أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - حادث كنيسة صول واللعبة القذرة














المزيد.....

حادث كنيسة صول واللعبة القذرة


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كتبت من قبل مقالا بعنوان (عوائق في طريق الثورة) عارضا لبعض العوائق والعقبات التى اراها تعترض طريق الثورة وطارحا مخاوفي من بعض المخاطر التى اراها تتهددها , ثم جاء حادث اعتداء السلفيين على كنيسة أطفيح ليؤكد مخاوفي , وبغض النظر عن ملابسات الحادث وما قيل حوله من أسباب فانه أكد حقيقة هامة وهي أن ثمة عناصر خفية تريد ضرب الوحدة الوطنية فى وقت بلغت فيه اوج تألقها وهو ما شاهدناه في ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير من روح وطنية عالية بين المسلمين وإخوانهم المسيحيين تمثلت في حماية المسلمين للكنائس وفي المقابل حماية المسيحيين لاخوانهم المسلمين اثناء اداءهم الصلاة فضلا عن قيام بعض المسيحيين بصب الماء على المسلمين للوضوء الى غير ذلك من مشاهد رائعة سجلتها الثورة ستخلد طويلا فى ذاكرة التاريخ , وهي في مجملها تعد دليل قاطع على وعي وقوة تلاحم الشعب المصري بعنصريه

غير أن ثمة عناصر لا تريد لهذا الشعب العظيم أن يتحد , وقد تنوعت التقديرات حول الجهة التي تقف وراء الحادث الأخير حيث يرى بعض المحللين أن السلفيين الإسلاميين يبتزون الدولة المصرية مستغلين ضعفها في الوقت الراهن على حساب المسيحيين ومن ثم يختزلون المشكلة في التطرف الإسلامي وأزمة بناء دور العبادة! , وفي تقديري أنه تحليل لا يخلو من قصور بينما الأمر أعقد من ذلك إذ لا يساورني أدني شك أن فلول النظام القديم المخلوع يقفون وراء ما حدث اذ يعد الجهة الوحيدة _فضلا عن جهات خارجية بالطبع _ التى من مصلحتها إشعال فتيل فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحين ومن ثم افشال الثورة المصرية! وذلك بالاستعانة بعملائه في أمن الدولة الي جانب عملائه من السلفيين والمسيحيين , في وقت نحن احوج ما نكون فيه للوحدة الوطنية

وعلي فرض أن المشكلة تكمن في بناء دور العبادة للمسيحيين فان ما يفعله الاخوة المسيحيون امام مبني ماسبيرو ابتزاز حقير لا يختلف كثيرا فى حقارته عن ابتزاز السلفيين ولا يستند الى اى مشروعية فقد أخبرني صديق مسيحي محترم أن مشكلة دور العبادة للمسيحيين ليست بالجسامة التى يصورونها وأنها كانت مجرد فزاعة تستعملها الكنيسة لابتزاز النظام القديم , واذا قمنا بحصر عدد الكنائس قياسا بمجمل عدد المسيحيين سنجد أنها تزيد وتكفي , وبالتالي فان الحل في رأيي يكمن في أن يتم اصدار قانون لبناء دور العبادة بحيث تكون بالتناسب مع مجمل عدد السكان في كل منطقة

وفي الواقع أنه كان من المتوقع قيام النظام القديم بمحاولات لافشال الثورة المصرية ليس اخرها لعبة الفتنة الطائفية القذرة وهو ما كنت اخشاه! اذ يعد أخطر كارت من الممكن ان يلعب به النظام الساقط , وهي ليست بالجديد على النظام القديم فدائما ما كان يستخدم كارت الفتنة الطائفية لأغراض سياسية كتخويف الإخوة الاقباط من وصول الإسلاميين للحكم! ومن ثم ابتزازهم ضمانا لولائهم كما قام النظام القديم بتعطيل اصدار قانون بناء دور العبادة الموحد وقانون الاحوال الشخصية الخاص بالاقباط وذلك لمواءمات سياسية قذرة! واذا رجعنا بالذاكرة قليلا لعام 2010 سندرك بسهولة تلك الحقيقة جيدا ذلك ان هذا العام شهد احداثا طائفية بشكل غير مسبوق بدأت بحادث نجع حمادي وانتهت بحادث كنيسة القديسين بالاسكندرية وبين هذا وذاك واقعة كاميليا شحاتة والأزمة بين الانبا بيشوي والدكتور العوا ناهيك عن ازمة الطلاق بالكنيسة! , وكلها احداث ثبت فيما بعد من خلال وثائق أمن الدولة أنها كانت مخطط لها من قبل النظام الحاكم!

باختصار ما حدث يأتي كحلقة امتداد فى مسلسل الثورة المضادة وقد سبقها عدة محاولات بدءا من الانفلات الأمني ومرورا بالمطالب والاضرابات الفئوية التي ثبت وفق ما نشرت صحيفة الشروق أن وراءها عناصر من رجال اعمال بالحزب الوطني , فضلا عن التظاهرات السلفية للإبقاء على المادة الثانية من الدستور والتي ثبت أيضا أن وراءها ذات العناصر وذلك لخلق أجواء من الفوضى وعدم الاستقرار ومن ثم افشال الثورة المصرية!

التجربة أثبتت ان النظام القديم يحاول جاهدا استعادة زمام الأمور وأنه لا يتورع في فعل أي شئ مهما بغلت حقارته في سبيل العودة او على أقل تقدير افشال الثورة ضمانا لعدم محاسبته على جرائمه , ولأن الأمر كذلك فأتوقع أن تستمر محاولات النظام الحقيرة لإجهاض الثورة فى الفترة المقبلة وربما تزداد ضراوة بمرور الوقت , الأمر الذي يفرض علي الجميع اليقظة والحذر

قلت في المقال الماضي أنه كان ثمة صفقة قذرة بين النظام القديم والسلفيين من جهة , وبينه وبين الكنيسة من جهة اخرى في اطار حرص النظام الساقط على الإمساك بجميع خيوط اللعبة السياسية للبقاء فى السلطة لأطول فترة ممكنة وقد بدا هذا واضحا من اعلان الكنيسة والسلفيين تأييدهما المطلق للنظام السابق! , والآن بعد وقوع حادث كنيسة اطفيح أرى ان ثمة فرصة ذهبية سانحة لكل من الكنيسة والسلفيين وكذلك الازهر لاثبات خطأ وجهة نظري وذلك بأن يصدر تصريح قوي وجرئ من البابا شنودة يدعو فيه المسيحيين لفض اعتصامهم امام ماسبيرو وفي المقابل فان السلفيين مطالبون بإعادة الكنيسة الى الاخوة المسيحيين والتعهد بعدم التعرض لهم مرة أخرى , اما الازهر فانه مطالب باصدار فتوى قاطعة تحرم التعدى على الكنائس وعلى المسيحيين بشكل عام باعتبارهم أهل ذمة في الاسلام يجب حمايتهم وفق حديث رسول الله : " من اذي ذميا فقد آذاني" , على الجميع أن يعلموا أنهم صاروا بصدد اختبار حقيقي للولاء والانتماء امل ان ينجحوا فى تجاوزه كي نصل بثورتنا الى بر الأمان بتأسيس دولة مدنية حديثة تعلي مبدأ المواطنة كأساس لإدارة الدولة والمجتمع



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف فى المجتمع المصرى
- عن الظلم فى مصر
- نظام ايل للسقوط
- نفاق الرئيس 3
- لعبة سياسية قذرة
- المشهد العراقى
- ثورة يوليو من التحرر الى الاستبداد!
- اشكالية المصالحة الفلسطينية
- مأزق القضية الفلسطينية
- هل انتهى الدور المصرى لصالح تركيا؟ 2_2
- هل انتهى الدور المصرى لصالح تركيا؟ 1_2
- ازمة الطلاق بالكنيسة
- توحش السلطة
- نحو هزيمة اسرائيل


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - حادث كنيسة صول واللعبة القذرة