أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني














المزيد.....

إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان جلسة الإستماع ومن ثم المُسائلة ، التي خضعَ اليها رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان ، السيد " برهم صالح " في البرلمان قبل يومين ، ومن ثم التصويت على سحب الثقة من حكومتهِ ، وكذلك الخطاب الذي ألقاهُ يوم أمس ، السيد " مسعود البارزاني " رئيس الأقليم ، في التجمع الجماهيري الكبير ، في أربيل ، بمناسبة الذكرى العشرين لإنتفاضة العاصمة أربيل .. تستدعي بعض الملاحظات :
- في إعتقادي الشخصي ، ان " برهم صالح " ، كان جريئاً في الأصل ، حينَ قَبلَ ان يضطلع بمنصب رئيس حكومة الاقليم ، بعد سنين عديدة من تَوّلي " نيجيرفان البارزاني " ... حيث ان الإنجازات " ولو الشكلية " التي تحققتْ خلال الفترة الاخيرة من عهد البارزاني ، أصبحتْ تراثاً خاصاً له ، ويُشارُ اليها في كُل مُناسبة ... وباتَ من المطلوب ، ان يقوم " صالح " بإدامة تلك " الانجازات " وتوسيعها والإضافة اليها ، وإلا فانه سوف يخسر مُقدماً أثناء المُقارنة بينهما !.
وعلى الرغم ، ان برهم صالح أيضاً قيادي بارز في حزبهِ الاتحاد الوطني الكردستاني ، إلا انه لايمتلك المدى الواسع من " الصلاحيات " التي كان يتمتع بها نيجيرفان ، سواء من ناحية " الصرف " ، أو الرجوع الى قيادة الحزب في كثيرٍ من الامور !. النقطة الاخرى بالغة الأهمية ، انه لم تكن هنالك في عهد البارزاني ، مُعارضة مُنظمة قوية في البرلمان ، وكانتْ كافة الامور تجري بهدوء وبدون شوشرة ، بعكس الصخب الذي تقوم به المعارضة في عهد صالح !.
على كُل حال .. وابل الاسئلة التي وُجِهتْ الى رئيس الوزراء في البرلمان ، مِن قِبَل أعضاء المُعارضة ، أجبرتهُ على الإعتراف بوجود الفساد والعديد من النواقص الاخرى .. ولكن ظهرَ انه لايملك شيئاً جديداً يُقّدِمه ، غير الوعود القديمة بالإصلاح ، ودافعَ بإستماتة عن حكومتهِ .. غير ان ذلك ، لم يُقنع المعارضة ، التي طلبتْ إجراء تصويتٍ على سحب الثقة منه .. وفعلاً جرى التصويت ، وكما كان مُتوقعاً فانه حصل على الأكثرية " 67 " صوتاً من المُوالين أي أعضاء الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي ، مُقابل " 28 " صوتاً لحركة كوران والاسلاميين . من الطبيعي ان المُعارضة كانتْ تدرك مُقدماً هذهِ النتيجة ، لكنها المَرّة الاولى في تأريخ الاقليم ، ان تُطرح الثقة بالحكومة ورئيسها ، على التصويت .
- مع ان ذكرى إنتفاضة أربيل ، صادفتْ يوم عطلة " جمعة " ، إلا ان التحضيرات المُسبَقة ، مِنْ قِبَل الحِزبَين الكبيرَين ، الديمقراطي والإتحاد ... نجحتْ في حشد جمهورٍ كبير في مركز مدينة أربيل ، حاملين الأعلام الصفراء والخضراء الى جانب علم الأقليم . طبعاً ان هذا الإحتفال كان أكبر بما لا يُقاس من إحتفال السنة الماضية والتي قبلها .. ليسَ بسبب خصوصية الذكرى العشرين للإنتفاضة ، بقدر ما هو رَدٌ على مُظاهرات السليمانية المُستمرة منذ واحد وعشرين يوماً . ان الرسالة التي وجهها الحِزبان الى المُعارضة تقول بوضوح : نحن نستطيع ان نُسّيِر مُظاهرات ضخمة ، ولدينا إمكانية ان نُحّرِك الشارع .. رُبما ليسَ كثيراً في مركز السليمانية ، ولكن في اربيل ودهوك وغيرها !.
أعتقد ان التوجيهات للمتجمهرين ، برفع الاعلام الصفراء والخضراء ، اي العائدة للحِزبَين .. لم تكن خطوة صحيحة ، في هذهِ الظروف ، لا سيما وان السيد " مسعود البارزاني " ألقى كلمةً في الجموع ، بإعتبارهِ [ رئيساً للأقليم ] ... بينما المُتابع للحَدث إكتشف بسهولة ، ان السيد مسعود كان يتكلم بإسم " التحالف الاستراتيجي " وكان يُخاطب منتسبي الحِزبَين ، وليس مجموع الشعب الكردستاني ، كما هو المفروض !.
كان من الاجدى ، لو إستغّلَ الرئيس ، هذه المُناسبة لِطرح مُبادرة إصلاح حقيقية ، وفتح صفحة جديدة ، من خلال إتخاذ قرارات جريئة تبدأ بمحاربة الفساد وتنتهي بتكريس العدالة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسعار النفط .. لعبة الكِبار
- المحكمة الإتحادية العليا في العراق
- بين السُلطة .. والمُعارَضة
- يوم المرأة .. الشعارات لا تكفي
- ثلاث نكات
- الوسام الفِضي للقذافي
- بعضَ ما يجري في اقليم كردستان
- التطورات الأخيرة في أقليم كردستان
- وكيل وزير يَشتُم المُدّرِسين !
- إنتفاضة 1991 ألمَنْسِية
- إصلاحات جَذرية مطلوبة في الأقليم
- تصارُع أحزاب السُلطة في مُظاهرات يوم الجمعة
- القِطة لم تأكل الدجاجة
- على هامش حرق فضائية ن ت ف
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني