أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها














المزيد.....

لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 987 - 2004 / 10 / 15 - 08:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


أكتب هذا المقال، في الوقت الذي تبشرنا فيه وسائل الاعلام وقادة الأحزاب والناطقون باسمها، ان دورة الكنيست الشتوية ستكون هذه المرة حامية الوطيس وساخنة وستعكس خلاف الآراء الشديد، لكن هؤلاء الناطقين والقادة يتجاهلون الأسباب الجذرية والحقيقية التي أدت الى تعمق وسخونة النقاش ولذلك يمكن ان لا يكون الا مخرج آخر وهو حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة.

ان الأزمة السياسية والاجتماعية تتعمق في اسرائيل، والقضية ليست خلاف الآراء في الليكود وفي اليمين وبين هؤلاء الذين يؤيدون الانسحاب من غزة وبين الذين يعارضون ذلك، وحتى الذين يؤيدون الانسحاب من قطاع غزة يؤيدون مواصلة الحرب وبشرعية القتل الجماعي في منطقة غزة. أوليس اريئيل شارون هو الذي يعلن دائمًا عن مواصلة المذبحة؟ان دائرة الحرب هذه تعمل بقوة لبلبلة الشعب ومن اجل إخفاء وطمس معنى التخريب في سيناء.
ان جهود انصار السلام في اسرائيل الذين يعارضون بقوة ممارسات ومذابح الاحتلال، يعارضون الارهاب، وبالطبع نحن نشجب بقوة العملية الارهابية في سيناء لكننا لا نستطيع تجاهل الحقائق ومنها، ان هذه الجريمة في طابا نفذت في الوقت الذي يقوم فيه جيش الاحتلال بمذابح في قطاع غزة، والأخطر ان يواصل القيام بها في مناطق اخرى، ووزير الخارجية الاسرائيلي يطالب المواطنين بعدم السفر الى الخارج وكأن في اسرائيل خطر الموت أقل. ويحاولون في الصحافة والتلفزيون إخفاء المعارضة العالمية والانتقاد العالمي الشديد ضد القمع الاحتلالي والتنكيل بالفلسطينيين، والانتقاد ضد السلوك الاسرائيلي ضد افراد الامم المتحدة بادعاء وضع صاروخ في سيارة اسعاف، انها أعمال مخزية تقوم بها اسرائيل من خلال ممثليها الذين نشروا الأكاذيب الملفقة ضد عاملي الأمم المتحدة ولكن هل يمكن إخفاء فظائع وجرائم الاحتلال؟ ومن تلك الفظائع القتل الشنيع للطفلة الفلسطينية ابنة الثالثة عشرة والتي كانت في طريقها الى المدرسة، الطفلة التي أطلق عليها الضابط الاسرائيلي الرصاص بكثافة حتى بعد ان ماتت! والأنكى من ذلك ان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش برر تلك الجريمة النازية وأيدها!
ان سياسة حكومة اسرائيل برئاسة شارون الاجرامية، لا بد وان النضال الفلسطيني العادل ضدها لن يتوقف، ان القتل والمذابح والقمع ضد الشعب الفلسطيني لن يوقف النضال الفلسطيني العادل، وهنا تكمن الأزمة، بين اولئك الذين على استعداد لتنفيذ الجرائم وبفظاعة وحتى باسم الله فهم على استعداد لاقتراف مجازر ولسفك الدماء دائمًا وليس بحجة وجود ارهاب فلسطيني، فهل الجرائم التي يقترفها اعضاء "غوش ايمونيم" والجيش وحسب تعليمات وتوصيات الحكومة ليست ارهابًا؟
ان التصويت في الكنيست ضد خطاب شارون هو برهان على الأزمة الخانقة لسياسة الحكومة، وبالذات في هذا الوقت تبرز مدى أهمية تصعيد نضال قوى السلام اليهود والعرب ونضال معارضي الاحتلال، ومن المهم في هذه الأيام تعميق التنسيق والتعاون المشترك بين كل قوى السلام. ولكن هذا لوحده أيضًا لا يكفي، ان الأزمة السياسية القائمة وامكانية حل الكنيست والتوجه لانتخابات برلمانية جديدة، يلزمان تصعيد العمل والنشاط والجهود من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، اليهودية العربية.
لقد أقام الحزب الشيوعي الاسرائيلي قبل اكثر من (20) سنة الجبهة السياسية المستندة الى مبادئ سياسية واجتماعية وتعرض برنامجًا واضحًا لانجاز سلام عادل وشامل وراسخ وتدافع عن حقوق العمال اليهود والعرب وتختلف الجبهة عن الحزب الشيوعي كونها تشكل إطارًا سياسيًا فيما الحزب الشيوعي هو إطار فكري مستند على الماركسية اللينينية، وللجبهة خلافا عن الحزب يمكن ان ينضم حتى من هو تابع لمنظمات اخرى شرط ان يوافق على برنامجها.
ومن بنود برنامج الجبهة هو التعاون ولأقصى حد مع أحزاب اخرى توافق على المبادئ الواقعية من اجل القضاء على الاحتلال وإنجاز السلام العادل وللدفاع عن حقوق العمال، والجبهة على استعداد لتعاون كهذا.
وفي الوضع القائم الذي تزداد فيه أخطار التمييز العنصري ضد الفلسطينيين في اسرائيل فإن التعاون المشترك اليهودي العربي هو امر الساعة، ونحن على استعداد للتعاون مع حزبي "ياحد" و"ميرتس"كونهما يسعيان للسلام لكننا لا نستطيع تجاهل الفوارق الأساسية بيننا، ان الجبهة، وخلافا عن "ياحد" تؤيد وتقف الى جانب كل الذين يعارضون الخدمة في الجيش الذي يقمع الشعب الفلسطيني، والجبهة تؤكد ان السلام الثابت والراسخ ينجز فقط بعد حل قضية اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الأمم المتحدة، و"ياحد" لا يوافق على ذلك، والجبهة تقر ان القدس يجب ان تكون عاصمة للدولتين، الغربية عاصمة اسرائيل والشرقية عاصمة فلسطين، و"ياحد.. لا يوافق على ذلك والجبهة تدعو الى حل وفك كل المستوطنات كشرط للسلام الراسخ والعادل و"ياحد" لا يوافق، والجبهة تتميز كونها شراكة يهودية عربية راسخة و"ياحد" ليس كذلك.
والحزب الشيوعي العمود الفقري للجبهة قرر أيضًا في برنامج الجبهة ومنذ تأسيسها وبعد ذلك في المؤتمرات انه يجب الحفاظ والتشدد في ذلك للحفاظ على الاستقلالية التنظيمية للجبهة وكل ذلك لأنه ولأكثر من مرة لم يجر الحفاظ على تلك الاستقلالية وتوجد اليوم عدة فروع ومناطق لا تحافظ على تلك الاستقلالية، الامر الذي يستوجب الاصلاح والتغيير، وأنا اسكن في تل ابيب، ولا يوجد عندي شك انه ليس فقط في تل ابيب انما في فروع اخرى وفي مدن اخرى في منطقة تل ابيب يجب ويمكن اقامة فروع للجبهة فهناك من يتضامنون مع نضال الجبهة ويؤيدونه ولكنهم ليسوا اعضاء في الحزب الشيوعي وهناك رفاق يستطيعون تركيز عمل فروع للجبهة كذلك في مناطق اخرى من البلاد. والجبهة مؤهلة لتكون اكثر نشاطا وفاعلية وتعميق التعاون المشترك والاحترام المتبادل بين اعضاء الحزب الشيوعي والجبهة الذين ليسوا اعضاء في الحزب الشيوعي.
وفي الظروف القائمة هناك أهمية خاصة للتعاون المشترك بين الاعضاء اليهود والعرب وتعميق وزيادة اللقاءات وتعميق التنسيق اكثر، وذلك ممكن ومطلوب وهام ولا شك سيقوي الجبهة اكثر ويرسخها اكثر.



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها