أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة














المزيد.....

مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 00:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا مفر من المعارضة عندما تغيب العدالة ويسود التجاوز على الحريات وعلى القوانين، لقد حاولت الكتل المتنفذة في الوضع العراقي جاهدة لتقاسم منافع السلطة وانهاء المعارضة البرلمانية، وكان هذا الاقصاء المتعمد للمعارضة مقصود به التستر على مجريات النهب المنظم الذي يجرى تحت خيمة ما سمي بحكومة الشراكة الوطنية بغية سريان مبدأ المقايضات غير القانونية، مع الاغفال المطلق لاحوال المواطنين التي يلحق بها الاذى كل يوم من جراء تفشي الفساء والاهمال ومصادرة الحقوق التي كفلها الدستور، بعد هذا الاقفال بوجه المعارضة البرلمانية، اضطرت القوى الحية ان تمارس معارضتها خارج قبة البرلمان كرد فعل منطقي على طوق الحرمان الذي تم تشيده بشتى الدسائس والتزيف للقوانين الانتخابية والمصادرة لارادة الناخبين.
وكان الشارع خير ساحة برلمانية فهو مفتوح لتلاقي الارادات المناضلة ولكل مواطن اذا ما سعى للمشاركة في ممارسة المعارضة السياسية لنهج الحكومة الاستحواذي الاقصائي، وفي هذا المضمار وجد متسعاً حقيقياً للشراكة في سبيل تقرير نمط حياة كريمة ومستقبل آمن للبلد، كما ان الامر متاح امام من تدفعة وطنيته وانسانيته بغية طرح رؤيته دون ما تحفظ، الامر الذي اغاظ الطبقة الحاكمة، وجعلها تتناسى انها جاءت وفقاً لحيثيات المنظومة الديمقراطية اي بارادة الجماهير وليس بالوراثة او بما سمي بـ ( الشرعية الثورية ). وهذا ديدن كل من نُصب في موقع اعلى من قامته، حيث تتضاعف لديه شراسة التشبث في ما هو عليه منافع ومراتب، وبخاصة اذا ما كانت امتيازات المال والنفوذ التي غرفها دونما رقيب او حسيب ، وفلكية الارقام والاحجام .
ولم يكتف المتنفذون بنهب المال العام بل اخذوا يصادرون الحريات العامة والخاصة، لما تمثله من فعل محرك للوعي كما انها تشكل مبعثاً لقوة تتسق مع تيار هبوب رياح التغيير، التي ما انفكت تعصف هذه الايام باعتى الدكتاتوريات واشرسها، وتاتي هذه الانتفاضات الشعبية كمرحلة عاصفة ومتواصلة بسريان الانفجار الثوري الذي تقوده الاجيال الشابة المثقفة الناشئة وحاضنتها المتمثلة بالقوى التقدمية المدنية العلمانية تحديداً. فكيف الحال اذا ما كانت الاوساط المتسلطة غارقة حتى هاماتها في بؤرها العرقية والطائفية ؟. فلا افق في هذا الواقع الا رؤية تصاعد طور الصراع الاخير، بين بزوغ ونهضة الاجيال الجديدة وبين بقايا التخلف والاستبداد كهياكل منخورة تعداها سير الزمن وتقدم العلم وتجاوزتها المدنية.
ان تماهي المعارضة السياسية في العراق مع نهوض التغييرالشبابي الثوري كان من فرضيات المنطق، ولابد لمواكبة هذا المجرى الطبيعي للاحداث والتطورات الدراماتيكية العارمة الى نهاية المسار. وما هو ملاحظ اليوم تهشم جدران ( الاقصاء الديمقراطي ... !!) التي شيدت على قدر المنافع للطبقة القابضة على زمام الامور، ولكن بقطع النظر عن ذلك ينمو التحول الى ارصفة المعارضة مهما تعددت الموالاة المنتفعة، وكثيرة هي المعطيات الدالة والمبشرة بهذا التحول، التي تتجلى في احتدام التنازع الذي يجري تحت سقوف الكيانات السياسية المتحاصصة ولم يلبث حتى يظهر على سطوحها، مرتكزاً على محورها الاساسي مواقع النفوذ والسلطة، فيعلن عن نفسه على شكل كيانات جديدة. مما ينشئ خللاً متحركاً في التوازنات، يؤشر دون لبس الى انعدام اي مدى اخر من شانه ابعاد علمية التغيير والاصلاح في العملية السياسية في العراق.
ويدل ذلك على ان تطور وعي الناس وادراكها لمصالحها يمنحها مناعة من الوقوع فريسة للمكر السياسي، الذي غالباً ما تعتمده الاوساط التي تتستر خلف العناون القومية والدينية الجذابة المخادعة، وبخاصة في هذا الزمن الذي لم يعد فيه شيء لن يخلع عنه النقاب او تحت عنوان "سري للغاية" لاسيما وان العلم بات سيد الموقف وبخاصة لدى الاجيال الصاعدة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود
- ثقافة التغيير وجدلية اختمار الوضع الثوري
- تساقطت هياكل الارقام وسوف تتساقط
- لعنة احتكار السلطة وثورات ضحايا الاضطهاد
- ثورة الهتاف والحجارة وثنائية الفقر والعلم اسقطت دكتاتوراً
- المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها
- منافذ تشكيل الحكومة العراقية مقفلة .. ولكن
- الطاولة المستديرة وقواعد الشراكة الوطنية
- وان تعددت المستحيلات فالمصالح هي الحاسمة
- ثغرة في جدار الازمة فانفذوا منها والا اعيدوا الامانة...
- حكومة تقاسم السلطات مع الاعتذار من الدستور
- نواب الشعب .. انتهى العتب وحل الغضب
- كفوا عن لعبة المواقف السياسية - الطائرة -


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة