أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالجليل الكناني - الطائفية سلاح فتاك ومصيدة للمغفلين














المزيد.....

الطائفية سلاح فتاك ومصيدة للمغفلين


عبدالجليل الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 12:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


قد لا نكون سياسيين أو مدركين للعبة السياسة فنحن مواطنون عاديون كثيرا ما نضيع في إحداث هي في الغالب تحت منظار الاختصاصيين في فن اللعب بالعقول .
وان ابتهجنا في نصر نحققه بأيدينا وبإسناد مباشر أو غير مباشر من آخرين . فثمة من يراقب الأحداث ويدس أيديه بغية توجيهها بما يخدم مصالحة ساعيا لتحقيقها بشكل كامل أو جزئي وان لم تتحقق فثمة خطط بديلة . ولعل من اشد الأسلحة وأكثرها نجاعة وفتكا هو سلاح الاصطفافات . فان كانت الطائفية منها فتلك أكثرها قوة وأسهلها إدارة وتوجيها والا فهناك القبلية ، أو المناطقية ، أو أية اصطفافات أخرى مبتكرة . ولا ينأى من خطر تلك المخططات أي من البلدان الساعية للتحرر سواء تلك التي نجحت الثورات فيها مثل مصر وتونس أو تلك التي تصارع الآن من اجل حريتها مثل اليمن وليبيا والبحرين . أو تلك التي يمهد شبابها للانتفاض في باقي الدول العربية وإيران و غيرها .
ومما يؤكد كون تلك المخططات مدروسة وممنهجة هو التشابه الكبير بينها . ففي العراق نجح تفجير ضريح الإمامين العسكريين في خلق فتنة طائفية مدمرة ، تم تقليدها في مصر بتفجير الكنيسة التي تسببت بتأجيج صراع طائفي وصل حد الاقتتال.
وحين دعا شباب السعودية إلى يوم للانتفاضة ، نجحت المملكة بتفتيت تلك الدعوة بتحويل المطالب العامة إلى مطالب طائفية . وسخرت لذلك علماء الدين المخلصين والمستفيدين من النظام . وباستخدام التهديد والتشويه واستثمار انتفاضة البحرين .
وبذلك تمكنت من تبديد الانتفاضة . ولعل استخدام أحداث الخارج لم تقتصر على انتفاضة البحرين إنما تعدى ذلك لتعميم الطائفية لتكون اشد تأثيرا بتأجيج الواقع اللبناني . فظهر سعد الحريري بخطاب ناري موجها في غالبه إلى حزب الله اللبناني الشيعي وقد رفعت خلال الخطاب صورة ملك السعودية لتعطي بعدا طائفيا اشمل يكون تأثيره اشد على السعوديين لكبح جماح الانتفاضة وتحويل وجهتها . واخطر على اللبنانيين الذين استخدموا كأداة لحماية المملكة حيث أن الهدف هو تحويل قوة التغيير في السعودية إلى حريق في لبنان . فهل يعي سعد الحريري ذلك وهل يعي الشعب اللبناني ذلك بمن فيهم من سنة وشيعة ومن مسيحيين . يجب أن يعي اللبنانيون خطورة اللعبة وان لا تجرهم حماقات قادتهم ولا تغريهم الخطابات النارية لسعد الحريري ونصر الله وجمبلاط . أن لا يكونوا وقودا لإدامة عجلة الحكام وان يتحلوا بالوعي . كما أن على الشباب السعودي أن ينظر إلى حالته الخاصة لا أن يخضع لوهم الطائفية والقبلية والمناطقية . فالنار التي يحرق بها الآخرون لا بد يوما تصل إليهم . وعليهم كما على الشباب اللبناني شيعة وسنة ومسيحيين وغيرهم التواصل وتبادل الرأي البناء وان يتحلوا بالصبر وبالانفتاح على الآخر بما يخدم مصالحهم ويحقق أمانيهم وتطلعاتهم إلى الحرية والكرامة .
الطائفية وهم والقبلية وهم والمناطقية وهم . لا كرامة ولا حرية ولا عزة و لا رفاه إذا سلب حق فرد واحد منهم مهما كان انتماؤه فالانتماء الحقيقي هو للمصير المشترك وللخير العام وللإنسانية التي هي القاسم المشترك والحقيقي والواقعي لكل البشر . الانتماء الحقيقي هو للحب والسلام والأمان والحق المشترك . ومن طبيعة الناس اختلاف الأهواء والمذاهب حتى في البيت الواحد . وان أراد الفرد احترام أفكاره وعقله وانتمائه عليه أن يحترم ما للآخرين من خصوصية وتفرد .



#عبدالجليل_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إلى ثوار مصر إني أحذركم فاسمعوا
- هذا لطمهم ، وإحنا لطمنا زنجيل
- عبدالكريم صديقي
- مولانا أخطبوطي بركاتك
- أزمة الكهرباء والتعقيدات
- أزمة الكهرباء اسألة تحمل في طياتها الجواب
- بين النور والظلام زاوية ضيقة للنظر
- بعضها وقع وبعضها واقعي - علاقة نت
- لا تحتار يا صديقي
- متى أكون أنا أنت؟؟
- بغداد أم عيناك
- علاقة المرأة والرجل وعدم الإقرار بالواقع
- الحوار المتمدن . استبصار للتحضر
- طيب وساذج وما بينهما (5)
- طيب وساذج وما بينهما ( 4 )
- طيب وساذج وما بينهما (3)
- طيب وساذج وما بينهما ( 2)
- طيب وساذج وما بينهما
- طيب وساذج ومابينهما
- عبدالجبار حفيد المبروك


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالجليل الكناني - الطائفية سلاح فتاك ومصيدة للمغفلين