أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )














المزيد.....

مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )
( قبل قيام ثورة 25 يناير كتبت هذا المقال و أرسلته إلي عدد من الصحف و رفض الجميع نشره رغم أن هذا كان أقل القليل من ما يحدث في مصر , و هذا ما كشفت عنه الثورة و لكن الثورة فتحت لنا أفاق الحرية , و سوف أكشف في مقالات قادمة ماذا كان يجري داخل أروقة معتقلات مصر في فترة من أسود فترات تاريخ الشعب المصري )
مصر المحتلة
لم تبتلي مصر طوال تاريخها الطويل بمثل هذا الابتلاء من نظام حاكم لا يراعي الله او البشر او حتى الأجنة في بطون أمهتهم .
لقد احتلت مصر عبر تاريخها الطويل كثيراً , و لكنها لم تتعرض لمثل هذا الاحتلال الأسوأ في تاريخها في كل شيء.
لم يأتي علي مصر تعاني مثلما تعاني الآن كل شيء فاسد كل شيء أصابه العفن .
حكومة فاسدة , و رئيس مريض , و حفنة من الحزب الوطني تتحكم في مصائر العباد و البلاد .
جمال و عز و سرور و الشريف كلها أسماء عكس ما تدل عليها , كل هؤلاء قادوا البلاد إلي هلاكها و تنفيذ كل ما يمس خراب البلاد .
وزراء خونة : فقد خانوا الأمانة و باعوا الشعب بأبخس الأثمان , و استغلوا السلطة في تنفيذ مصالح شخصية و صفقات تدار عليهم بالملايين .
و قضاة فسدة : فالأخبار حملت إلينا عشرات من القضاة الذين قبضوا رشاوى , و خضعوا لأوامرا النظام في كل شيء , و حكموا علي الإسلاميين و المعارضين بأحكام وصلت إلي حد الإعدام .
وزير داخلية مجرم : يحتل البلاد بجنوده و ضباطه و يتعاملون مع الموطن علي أنهم أصحاب البلد و الموطن لابد له ان يخضع لأصحاب النسور أيا كانت رتبته , يدخلون المحلات فيأخذون الملابس و لا يدفعون شيئاً , ويأكلون في المطاعم و يعتبرونه إتاوات , و يركبون التاكسيات عنوة من غير أن يدفعوا و لو جنيه , و يأخذون سيارات الأجرة بالجبر لتأدية مصالحهم الشخصية و المهنية بدون مقابل . اضافة الي استعمال سيارات الوزارة في توصيل بناتهم الي المدارس او الجامعات , و تسخير سيارات الشرطة الخاص بهم و سائقها في قضاء شئون المنزل مع الزوجة .
بالإضافة إلي كل هذا فإن التعذيب في أقسام الشرطة , و في مقار أمن الدولة لا ينتهي , و كم من مات داخل السجون المصرية عدد لا يحصي !
إن سجون الوادي الجديد و أبي زعيل و العقرب و طره لتشهد كل يوم حالات موت محقق سواء بالتعذيب أو بالإهمال , و لقد مات في سجن الفيوم وحده عشرات من السجناء الإسلاميين نتيجة لانتشار الجرب بسبب قطع المياه المتعمد , أما السجناء فتحدث عن ما يحدث بالداخل و لا حرج . بدء من الزانزنة التي لا تتسع لخمسة أفراد يتم تسكين خمسة و عشرون مسجون فيها , تحدث عن انتشار اللواط , و عن المخدرات المنتشرة داخل السجون , و التي لا اشك في ان مخبري السجون هم السبب في دخولها بهذه الكميات الكبيرة . و الجديد هو انتشار الإيدز داخل السجون المصرية نتيجة لسوء الرعاية الصحية خاصة في مرضي الأسنان و التي يتم استعمال نفس الأدوات لكل المساجين بدون تعقيم تماماً .
في كل هذا لا نتكلم عن معاملة المسجون الجنائي منذ دخوله إلي ساحة السجن , و ما يحدث معه من إجباره علي خلع كل ملابسه , لا تنخدع أيها القارئ كل ملابسه , و يبدأ في التعامل معه بالضرب و السب في منظر ترتعد منه الفرائض و يترك في عز الحر بحجة تجهيز مكان له داخل العنابر . أم عن الطعام الذي يتم تقديمه للسجناء الجنائيين أو السياسيين , فالطعام تأبي أن تقدمه أنت للحيوانات في منزلك نهيك عن رائحته القذرة , و لا يملك المسجون إلا أن يأكل خوفاً من أن يموت من الجوع , أو أن يعرف أحدا أنه معترض علي الأكل , فيلقي في غياهب عنبر التأديب , و ما أدرئكم ما عنبر التأديب , تدخله بدون حذاء و ليس معاك أي ملابس غير ما تلبسه و و في بعض السجون يدخل بالشورت فقط في عز الشتاء ’ و لقد سمعت عن مسجون ظل بعد خروجه بفترة طويلة من التأديب لا يستطيع أن يحرك أطرافه من شدة البرودة التي كان فيها , و لا يوجد به حمام و تقضي حاجتك في جردل ( معذرة ) .
إن ما تفعله الداخلية المصرية في شعبها الأعزل لا يمكن وصفه إلا أنه نوع من الاحتلال البغيض , تمارس فيه كل صنوف الإهانة و الإذلال , أن منظر الكمائن المقامة في كل شبر علي ارض مصر و المعاملة المهينة التي يتعامل به المواطن و التي لا تختلف تماماً عن معاملة الجنود اليهود للفلسطينيين علي المعابر , و التي تجعلني في كل مرة أري هذا المشهد الفلسطيني يتملكني البكاء . لمرارة من نشعر به تجاه جنود و ضباط الاحتلال من وزارة كان من المفترض أن يشعر معها المواطن بالأمان , و نجد إنها مصدر للخوف و الرعب داخل الأسر المصرية .
إن كل أمين شرطة في مصر أو ضابط جعل من نفسه مصدر للسلطة يتحكم بها في مصائر البلاد و العباد .
أن رجال الأعمال في جميع مدن مصر يقومون بدفع إتاوات مستمرة لأقسام الشرطة في صورة هدايا و خدمات للقسم , و ما رايته بعيني إن نفس الأمر يقومون به لمباحث أمن الدولة .
إن الفساد المستشري في جهاز الأمن وصل إلي حدود عجيبة , فمحافظة البحيرة و طريق مصر إسكندرية , وضع ضابط شرطة أيديهم علي أراضي الدولة و انتفعوا بها تحت سمع و بصر الحكومة الفاسدة و الرئيس المريض . هذا قليل من كثير سوف أتحدث عنه في مقالات قادمة عن حالة بلد كان في يوم من الأيام قائد لثورة التحرير في ارض العرب .

محمود طرشوبي



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت ظلال الموت
- رحل الطاغية و تبقي مصر
- أرحل يا سيادة الفريق
- إلي متي هذا الهوان ؟
- غرفة إسرائيلية داخل رئاسة الأركان التركية
- عندما تصبح المقاطعة واجب وطني
- قلب جديد
- لن نحرق الإنجيل !
- الصين و القدس : فشل جديد للنظام العربي الفاشل
- البكاء علي وطناً يحتضر
- الإخوان المسلمون: حصاد مرير
- بعد زيارة كلينتون : باكستان ولاية أمريكية
- الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه
- متى تَشرب كَلماتي من دِمائي ! قراءة في العقلية الجهادية المس ...
- ختام القمة العربية المنعقدة في دار الندوة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - مصر المحتلة ( مقال كان ممنوع من النشر )