هل هي مازق او حل للازمة الفلسطينية:
- انتفاضة مصر بين الموقف الثقافي والموقف السياسي:
- السياسي والاعلامي ورجل الدين الرخيص عند ايران يخرس:
- الاهم في مصر الغد:
- كيف يمكن تداول السلطة بين جسم بلا راس وراس بلا جسم؟
- ثلاث اسئلة تمنع حدوث _ ثورة _ في الاردن:
- مصر وحرب التشكيك
- عريقات اسوأ شخصية فلسطينية عام 2011م
- ونجت مصر
- مؤسسة مصر العسكرية , وطنية متزنة
- رسالة الى ميدان التحرير: _ حدث _ في مصر:
- كيف يجري تنفيذ نظرية الفوضى الخلاقة:
- عفوا جلالة الملك, لقد اغرقت البخيت مسبقا:


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد عبد القادر احمد - عملية ايتمار تريدمارك صهيونية: