أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان محمد شناوة - المالكي ومأزق المائة يوم ..















المزيد.....

المالكي ومأزق المائة يوم ..


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المالكي ومأزق المائة يوم ....
انه موقف صعب هذا الذي وضع به المالكي نفسه فيه , الإصلاح خلال 100 يوم , إن تحديد وقت دائما يحمل من المخاطر الشيء الكثير , فأما إن ينجح أو لا ينجح , وعلى افتراض إن لدية نية العمل الحقيقي , فلا اعتقد انه يستطيع , لان كل الظروف والكتل السياسية وحتى وزرائه الأربعون , هم في الحقيقة ضده وليسوا معه , واعتقد إن الجميع سوف يتعاون لإسقاطه , وهذه فرصتهم الذهبية للعمل على ذلك , إنا حقيقة اشعر بالألم للرجل , لأنه وضع نفسه في مأزق صعب جدا.
هناك الكثير معه ممن ارتبطت مصالحه به ويريدون له الاستمرار , وهناك الكثير ضده , وهم الذين تقاطعت المصالح معه , ويعتبرنه خطر عليهم يهدد مصالحهم ....
كذلك مسكين الشعب العراقي , حين تم الإعلان عن توزيع مبلغ 15 إلف دينار العراقي حتى تزاحم الناس على أبواب وكلاء الوجبة الغذائية بمنظر يثير الشفقة حقا , هذا المبلغ والذي لا اعرف ماذا اسميه , منحة , مكرمة , أم هو حق . وكيف يمكن إن نفهم كيفية صرفه وتحت أي بند , يذكرني حين منحت البحرين مبلغ 1000 دينار بحريني لكل عائلة وهو مبلغ يساوي 3500 دولار تقريبا , أو حين منحت السعودية مبلغ 30 مليار دولار للشعب السعودي في شكل من القروض والمنح لمساعدة على ارتقاء الشعب , أو حين تم منح الشعب الكويتي مبلغ 2000 دينار كويتي لكل عائلة وهو مبلغ يساوي 7000 دولار تقريبا , بينما 15 إلف العراقية تساوي 13 دولار تقريبا وجدنا التزاحم من الشعب العراقي وكأنها تساوي المنحة الكويتية أو البحرينية أو السعودية .
ولكننا بلا شكل لسنا الحكومة الكويتية ولا الحكومة البحرينية أو السعودية , نحن بكل أسف الحكومة العراقية ؟, والتي ينخرها الفساد , في كل مرفق من مرافقها , وفي كل مؤسسة وإدارة من أدرأتها , بشكل يجعلنا نحن الشعب نحتار ماذا نقول أو نتكلم عنه , الشق كبير لا يمكن أبدا رتقه بالإجراءات الحكومية الهزيلة هنا وهناك , ويخيل للمواطن العراقي , هناك في كل دائرة عصابة , استطاعت السيطرة على تلك الإدارة وتم توريثها للأبناء والأحفاد والأقارب .
بلا شك نشعر نحن البسطاء , إن هناك هلع كبير في الحكومة العراقية , من الذي يجري ألان في الساحة العربية , فالذي أصاب دول لها حضور قوي , وثابت من زمن طويل بالإرباك , هذه الثورة العربية ,على بساطتها استطاعت إن تزلزل دول , لم يكن من المتصور منذ أشهر أنها سوف تزول أدارتها وحكامها , مثل تونس ومصر , ولا دول لا تزال تعيش لحظاتها لأخيرة مثل ليبيا , والتي تحولت إلى ساحة حرب مجنونة , ليبيا والتي نساها العالم العربي , بسبب جنون العقيد و هي اليوم حاضرة على لسان كل عربي , ودول عجوزة معتقة استطاعت مع توفر المال , إن تحول بلادها بمستوى رفاهية أفضل من دول العالم المتقدم , مع غياب ديمقراطية حقيقية , وتجاوز على حقوق الإنسان , وتجاهل الأقليات مثل الشيعة والمسيحيين في بلادها , واستقرت لمدة طويلة , حتى نسى المراقب إن هذه الدول مبنية على التناقض والاستبداد وتوارث العائلة الواحدة .... تحركت ألان في البحرين وعُِمان , وتحركت المظاهرات في السعودية والتي تعتبر الدولة العجوز في المنطقة العربية .....
الحكومة العراقية أصابها الهلع والخوف والترقب , ووصمت تحرك الشارع العراقية بالبعثية والصدامية والإرهابيين , تلك التهم الجاهزة لأي تحرك يراد ضربه بالصميم , الشعب العراقي بقى , يسمع نداءات الحكومة واستمر معها لزمن طويل , وتلاقت مصالح الحكومة مع الشعب للتخلص من ماضي رهيب وكابوس عاني العراقيون منه طويلا , الشعب وقف مع الحكومة بصف واحد ضد الإرهاب والتكفيريين والذين أرادوا إسقاط العملية السياسية كلها , ولان الشعب عانى من جنون الإرهاب , ومن قسوة البعث وتسلط الصداميين , ومن القتل المجاني لكل من هو شيعي أو مسيحي .
لكن صبر العراقيين وصل أخره , فلم يعد يحتمل الفساد الحكومي , ولا الإهمال وهدر المال العام , ولا تدني الخدمات , ولا ضياع الحقوق , ولا المماطلة والوعود الكاذبة من الحكومة والنواب العراقيين , الشعب العراقي وجد نفسه بدوامة غير منتهية من إهمال الحكومة والفساد المستمر , لذلك كانت ثورته سلمية ونزيهة ,لم يكن تحرك الشارع بعثيا أو صدامينا أو إرهابياً , إنما كان تحرك يدعو إلى إصلاح النظام ومحاربة الفساد , لم يدعو أبدا إلى إسقاط النظام هذه المقولة والتي أصبحت تعمل عمل السحر في كل الدول العربية , ويخاف منها كل نظام عربي من الخليج للمحيط .
ماذا يفعل المالكي خلال مائة يوم , لم يستطيع إن يفعله خلال أربع سنوات , ما هو البرنامج المعجزة لحل كل المشاكل المعلقة , ماذا يفعل مع ملف الفساد , ومعلوم جيدا إن معظم الإدارات العراقية , وجد الفساد بها ليبقى , ولا يرحل , ماذا يفعل مع ملف الكهرباء , ويقول احد البسطاء من مواطني هذا الوطن " استغرب حقا , واستغرابي هذا يصل لحد التعجب والدهشة والذهول بكثير من الأحوال , كيف تختفي 40 مليار بين وزارة المالية ووزارة التجارة , الوزارة المعتقة بالفساد لغاية العظم , كيف تختفي هكذا , وكل المسئولين في العراق من السيد المالكي إلى النواب ومسئولين المالية والتجارة , وكأنهم لا يدرون أو لا يهتمون حقا , يقول لا أجد احد لديه حرارة القلب والحمية والغيرة على المال العام بالعراق , حكومة تختفي لديها 40 مليار وتخرج لدينا وتقول الكهرباء مستحيلة وكأن 7 سنوات بعد التغير وكل الميزانيات الضخمة لعراق اليوم , والتي يحسدنا عليها كل دول العالم , لا تستطيع إن تنشئ أو تبني محطة كهرباء , أو توفر كهرباء معقولة للبلد " .
ماذا يفعل المالكي لملف وزارة التجارة , والتي أصبها طاعون الفساد , وتركها جثة هامدة , لا ينفع معها الإنعاش والقرارات الترقيعية للسيد المالكي وغير السيد المالكي , وأخر قراراتهم الترقيعية توزيع 15 إلف دينار عراقي وهو يساوي 13 دولار , في إثبات حقيقي لفشل هذه الحكومة .
يقول احد المواطنين إن المالكي وكأنه يريد إن يرشي الشعب العراقي حتى يسكت بهذه إل 15 إلف دينار عراقي .
الحقيقة إن الشعب فقد الثقة بالحكومة العراقية , وفقد الثقة بكل برامجها , وكل ما في الأمر هي مسألة وقت , وإذا انتظر الشعب نهاية المدة , أو يستمع ألان إلى رؤساء كتل مثل مقتدى الصدر بالانتظار لمدة 6 أشهر حتى يشاهدوا النتائج , إنما هي مسالة وقت , ويكون بعدها تحرك الشارع كبيرا , أتمنى ن يعي القادة ومن هم في موضع صنع القرار , انه لا وقت إمامهم , والوقت يسير ضدهم , وليس معهم , وان الشعب العراقي وصل إلى درجة الانفجار , أو كما وصفه احد المواطنين , الحكومة ألان تجلس على برميل بارود , إذا لم تكن الحكومة حكيمة وذات سياسة حقيقة تمتص الغضب الجماهيري , فهذا البرميل معرض للانفجار في أي لحظة , فحذار غضبة الشعب , وحذار الاستهانة بالعراقي وكرامته .



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخر أيام القذافي
- و هل تختلف البحرين ؟
- الفساد هو الذي حرك المظاهرات في العراق !!!
- حين يتنازل المالكي عن نصف راتبه
- العراق يمول الفساد من صندوق النقد الدولي
- ماذا يحدث في ميدان التحرير ؟!!!
- جمعة الغضب بعد تونس الغضب
- الجيش العراقي بين النصر والهزيمة
- المشكلة القبطية
- البصرة وحقها منفردة بتوقيع عقود الكهرباء
- الانسان والاديان ...شخصيات وافكار
- الحسين هل كان ثورة ام تمرداً ؟!!!
- النواب وضعف تواصلهم الشعبي
- وثائق ويكيليكس
- المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية ... هل هو ازمة جديدة
- كتل وأحزاب فوق القانون
- مبادرة الملك عبدالله
- قرار المحكمة الاتحادية ..ومقدرة المجتمع المدني
- أقوى النساء
- زواج متعة


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان محمد شناوة - المالكي ومأزق المائة يوم ..