أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مازن كم الماز - أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني














المزيد.....

أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3301 - 2011 / 3 / 10 - 01:54
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني

لمعرفة تفاصيل حملة التمثيل الفلسطيني يرجى العودة إلى http://www.ajras.org/?pages=show_details&Id=173&table=news

الحقيقة أنه يمكن اعتبار الشعب الفلسطيني من بين أكثر الشعوب اليوم تعرضا للقهر و الظلم السياسي و القومي و الاجتماعي بالتأكيد , هذا لا يصح فقط على الأرض المحتلة بل هو صحيح أيضا في دول كلبنان و ربما الأردن أيضا و أخيرا العراق , و في نفس الوقت , يمكن القول أن رغبة الشباب الفلسطيني , و الجماهير عموما , اليوم في انتزاع حقه فيما يسمى بالمشاركة أو حقه في إدارة حياته يبرر تماما امتداد العدوى الثورية إلى الشارع الفلسطيني , الحقيقة أن هذه الجماهير لا تعاني فقط من واقع الاحتلال الإسرائيلي أو واقع سلطتين غاشمتين في الضفة و غزة تواجهانه بكل أسلحة التدجين و القمع المتاحة بل أيضا من واقع سياسي فصائلي تحول تاريخيا إلى بؤر بيروقراطية يعامل الشباب من منطق كسب الولاءات بطريقة انتهازية استنادا إلى ثقل الواقع نفسه و أولوية الصراع من أجل البقاء على البحث في شروط التحرر الفردي و الجماعي , هنا يبدو هدف الحملة أكثر من منطقي , أي وضع قرار الشعب الفلسطيني , الجماهير الفلسطينية , بيدها هي بالذات , هذا في الواقع هو جوهر الحراك الثوري في الشارع العربي من بغداد إلى الرباط , ما يمكن و يجب إخضاعه للنقاش هو الأسلوب أو الهدف المباشر الآني الذي يعتبر الرفاق الذين بادروا إلى الحملة أنه سيؤدي إلى تلك النتيجة , أعني انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد مباشرة من الجماهير الفلسطينية , في الأرض المحتلة و الشتات على حد سواء , القضية هنا تتعلق بالموقف من جوهر الحرية نفسها , فهناك فرق كبير بين أن نعتبر حرية الجماهير هي حالة و مؤسسات ديمقراطية مباشرة تمارس الجماهير عن طريقها سلطتها على شؤونها اليومية و المصيرية في نفس الوقت أم مؤسسة تمثيلية يجري إنتاجها بمشاركة جماهيرية مختلفة الأهمية , مشاركة مؤقتة و طارئة , سنوية أو تجري كل عدة سنوات , إن لم يكن من الممكن أن تنتهي لأن تجرى لمرة واحدة فقط , في مقابل ممارسة يومية على الأرض لمؤسسات تنظم فعل و مقاومة الجماهير نفسها , و لا فقط قضية التمثيل الشرعي للشارع و الجماهير الفلسطينية , طالما كانت قضية الشرعية مسألة حوار و جدل سفسطائي "دستوري" "قانوني" يبحث في تفاصيل مجردة عن الواقع تهتم بشكل المؤسسات البيروقراطية و عملية إنتاجها , بينما صاحب القضية مغيب تماما عن طريقة إنتاج شرعيته , مغيب مرتين , مرة بفعل الأمر الواقع الذي يهمش فعل الجماهير و حتى وجودها لصالح مؤسسات بيروقراطية فوقية و نخبوية و مرة بفعل تدجين الجماهير نفسها و تحويلها إلى قوى جاهزة للتجييش و التجنيد في الصراعات الداخلية و سلبها صوتها و استقلاليتها لصالح القوى التي تدعي تمثيلها , لا شك أن هذه القضية الآن هي موضع نقاش و جدال عميقين في مصر و تونس و سائر البلدان العربية , داخل الشوارع العربية و النخب أيضا , و بأهداف مختلفة بالتأكيد , لكن من الأكيد إلى جانب كل ذلك , أن هناك نقطة أخرى هامة جدا فيما يتعلق بشكل و جوهر الحراك في الشارع في أيام الثورة الشعبية العارمة الحالية , فالقضية في أيام الثورة تختلف عن أيام الركود السابقة حيث السلطة و القوى المهيمنة هي صاحبة المبادرة بفعل القمع و التهميش الممارس ضد الجماهير , في أيام الثورة أنت لا تطلب من القوى السائدة أن تتنازل , بل إنك تنتزع حقك منها انتزاعا , تفرض وقائع جديدة بقوة الفعل الثوري للجماهير , هذه كما يبدو لي يجب أن تكون النقطة الأساسية في حملة التمثيل الوطني , إن قضية تمثيل الجماهير و الشارع الفلسطيني لا تتعلق أساسا بالسلطة الوطنية أو بالمنظمة فقط , إنها تتعلق أساسا بالجماهير نفسها , و لا تحل في اجتماعات بيروقراطية معزولة عن هموم الناس و معزولة بالكامل عن الشارع , بل في الشارع نفسه , هذا هو الفهم الذي أراه لحملة التمثيل الوطني الفلسطيني , و الذي أعتقد أن المبادرين لها عبروا عنها في شعار الحملة ,أن الفلسطينيين العاديين ليسوا عبيدا , و لذلك بالتحديد , أعتقد أن قضية انتخاب مجلس وطني جديد لن تكون كافية لوضع الجماهير الفلسطينية في موقع تقرير مصيرها , ففي أضعف الأحوال , يجب أن يترك لإبداع هذه الجماهير أن تختار أشكال و أساليب عمل المؤسسات التي تريد من خلالها أن تمارس حقها في تقرير مصيرها , لا أن تكتفي بلعب دور الكومبارس للبيروقراطية السائدة في المنظمة و الفصائل , في أيام الثورة تتبادل النخب و الجماهير المواقع , الجماهير تفرض و النخب تحاول أن تتكيف أو أن تقاوم إرادة الجماهير لا أن تفرض النخب و يبقى الأمر للجماهير لتتكيف مع إرادة النخب , لكي تكون حملة التمثيل الوطني الفلسطيني ثورية بما فيه الكفاية لتغير واقعا سيئا بالفعل عليها أن تقترب من فعل الجماهير الثوري الحر لا أن تقيده في أطر أثبتت حتى اليوم أنها مؤسسات هيمنة و استلاب للجماهير لا تحرير لها من الهيمنة و الاستلاب ... هكذا يمكن أن تكون الحملة رافعة , و وسيلة لتعزيز الفعل الثوري للجماهير الذي يطاول عنان السماء في كل مكان اليوم في هذا الشرق ......

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظات حاسمة و حرجة لل 300 مضرب عن الطعام
- هل يمكن لواشنطن أن تصبح مثل القاهرة للاقتصادي الأناركي الأمر ...
- ما الذي يجري بالفعل في ليبيا و بقية العالم العربي
- أنا ديكتاتور لكني أختلف عن مبارك , و شعبي شعب من العبيد لكنه ...
- هل يمكننا أن نغير العالم ؟
- عن ويسكونسين , بيان ائتلاف الأول من مايو ايار اللاسلطوي ( ال ...
- بيان لاسلطوي ( أناركي ) أممي تضامنا مع المتهمين بالخيانة في ...
- عندما تخنق أمريكا الديمقراطية
- علاقة الماركسية التحررية باللاسلطوية ( الأناركية ) .. للأنار ...
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين , الفصل الثاني
- كلمات ثائر لبيتر كروبوتكين الفصل الأول
- إيريكو مالاتيستا : عن الأناركية و الثورة
- عن حديث بشار الأسد للوول ستريت جورنال
- محاولة لفهم الثورات العربية الحالية
- من القاهرة إلى ماديسون : الأمل و التضامن حيان ! لميديا بنجام ...
- بنغازي الرائعة , العنوان الجديد للحرية
- الأناركي لإيريكو مالاتيستا
- الثورة في الممارسة لإيريكو مالاتيستا
- من المنامة إلى بنغازي : هذا الشرق المصاب بلوثة الحرية
- قبل سؤال ماذا بعد ؟ محاولة لفهم ما جرى ....


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - مازن كم الماز - أفكار عن حملة التمثيل الوطني الفلسطيني