صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 23:33
المحور:
الادب والفن
.... . ... ..... ......
أيَّتها الأنثى الحبلى
من شهقةِ البرقِ
هل ثمّةَ ذكرٌ ينجو
من لظى نهديكِ
من لذائذِ التِّينِ؟!
أيّتها التِّينةُ اللَّذيذة
أيّتها المائدة الشهيّة
يا أنقى
من العسلِ البرّي
من العشقِ الدفينِ!
تعالي كي أبلِّلَ
خيوطَ التمرُّدِ
كي أخفِّفَ
من لجّةِ أحزاني
من هولِ الأنينِ!
يا مطراً هاطلاً
من شهوةِ الغيومِ
يا زقزقةَ العصافيرِ
في أوائلِ الرَّبيعِ
في أحشاءِ الجنينِ!
تسطعينَ بهاءً
مثلَ خمائلِ الكرومِ
مثلَ أحلامِ النُّجومِ
تزرعينَ اللَّيلَ دفئاً
على أنغامِ البنينِ!
أيّتها الرَّغبة الأبيّة
يا خصوبةَ الصّباحِ
يا جنّةَ الأرضِ
كيفَ تروّضينَ
أفواجَ الثَّعابينِ؟!
تهفو إليكِ أحضانُ الطُّفولة
أعشابُ القصيدة
منكِ تهطلُ الأجنّة
فوقَ أحشاءِ المروجِ
فوقَ دماءِ القرابينِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟