أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - يا للعار .. النظام السوري يساعد المجرم القذافي في ذبح الشعب الليبي الشقيق















المزيد.....

يا للعار .. النظام السوري يساعد المجرم القذافي في ذبح الشعب الليبي الشقيق


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما نقلته وكالات الأخبار العربية والعالمية مثل القناة الفرنسية " فرانس 24 " بالصوت والصورة نبأ سقوط طائرة ليبية كانت تقصف مواقع الثوار الليبيين وكان فيها طياران أحدهما يحمل الجنسية السورية وأكد الخبر مراسل قناة "العربية" بيبة مهاتي بأن الثوار أكدوا على مشاركة طيارين سوريين ضد أهداف مدنية وومواقع للثوار الليبيين. كما أوردت الخبر قناة "الجزيرة". وأضافت وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية خبر إرسال باخرة سورية تحمل الأسلحة والذخيرة مع 500 سيارة لاند كرويزر رباعية الدفع لتدعم نظام القذافي المتهالك تحت ضغط الشعب الليبي المنتفض.
إن نظام القذافي الذي كشف عن وجهه الإجرامي القاتل لشعبه بأطفاله وشيوخه ونسائه والذي يهدم البيوت والمنشآت التي تعود للشعب الليبي دون رحمة، فهو يتحكم بمليارات الدولارات من عائدات النفط التي كان من المفروض أن تصرف على تنمية المجتمع الليبي لا أن تدفع للمرتزقة من دول عربية مثل سوريا والجزائر وأفريقية مثل تشاد والنيجر وأوروبية مثل أوكرانيا والنرويج وغيرها.
لقد دوخنا القذافي على مدى عقود بنظرياته الثورية وتحديه وصموده أمام الضغوط الأمريكية والغربية وفجأة ، وهي في الحقيقة ليست مفاجأة للمتابع للوضع السياسي الليبي، فقد انقلب القذافي ليتعاون مع أمريكا والدول الغربية وهو يعتقد أنه سيحمي رأسه بعد أن قطعت أمريكا رأس الرئيس العراقي صدام حسين.
النظريات الثورية الخلبية للقذافي لا تختلف كثيراً عن الشعارات القومية الثورية للنظام الحاكم في سوريا فهو منذ أكثر من أربعين سنة يستخدم ورقة الصمود والتصدي ثم الصمود والتحدي ثم الممانعة وغيرها من التسميات التي لا تغير من جوهر السلطة السورية الحاكمة المعادية للشعب والدليل القاطع هو سلسلة الجرائم التي ارتكبها النظام ضد السوريين الأبرياء في فترات مختلفة وأبرزها مذبحة سجن تدمر ومذبحة مدينة حماة ومذبحة سجن صيدنايا وغيرها ، ويأتي اليوم دليل جديد أثار مشاعر السوريين والعرب والعالم بأجمعه وهو اسراع النظام السوري الفاسد والقمعي إلى مساعدة نظام القذافي الإجرامي من خلال الدعم العسكري واللوجيستي وغيره والذي تتوج مؤخراً في اجتماع جامعة الدول العربية حيث وقف ممثل سوريا ضد طلب فرض حظر جوي على النظام الليبي الذي يستخدم الطائرات والدبابات لقتل شعبه بلا رحمة وبوحشية لم يفعلها هتلر ولا موسوليني.
فكيف يكون النظام السوري وطنياً ومعادياً للاستعمار والصهيونية وبنفس الوقت يساهم في قمع ثورة شعب شقيق يريد تغيير حياته والتخلص من سلطة قمعية فاسدة تستمر منذ 42 سنة ، حيث قام هو وأولاده بنهب ثروة الليبيين وكان القذافي ينوي توريث الحكم لابنه سيف القذافي وبالتالي تحولت الثورة الليبية إلى وراثة!
ولا مجال في هذه المقالة للتوسع في تحليل الوضع في ليبيا، وكيف أن القذافي مسخ الحياة السياسية وحرم الليبيين من أية وسيلة للتعبير عن رأيهم ومشاركتهم في بناء مجتمعهم، حيث خلق فئة من الانتهازيين والمنافقين والمنتفعين التي تصفق للقذافي ونظريته الفاشلة وأفكاره البائسة التي تدعو للضحك وتعبر عن عدم توازن عقلي ونفسي لصاحبها. ومن يعرف ليبيا يستطيع أن يؤكد بأن القذافي تعامل مع الشعب الليبي باستهتار وتذكروا كلماته الأخيرة حيث يخاطب الشعب الليبي بأنهم جرذان وزعمه : لو كان رئيساً لليبيا لرمى استقالته في وجوههم وغيرها من مظاهر عدم الاحترام.
وقد أثار الموقف السوري الداعم لنظام القذافي الإجرامي موجة من الاحتجاجات في الساحة الليبية حيث صرح الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني المؤقت بأن موقف السلطات السورية خائن ومعادي للشعب الليبي ولكن ممثل المعارضة قال أن الشعب السوري معنا. وأفادت وكالات الأنباء أخباراً عن تظاهرات في ليبيا رددت شعارات تقول: "يا بشار يا عميل" وكذلك "يا بشار يا جبان در جنودك للجولان" ونددت بالموقف السوري المخزي.
وهنا يتساءل المواطن السوري: هل أن مواقف السلطة السورية من الوضع في ليبيا جاءت صدفة أم هي انعكاس لسياسة مستمرة منذ 40 سنة.
عندما نربط تلك المواقف باستمرار حالة الطوارئ منذ أربعة عقود والمحاكم الاستثنائية وإحصاء 1963 المجحف بحق الأكراد والفساد والنهب الذي ضرب أطنابه في كل مؤسسة ودائرة في سوريا وقمع الحريات السياسية والمدنية وانعدام العمل بالدستور وتدهور الاقتصاد السوري وتخلف الحياة في سوريا في جميع مظاهرها، عداك عن انهيار نظام التعليم بكافة مراحله والصحة والخدمات وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق واقتران ذلك كله بمداخيل منخفضة للعاملين في الدولة وتدهور حالة المزارعين نتيجة سياسات زراعية معادية لمصلحة الفلاحين. وأبشع نتائج الحكم الفاسد والمعادي للشعب هو نزوح أكثر من مليون مواطن من ابناء الجزيرة السورية بحثاً عن الماء والخبز والمكان الأمين في ارياف دمشق وحوران وحلب وحمص.
لقد امتلأت السجون بمعتقلي الرأي من السياسيين والحقوقيين والطلبة والمدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا، حيث لا يوجد أي حق للمعتقلين بالدفاع عن أنفسهم. فالسلطة هي التي تعتقل وهي التي تحكم وتقضي وهي التي تنفذ الحكم وهي التي تقرر ما تشاء بخلقها التهم للمعتقلين وهكذا يتحول الوضع القضائي إلى مهزلة حقيقية بالاضافة إلى فساد الجهاز القضائي وذلك معروف لكل مواطن سوري.
والعنصر الحاسم في كل الوضع في سوريا هو هيمنة الأجهزة الأمنية وتصرفها مع الناس كما تشاء بما يناسب السلطة ومصلحة الحاكم وليس مصلحة الوطن.
لقد كره الناس في كل البلدان العربية وحتى في العالم ظاهرة توريث السلطة ولكنها جرت في سوريا واعتبر النظام أنها شيء طبيعي ومن حق عائلة الأسد أن تبقى في الحكم إلى أجل غير مسمى. علماً أن البلاد فيها دستور ومجلس شعب ومؤسسات ولكنها مُسخِت وتحولت إلى واجهات كرتونية تخفي وراءها هيمنة وتسلط مؤسسات أمنية لا تفكر بغير استمرار هذه السلطة وهذا الرئيس وهذه الفئة. أما الشعب فله الله ولا يفكر فيه أحد. والأسوأ من ذلك فإن الناس مجبرون على تأييد هذه السياسة الاستبدادية الفاسدة. ومن يرفض هذه السياسة إما أن يودع في السجن أو يخضع نتيجة التخويف والترهيب وإما أن يغادر البلاد مجبراً إلى أي مكان في العالم عله يجد مكاناً يستطيع أن يفكر فيه بحرية ويشعر بالأمان وبالكرامة. ولكن الوطن لا بديل عنه .
وتصرف السلطة السورية ملايين الدولارات على عملائها في كل أصقاع الأرض لمتابعة السوريين أينما كانوا ليعرفوا موقفهم من النظام السوري. وهنا المفارقة. فالسلطات السورية تدّعي أن الامكانيات المالية محدودة لاقامة مشاريع تنموية واقتصادية يستفيد منها الشعب. لكن النهب كبير والفساد منتشر وأصحاب المليارات ليسوا بالقليلين وهناك صرف سخي على الأجهزة الأمنية بلا حدود.
وهل يمكن أن يستمر هذا الوضع الذي حول سوريا إلى سجن كبير ومزرعة لفئات معينة وملكية لعائلة واحدة والشعب عليه الصمت والموت البطيء بلا آمال ولا أحلام كبقية شعوب العالم.




#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء من مغترب عربي سوري من أبناء الجزيرة السورية إلى الشباب ...
- -شوايا- سورية سيسقطون نظام التعسف والفساد
- رسالة من شيوعي سوري قديم إلى الشيوعيين وكل الوطنيين في سوريا
- تساؤلات حول ماهية الاستقرار المزعوم في سوريا
- رد على مقالة ميثم الجنابي - تعزية صدام – طائفية أزلام وأعراف ...


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - يا للعار .. النظام السوري يساعد المجرم القذافي في ذبح الشعب الليبي الشقيق