أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012














المزيد.....

على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 14:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الثورة تَصنع ، و لا تتسول .
الثورة تنجز ، و لا تستجدي .
عندما تبدأ الثورة في إنتظار المن ، و الإحسان ، من من بيدهم السلطان ، لم تعد ثورة .
إذا بدأنا في إنتظار إحسانات المجلس العسكري ، الذي يأتمر بأمر عمر سليمان ، لم تعد ثورتنا ثورة ، بل مجرد وقفة إحتجاجية ، تحتج على شيء ما ، لدى السلطة القائمة ، و تطلب إحسانها .
الثورة ، لكي تكون ثورة ، تأخذ بيدها زمام المبادرة .
الثورة فعالة .
و ثورة 2011 المصرية ، كانت فعالة في مواقف كثيرة ، و لكن معظم تلك المواقف كان في إطار عملية الهدم ، تلك العملية المهمة ، و التي يجب أن تقوم بها كل ثورة .
ثورتنا كانت فعالة عندما أسقطت حسني مبارك من سدة الرئاسة ، و عندما هاجمت مقار جهاز مباحث أمن الدولة ، أو أمن النظام ، و هي فعالة بمطالبتها محاكمة مجرمي عهد مبارك ، و على رأسهم حسني مبارك ، و ولديه ، و عمر سليمان ، و غيرهم ، و ستظل فعالة في عملية الهدم لأن القائمة المطلوب إنجازها في هذا الميدان طويلة ، و الثورة واعية بذلك .
لكن لم نكن فعالين في عملية البناء ، التي هي أيضا عملية هامة يجب أن تقوم بها أي ثورة بالتوازي مع عملية الهدم .
تركنا للنظام القائم حالياً ، أي نظام عمر سليمان ، أن يخطط ، مع حلفائه الجدد ، و أعني جماعة الإخوان المسلمين ، شكل المرحلة القادمة ، سياسياً ، و بالتأكيد إجتماعياً ، و ثقافياً ، و إقتصادياً .
تركنا لهم وضع الأساس ، و إقامة السياج .
أساس الدولة ، و سورها الذي يحميها .
تركنا لهم أهم شيء .
تركنا الدستور للحلفاء الجدد ، عمر سليمان ، و الإخوان .
الدستور هو الأساس السياسي ، و التشريعي ، للدول ، و يحدد الوظائف ، يرسم الحدود ، لسلطاتها ، و هو أيضا السياج الذي يحمي حقوق مواطنيها .
لهذا من الخطأ أن نكتفي في شأن الدستور بالقبول ، أو الرفض .
من الخطأ أن نكتفي بالتنديد بالصفقة المشينة التي عقدها نظام عمر سليمان ، مع الإخوان ، على حساب الشعب المصري ، و التي إتضحت في التعديلات الدستورية .
يجب أن نكون فعالين .
رفضنا للصفقة المخزية بين عمر سليمان ، و الإخوان ، رفضنا للتعديلات الدستورية التي ستطرح هذا الشهر - مارس 2011 - للإستفتاء ، و رفضنا لدستور 1971 برمته ، لا يكفي في مرحلة الثورة .
الإكتفاء بالرفض فقط كان يناسب ما قبل الثورة ، و لكن في أثناء الثورة يجب أن نفعل ما هو أكثر من الرفض .
يجب أن نقدم البديل .
يجب أن تقدم الثورة دستور بديل .
دستور الثورة .
دستور الثورة ، لا أعني به دستور يجب فرضه ، و لكن مشروع دستوري كامل ، يمكن أن ترفعه الثورة في وجه أعداء الثورة ، الذين عقدوا صفقة مشينة لسرقة الثورة ، و يمكن أن يكون نواة لدستور رسمي جديد ، دستور 2012 الذي لا بديل عنه .
مشروع دستور يوضح الفارق بين دستور 1971 ، حتى بعد التعديلات المقترحة ، و ما يجب أن يكون عليه دستور 2012 .
مشروع دستور يكشف للشعب المصري الفارق بين ما نريده لمصر ، و ما يريده عمر سليمان ، و حلفائه الإخوانيين .
مشروع دستور يكون مفخرة لكل المصريين ، من أبناء الجيل الحالي ، و الأجيال القادمة ، حتى عندما يتجاوز التاريخ في المستقبل بعض نصوصه ، لأنه لا يوجد دستور دائم ، لأن الإنسانية لا تتوقف عن الحركة .
الثورة لا يمكن أن تنجح و هي تركز فقط على عملية الهدم - على أهمية عملية الهدم - و تأخذ فقط جانب القبول ، أو الرفض ، في عملية البناء .
الثورة لا يمكن أن تنجح ، و عليها فقط أن تقول : نعم ، أو لا ، لما يقدمه لها أعدائها ، أعداء الشعب .
الثورة بحاجة لشيء تقارع به السلطة ، و حلفائها الإخوانيين ، و دستور الثورة ، أو مشروع دستور 2012 ، هو أفضل شيء نقارع به هذا الحلف ، أو تحالف أعداء الثورة ، لأننا نوضح به إننا أيضا قادرين على البناء ، مثلما إننا قادرين على الهدم ، و أن لدينا الخطة الأفضل لبناء مصر .
لنعمل إذا من الأن لتقديم تلك الخطة ، خطة بناء مصر سياسياً ، و تشريعياً ، و إجتماعياً ، و ثقافياً ، و إقتصادياً ، أو مشروع دستور 2012 .

13-03-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنيسة قرية صول هي أيضاً ميدان التحرير
- دستور جديد ، دستور 2012 ، هذا هو المطلب
- الثورة هدم و بناء ، و علينا أن نهتم بالعمليتين
- لص الأراضي وزير للداخلية ، هذا ما تحقق
- ليبيا ، أو أسبانيا العربية ، تحتاج إلى متطوعين و سلاح
- عمر سليمان إختصر مصر في إخوان و أقباط
- عمرو موسى مرشح عمر سليمان
- الإخوان لا يريدون إسقاط النظام
- مصر أولى بذلك الدور نحو شقيقتها من حلف الأطلنطي
- كالفرنسية ، ستطول ، بالفعل دامية
- النظام البرلماني قادر على الإصلاح و البناء
- ستة أعوام للفترة الواحدة خطر في ظروفنا الحالية
- حسني مبارك مطمئن لأن أتباعه في السلطة
- هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟
- هكذا سيتصرف الإنقلاب العسكري الحقيقي
- الشعب و جيشه ، أب و ابنه
- يجب إحتلال مبنى مجلس الشعب
- الإقتصاد نقطة ضعف نظام مبارك
- يا أهل الصعيد ، سيخجل منكم أحفادكم
- الثاني من فبراير يحمل بصمة جمال مبارك


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - على الثورة أن تقدم دستورها البديل ، أو مشروع دستور 2012