أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر المصرى - لمن لم يفهم القصيدة في يوم الثقافة الفلسطينية !














المزيد.....

لمن لم يفهم القصيدة في يوم الثقافة الفلسطينية !


تامر المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 3304 - 2011 / 3 / 13 - 03:44
المحور: الادب والفن
    


لمن لم يفهم القصيدة في يوم الثقافة الفلسطينية !
تامر المصري.
يصادف الأحد، الثالث عشر من آذار، يوم الثقافة الفلسطينية، من كل عام، ليكون تشريعه يوما ومناسبة، تكرم فيها فلسطين شاعرها الأول، الراحل الكبير محمود درويش، في يوم ميلاده، فيبدو ذلك عرفانا وانسجاما مع الدور الإنساني والحضاري، الذي لعبه درويش، طوال سني عمره، شاعرا وناثرا ومثقفا، وصاحب موقف ومبدأ مقاوم لا يتجزأ، كما لم تتجزأ فيه عينيه فلسطين، التي كتب عنها ولها، بما يكفي لأن تذكره الأجيال الحالية والقادمة، بأدب وفقد كبيرين.
ولأنه محمود درويش، الرديف الأوفى في دلالات اسمه، لمعاني الثقافة الشعرية المعاصرة، التي شكلت سناما لفلسطين، في أزمنة الانتكاس والنكوص، فإن يوم الثقافة الفلسطينية، المتزامن مع يوم ميلاده، يشكل فرصة استثنائية، للتركيز على الهوية الثقافية الفلسطينية، التي تعرضت لتهويد وسرقة واستهداف، في أهم محطاتها، وذلك اعتمادا على رافعة درويش نفسه، بعد أن بلغ شعره الآفاق، ورددته ألسنة شتى، تحت سحب سماء الدنيا كلها.
لقد غطى محمود درويش، بشعره ونثره، كامل مساحات الوجع الفلسطيني، رصدا واستكشافا، فكتب ما كتب، وألقى ما ألقى، من قصائد يصلح مع قراءة كل واحدة منها، في لحظتنا الراهنة، إعادة قراءة المرحلة التي كتبت فيه القصيدة، دون أن يكون في ذلك الراحل شاعر مناسبات .. بيد أن لكل حدث إلهامه؛ الذي يوحيه لمن يوحى إليه من الشعراء.
وإذا كان شعر محمود درويش، قد انتقل من قصيدة لأخرى، ومن ديوان لآخر، على اختلاف العناوين والمعاني، من المباشر إلى غير المباشر؛ أو العكس، في الأسلوب والخطاب. فإنه قد خلق مساحة خصبة، للإثراء والإمتاع النقدي، في قراءة مدرسة من مدارس التحديث الشعري، التي نشأت على رافعة القضية الفلسطينية، وهو ما يحسب للراحل أدبيا وفكريا ووطنيا، على كل قلب ومنقلب وكذاك على أي حال.
إن أشعار محمود درويش، التي وحدت في كثير من الأحيان، التوجهات السياسية الفلسطينية المتنافرة، على طريق واحد، عنوانه الوطن نفسه، قد جعلت من شاعر الأرض المحتلة، علما يرفعه الجميع، باعتباره يمثل الشعب الفلسطيني بطوائفه الفكرية والسياسية، على تنوع أمكنة اللجوء والاغتراب، دون أن يجرؤ على منافسته إلا الكبار، ممن أقروا له بالقيادة في تصدر القصيدة الفلسطينية والعربية، على النحو الإعزازي الكبير.
لقد كانت المحطات الفلسطينية، الأكثر قسوة وإشكالا على الاستيعاب، في زمن التخلي والنكران، في وقت ما، عنوانا لمصائب وأثمان فلسطينية باهظة، أرختها القصيدة الشعرية، وهو ما بدى واضحا في قصائد شعراء فلسطينيين وعرب كثر، كان أبرزهم محمود درويش، الذي انتصر للحظة الفلسطينية دائما، كما فعل في مطولته الشعرية، مديح الظل العالي، بعد حصار بيروت.
إذ يتجلى شعر محمود درويش، كشعر متجدد في قوته وإبداعه، وحاضر في ذاكره قرائه، كحضور من كتبه في حضرة الغياب، وعليه؛ فإن أحدا لا يمل القراءة وإعادتها لهذه القصيدة، المميزة بتميز ظرفنا الفلسطيني، في تلك الفترة. وذلك رغم ما بدا من جهل بها، قبل أسبوع أو أكثر، في قراءة أحد الكتبة، المعلقين على متغيرات الأمة العربية، وثورات شعوبها، حينما انتقل من سوء فهم وتفسير تلك القصيدة، العاتبة على العرب الرسميين إبان حصار بيروت، إلى التطاول الفج على الشاعر محمود درويش، بشكل يدفعنا للإدراك، أن هذا البطل، ـ إذا ما كانت البطولة تُحسب بطول الشارب النامي بمبيدات التقوية ـ، لم يحدد بعد رحلته النضالية الطويلة في الحياة شهيقا وزفيرا، موقعه على البسيطة، إلا من خلال اكتشافه المتأخر، لقصيدة مديح الظل العالي، بعد 28 عاما من تلاوتها، أنها كانت ضد الشعوب العربية !
[email protected]



#تامر_المصرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنموذج الأبقى من هوامش أخرى !
- احتفالية القدس- عام موسوم بالنكران -
- صاحب الصحابة
- أفول زمانها العربي
- نوفمبر العربي
- القدس في ثوب نوفمبر
- حالة انتكاس
- ايها المجد :ان العار لك
- الي المصالحة الوطنية
- قضية تنتظر مرافعة :الاسيرة الحرة
- تحت سطوة الاقتضام الإسرائيلية !
- محاصرون بميثاقها وميراثها
- الأسرى وبادئة المرافعة !
- علي لائحة المنع والتمنع
- هٌم فى القدس الكل فيه سواء
- الآن . . صار عرفات شهيدا
- الأستاذ باسل ديوب والواقعون فى اللامنطق


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تامر المصرى - لمن لم يفهم القصيدة في يوم الثقافة الفلسطينية !