أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب














المزيد.....

لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب
في المقال السابق تطرقت للخطاب الملكي وأوضحت النقاط التي أختلف معها وبيّنت أسباب عدم الرضا على الكلمة السامية. لكن يظهر أن بعض القراء، تحت تأثير الإعلام المخزني لم يستوعب ما جاء في مقالتي واعتبر أنّني أبالغ في انتقادي للنظام الملكي شأني في ذلك شأن كل المعارضة الحقيقية. لذلك ارتأيت الكتابة مرة أخرى في الموضوع حتى أزيل كل التباس حول موقفي وأبدد كل تشكيك في نوايا القصر الحقيقية.
إنّ الخطاب الملكي لم يستجيب لمطالب المعارضة المطالبة بمملكة برلمانية حقيقية رغم أنه ظهر بمظهر الإدعان لطموحات فئات الشعب الشاسعة لعدة اعتبارات هي:
• الملكية البرلمانية الحقيقية تستوجب سلطات فعلية في يد رئيس الوزراء وليس توسيع صلاحياته
• الملكية البرلمانية الحقيقية تقتضي وضع السلطة العليا في يد البرلمان وخضوع الحكومة لمراقبته ومحاسبته باعتباره يمثل الشعب
• الملكية البرلمانية الحقيقية يسود فيها الملك ولا يحكم بل يبقى رمزا للبلاد وشاهدا على أحد مراحلها التاريخية فقط
• الملكية البرلمانية الحقيقية لا تعرف مفهوم وزارات السيادة التي هي في مغربنا بيد الملك ولم يتطرق لموضوعها في الخطاب وربما هذا ما قصد بعبارته "أحاول التغيير قدر الاستطاعة" أي لا تطلبوا مني أكثر مما أمنحكم
• الملكية البرلمانية الحقيقية السيادة فيها للشعب ولا أحد يعلوا عليه مهما كبر شأنه
• الملكية البرلمانية الحقيقية تكون عضويتها مكتملة بينما حكومتنا منذ بداية السبعينيات وهي معوقة غير مكتملة الأعضاء بسبب غياب وزير للدفاع. هذه النقطة بالذات رئيسية ومهمة لأن الاستمرار في الهيمنة على المؤسسة العسكرية يعني أن الجيش يحمي النظام وليس الشعب من عدو خارجي. وأعتقد أنّ لا أحد سينكر استخدام النظام للجيش في قمع الانتفاضات التي عرفها المغرب على امتداد حقبة الاستقلال. فاستقلالية الجيش عن القصر وإخضاعه لشلطة الشعب عبر حكومته المقترعة شرط أساسي في التغيير.
• الملكية البرلمانية الحقيقية لا تعرف إلاّ المقدسات التي تنبع من الشعب وليس تلك التي تفرض عليه من فوق والخطاب أكد وشدد على استمرارية الثالوث المقدس. وهذا ليس، كما سيروج له البعض، هجوما على الدين الإسلامي لأنه إذا كان الأمر كذلك فمعنى ذلك أن جماعة العدل والإحسان هي الأخرى متحاملة على الإسلام وهذا منطق شاذ إذ الجماعة في كل أدبياتها ونشاطاتها تجعل الإسلام مرجيعتها وأساس نهجها. لذلك نرى في تمسك عاهل المغرب بإمارة المؤمنين تمسكا بالسلطة الفعلية وليس فقط الروحية حيث الإمارة الدينية عماد البيعة السياسية. وحتى لو نفرض أن الملك مستعد أن يتخلى عن سلطاته الدنيوية والاحتفاظ فقد بالدينية فهذا سيحدث ازدواجية السلط بالبلاد مما سيعرضها لمخاطر الفتن وجعلها لقمة سهلة للأطماع الخارجية.
• الملكية البرلمانية الحقيقية لا تعتقل المواطنين لمجرد إعلاء كلمة حق في وجه الملك تحت ذريعة الإخلال بالاحترام الواجب له. وأطرح سؤالا: متى سيحترم الملك شعبه ويضع بندا في الدستور ينص على معاقبة الإخلال بالاحترام الواجب للشعب. فعدم احترام الشعب يتجلى في سياسة التجويع والتفقير والصحة غير الصحية والتعليم الأمي وتهميش الشعب من القرارات الحاسمة والمصيرية وترسيخ النظام الطبقي في المجتمع بحكر المناصب السامية على أسر معدودة دون باقي الأمة.
لن أزيد عن هذا لأني فعلا تعبت من مناقشة بديهيات الكل يعرفها ويعيشها يوميا ومع ذلك يحاول إنكارها. إنني أعارض الملكية المطلقة لأني أريد أن يكون المغاربة مواطنين لا رعايا والفرق بين المصطلحين واضح من وجهة القانون. أعارض الملكية المطلقة لأني لا أريد أن أهان أو يهان أطفالي من قبل خالة الملك أو زوج عمته أو نتعرض للظلم من ابن وزير ما. إني أعارض الملكية المطلقة لأني أرغب في رؤية المغرب بلد القانون والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة لا على الشاكلة المخزنية أو حتى الغربية التي تجعل منها مفهوما لا يتخطى صناديق الاقتراع.
قال بعض من انطوت عليه حيلة النظام أنه علينا كمعارضين طرح مقترحاتنا على اللجنة المكلفة عوض الاختباء وراء الشعارات. الجواب كالتالي:
الخطاب إنما تحدث في طياته عن الأحزاب المصطنعة وتلك التي تحسب على اليسار ظلما وعدوانا، فلو كان صادقا في نيته لتطرق للتنظيمات المحظورة وأوصى بمناقشتها ودراسة مقترحاتها لكن هذا لم يحصل كما لم يحصل التطرق للاجئين السياسيين والمعارضين بالمهجر. إن النظام المخزني لازال يعتبر المغرب بشعبه ملكا له وهو الذي قد يمنح أو قد يمنع. وهذا الموقف ليس بالغريب إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الملكية نظام إقطاعي والملك فيه أكبر الإقطاعيين، والإقطاعي ملاّك ولا يطمح إلا لمزيد من الامتلاك. وأنا شخصيا حر ابن حر ولا أرضى بالعبودية وكل حر في اختيار ما يريد.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك ما فهمناش
- أريده عيدا لها
- يس و.. حركة 20 فبراير
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام
- تحية للأمير الوطني
- 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد
- هو الشعب..
- مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر
- يا مصر لا تنتفضي..
- العرش أعزّ من الشعب
- هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة ...
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر
- نداء إلى كافة القوى التقدمية
- قائد الثورة التونسية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب