أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - -اشكالية الهوية والمواطنة في العراق-















المزيد.....

-اشكالية الهوية والمواطنة في العراق-


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدعوة من مؤسسة الإمام الحكيم وفي إطار نشاطات " منتدى الأربعاء" عقد لقاء حواري تحت عنوان " إشكالية الهوية والمواطنة في العراق" تحدث فيه المفكر الأكاديمي العراقي عبد الحسين شعبان وحضر اللقاء حشد من الشخصيات والفعاليات الدينية والسياسية والثقافية اللبنانية والعراقية وقدّم اللقاء وأداره المحامي الأستاذ بلال الحسيني والذي أشار لإشكالية الهوية والمواطنة في عالمنا المعاصر في ظل احتدام الصراع بين الهويات الكبرى والصغرى والهويات القوية والضعيفة والهويات الأساسية والهويات الفرعية. ولكن هل يمكن الحديث عن هوية كاملة أو ثابتة أو أن الهوية تخضع للتغيير وفقاً للتطورات والمتغيرات؟ وكذلك هل يمكن الحديث عن مواطنة كاملة وبدون تمييز رغم الكثير من المشاكل تحت عناوين مختلفة. وأن التجربة العراقية الحالية تطرح الكثير من الأسئلة والإشكالات حول الهوية والمواطنة في ظل التنوع والتعدد الطائفي والمذهبي والعراقي، وهذا ما سيحرص غلى إثارته ضيفنا الكريم الدكتور عبد الحسين شعبان.
ثم تحدث الدكتور شعبان ومما قاله:
بداية أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة الإمام الحكيم لدعوتها لي ولفتح الباب أمام نقاش وحوار حول قضية أساسية من صميم الشأن العراقي.
وتساءل في البدء: هل الهوية أرخبيل مفتوح أم بركة مغلقة؟ وهل الهوية جوهر قائم بذاته أم تتأثر بما حولها؟ وهل الهوية كاملة سرمدية ومعطى أبدي أم أنها متحركة؟ هل هناك هوية واحدة أم هويات متعددة؟ وإذا كانت الهوية متغيرة: هل التغيير يأتي دفعة واحدة؟ وهل تتفاعل الهويات فيما بينها وهذا ما أسماه أمين معلوف "الهويات القاتلة"؟.
الحديث عن الهوية حديث ذو شجون ولا سيما في دول العالم الثالث. وهناك اشتباك في الحديث عن الهوية والمواطنة والجنسية والوطن. وهناك تداخل بين الهوية والفكرة السياسية والعقائد والمناهج.
وأضاف "هل لدى كل شخص هوية واحدة أم لديه هويات متعددة؟ وأي هوية هي الهوية الغالبة؟ وربما بمحض الصدفة اجتمعت فيَّ أغلبيات كثيرة، فالأغلبة العراقية هي مسلمة (وأنا مسلم).
وأنا عربي وأغلبية العراقيين من العرب (80%)، وإذا أراد البعض أن يصنفني من ناحية مذهبية فيمكن تصنيفي في إطار الأغلبية المذهبية. ويستطيع المرء أن يتبنى هوية من هذه الهويات فيقول أنا مسلم وأنا عربي أو أنا يساري أو أنا شيعي. فعن أي الهويات يمكن الحديث سواء على المستوى الفردي والجماعي؟ ولمن تكون الغلبة في ظل هذا التعدد من الهويات؟ البعض يقول أن هويته إنسانية عابرة للطوئف والاثنيات، ويمكن أن يشكل الدين واللغة أساساً للهوية؟ مع العلم أن الدين والهوية متحركان في الواقع من خلال الفهم والتفسير.
وتابع " أن جدل الهويات ازداد بعد انهيار المعسكر الإشتراكي في أواخر الثمانينات، وبدأنا نشهد موجات دينية وقومية وإثنية، وبدأت تبرز أشكال من التميّز والخصوصية، سبب الإضطهاد والكبت والضغوط. والناس يسعون للتحرر والبحث عن الإستقلالية سواء باسم الدين أو اللغة أو القومية...
وبعد أن استعرض رؤيته حول الإشكاليات المتعلقة للهوية ودعوته للمساواة بين المواطنين أكد الدكتور شعبان" أن السبب الرئيسي للصراع بين الهويات هو العمل لإلغاء الخصوصية، وإن أي إنسان مضطهد يعمل لمواجهة الإضطهاد باثبات هويته الخاصة".
وأما عن الوضع العراقي فقال " أن العراق عانى من ثلاث مشكلات أساسية حول الهوية:
1. المشكلة الكردية وعدم الإعتراف بالأكراد وحقوقهم.
2. المشكلة الثانية تتعلق بالطائفية. ووجود قوانين تميّز بين المواطنين على ضوء شهادة الجنسية. ووجود درجتين من الجنسية (أ وب). وما ترك ذلك من مشاكل كبيرة عى صعيد تهجير مئات آلاف المواطنين لآسباب مختلفة.
3. ضعف البنى والتراكيب الهيكلية والحكومية والدولتية منذ العام 1925 ووضع أول دستور عراقي وما طرأ بعد ذلك من تطورات أدت لزيادة التدخل الأجنبي في السياسة العراقية.
وهذه المشكلة أدت لبروز الصراع على الهويات في العراق والذي ازداد وكبر بعد الحرب العراقية – الإيرانية والتي أدت إلى تهجير حوالي نصف مليون عراقي تحت عناوين الهوية".
وتساءل الدكتور شعبان: هل هناك هويات متنوعة في بلد واحد؟ وهل هناك عناصر ثابتة وأساسية في تشكيل الواحدة في اللغة والدين؟ وأجاب: نحن نعيش في عصر جديد وأصبحت الهوية متعددة المستويات؟ والمجتمعات المتقدمة بدأت تقدم حلولاً لتنوع الهويات، وذلك بسبب احترام حقوق الجميع، وغياب البعد الاستئصالي والعنفي تجاه الآخرين، مع أننا نشهد بروز بعض المشكلات في بعض الدول مثل يوغوسلافيا وإيرلندا وكندا والإتحاد السوفياتي (سابقاً) وبلجيكا. وأن أية محاولة لفرض هوية على الآخر ستؤدي إلى تشديد الإنتماء الخاص للآخر، وعلينا أن نعمل للإعتراف بالآخر وهويته وانتمائه".
وعلينا العمل لمعالجة هذه المشكلات من أجل التوصل إلى حلول لمشكلة الهوية والمواطنة في العراق".
وبعد انتهاء مداخلة الدكتور شعبان دار حوار ونقاش بينه وبين الحضور حول العديد من القضايا والاشكاليات التي طرحها.
وقدم أمين عام المؤسسة سماحة السيد علي الحكيم مداخلة تساءل فيها عن أسباب الحملة على الإسلاميين أو على الدين بزعم أنهم يسعون إلى إقامة حكم إسلامي واتهام هؤلاء بالفاشية.
وأضاف: إن اتهام الإسلامي بالإستبداد غير صحيح، لأن الاستبداد يمكن أن يقوم به أي شخص سواء كان بعثيا أو فاشيستيا أو شيوعياً أو قومياً. وأن الاستبداد ناتج عن غياب الديمقراطية وعدم احترام العقد الإجتماعي. وأن تطبيق العقد الإجتماعي هو الذي يمنع حصول الإستبداد".
وأنا أتساءل ماذا يعني إسلامي؟ أنا مسلم صحيح، وإن "مصطلح الإسلامي" يهدف للقيام بنوع من التخويف من الإسلام والإنتماء له؟
وتساءل الدكتور عصام نعمان: هل أن الثورات والإنتفاضات التي تنطلق اليوم في الوطن العربي ستؤدي إلى تراجع الأجواء المذهبية؟ وما هي السبل من أجل إزالة الصراعات المذهبية سواء على مستوى الحكام أو على مستوى الشعوب؟
وجواباً على ذلك اقترح الدكتور عبد الحسين شعبان: وضع قانون في العراق يؤدي لتحريم الدعوة الطائفية لمنع استمرار الأجواء الطائفية ولمحاسبة من يقوم بهذا العمل الذي يعتبر جريمة بحق الوطن والمواطنين.
وقدّم المفتي الجعفري العلاّمة الشيخ عبد الكريم شمس الدين مداخلة أكد فيها على الإنتماء الإنساني في الرؤية الإسلامية، وأن هذا الإنتماء يدعو للتعاون بين الناس ونشر المحبة والتعامل على أساس متساوٍ وأن هذا هو الإطار الذي يمكن أن يساعد لمعالجة الإتجاهات التعصبية أو المذهبية في أي بلد أو وطن. وأن التركيز على التربية الإنسانية يساعد على منع الإحتدام والصراعات الأيديولوجية. وليس هناك مانع من وجود تعدد أيديولوجي وحصول التعايش الإنساني.
وتحدث الشيخ دانيل عبد الخالق ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز حول أهمية العمل لتعزيز روح المواطنية في أي بلد عربي من أجل من التدخلات الأجنبية، واستغرب استمرار الحملة على رجال الدين وتحميلهم مسؤولية كل المشاكل والحروب والصراعات.
كما قدّم الشيخ مسلم الربيعي بعض الأسئلة والاشكالات حول الهوية والمواطنة، وأجاب المحاضر على جميع الأسئلة والمداخلات.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الحوار العربي- الصيني!
- لغز اختفاء موسى الصدر ومنصور الكيخيا!
- تونس- مصر: أسئلة ما بعد الانتفاضة!
- ثقافة السلام
- كوابح المجتمع المدني
- عواصف التغيير الديمقراطي: أي خريطة طريق؟
- أخشى من إجهاض الانتفاضة التونسية
- العولمة: ربّ ضارة نافعة!
- خطاب القوة والتطرف معكوساً
- منولوج جو بايدن!
- خطاب ما بعد الكولونيالية: مراوغات الواقع
- ما بعد الانتخابات العراقية: استحقاقات وتحديات المستقبل !
- الغضب المصري بعد الانتفاضة التونسية
- قراءة تأويلية عن حضارة وادي الرافدين لكتاب متميّز
- ماذا بعد استهداف مسيحيي العراق؟
- صورة تونس النمطية: مقايضة السياسة بالاقتصاد!
- مفارقات انتفاضة الياسمين ودلالاتها!!
- حقوق الانسان في الوطن العربي:المنظمة العربية لحقوق الانسان ف ...
- الأمن الغذائي .. الحق في الطعام!
- بغداد قندهار: أيّ مقايضة؟


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسين شعبان - -اشكالية الهوية والمواطنة في العراق-