أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رديف شاكر الداغستاني - في عيدكِ الأغر لا يعتليني الفرح















المزيد.....

في عيدكِ الأغر لا يعتليني الفرح


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 23:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نعم أيتها المرأة في عيدكِ لا يعلوني الفرح . لأني لم ارى ما يفرحكِ . وما يرضني كإنسان من قديم الأزمان كنتِ ولا تزالين كالسمكة تؤكل وتذم من قبل الرجال من أعلاهم الى أصغرهم . من مفتيهم الشرعي الى مفتيهم العشائري والبرلماني والى قادتهم الأجتماعيون الذين يتظاهرون بحبهم لك زيفاً وبهتانا وهم الأخطر في سفك دمك ويأكلونك قبل أن يقتلونك...
لقد صبغت عوامل المؤامرة منذ التاريخ القديم على كيفية استغلالك وانتهاك كرامتك الشخصية ككائن أنساني فقد ربوا عبر هذا التاريخ متوارثين السلوك في كيفية السيطرة عليك وجعلك هامشاً في الحياة تابعاً ذليلاً للرجال فحفظوا نصوص وفتاوى وأقوال مأثورة كلها تدينك وأنت من يسجد تحت قدميك أقوى الرجال حين تكون لديه حاجة جنسية وبعدها يركلك كما يركل الحمار حماره لتسير على الخط المستقيم . وخلال هذه الحقب التاريخية المتوارثة قبلت اغلب النساء هذا الذي يسمونه قدرنا ومكتوب فيكونن حافظات للرجل في كل شيء مقيدات فرحات بهذا السجن ويشعرن بتفاخر بأنهن طائعات لذلك المارد الأجوف وأن كان عاقراً دنيئا فاسداً أو عبداً للمال والبشر مسألة فيها نظر في حقبة من التاريخ الغير عربي ولا أسلامي . وضعت بعض النقاط على الحروف ليكون لك عيداً على الأقل يتذكرونك فيه على أنك إنسانة موجودة على الخارطة الأنسانيه الأجتماعية ... فأنت ممنوعة من الحب والعواطف والأحاسيس . ممنوعة من أن تعلني أنك موجودة ورأيك يسمع في أدنى الأشياء هم يحرمونك من كل شيئ ألا في أرضاء نزواتهم وشهواتهم فعليك التفنن بطريقة تشبعهم لآخر نفس بعد ذلك كأن لا تكوني ... أني أبكيك أيتها المرأة يا عروسة الحيات خاصة في عالمنا الشرقي العربي والإسلامي جميعهم . أكثر بقاع العالم قد تمتلك المرأة هناك بعض الشيء إلا أنها تبقى تدور وتحلق خلف الرجال بحريتها أما أنسانيتها فلم يكن ألا القدر اليسير رغم ضخامة التضحيات التي قدمتها المرأة في الحروب العالمية والأقليمية والداخلية وما ينتج عنها من هزات أقتصاديه أجتماعيه وأنسانية أثناءها وما بعدها ... وفي عراقنا الجريح اليوم لكونه محتل بكل معنى الاحتلال فهو يمر بأسوأ فترة مظلمة في تاريخه. حيث أن أدوات الاحتلال هذه المرة أبطال العملية السياسية طائفيون وعنصريون . قوميين شيفونين أحزاب الدين السياسي فهم على المكشوف ضد أي تقدم حضاري أنساني مجتمعي وأقتصادي و سياسي والمرأه لديهم الخط الأول في التهميش والإقصاء وحسب المثل القائل - سلم البزون شحمة- هكذا قدر لهؤلاء أن يمسكوا زمام السلطة الأحتلالية فحرقوا الأخضر واليابس وللمرأه حصة الأسد فيها – هم بحمد الله وكلاء رب العالمين في الأرض فيصدرون الفتاوي بأسم الدين ويصدرون قرارات اجتماعية يبثونها بين الناس تحط من قيمة المرأة وجعلها خاضعة بالكامل تحت سلطة الرجل الجاهل الأمي المتخلف والقذر وهي وأن تكون من أعلى النسب وأحسن الأحوال من علم .. ومعرفة وشهادة ومال ... فيحتفلون بها على طريقتهم الخاصة يسلبوا منها الفرح الحقيقي حين يشرعنوا مبادئ ويصدروا قرارات في غير صالحها ... وما قبولهم بكوتا النساء ألا إخضاع لإرادة المحتل والذي له أهداف من ذلك فكانت نسبة 20 % من مجلس نوابهم نساء . ولكن أي نساء أحضروهن للبرلمان الشكلي غالبيتهم من يدافعن عن حقوق الرجل في استغلالهن وضربهن وهجرهن ليسبحن ليل نهار بالحمد والشكر للرجال ... هذا حصل ولقد أنكشفت القوى التي تدعي العلمانية والتي سبق وأن شرعت قانون الأحوال الشخصية المستوحى من قانون ثورة تموز حين كانت في السلطة وأيضا الهدف كان لإغراض أخرى هذه القوى كشفت هشاشتها حين رفضت إن تمنح إي امرأة لمواقع ممثلة لقائمتهم .. إن المرأة العراقية لعبت دور مشهود في نضالها ضد الاستعمار البريطاني وكان دورها متميز في قيادة الحركة الوطنية عبر تشكيلها لروابط خاصة في المرأة والعمل في داخل الحركة التقدمية التي تسعا إلى تحرير العراق من الاستعمار البريطاني فدفعت الثمن غالي بعد اغتيال ثورة تموز من قبل قوى الردة مدفوعة من أمريكا فوقفت المرأة تدافع عن مكتسباتها التي تحققت بعد ثورة تموز من مكاسب إصدار قوانين وتشريعات تحفظ للمرأة كرامتها وعزتها وحقوقها ومساواتها في مجالات كثيرة مع الرجل من فرص العمل والأجور والدراسة بمختلف مراحلها مع تبؤها المراكز الإدارية والاجتماعية والسياسية هكذا دفعت ثمن في الاعتقالات والتعذيب وانتهاك العرض والشرف هذه المرحلة التي حصلت حين تنتكس الحركة التحريرية التقدمية ويكون التآمر عالميا ومحليا ضدها .. إن المرأة التي تسعا لتثبيت حقوقها لتنتزعها انتزاعا هو عملها بداخل الأطر التنظيمية كحركات التحرر الثورية ومنظمات المجتمع المدني لتصنع ذاتها بنفسها فانتصار الحركة التقدمية هو انتصار لها وحين تنتكس يكون التهميش الكامل لدورها في الحياة .. إن الثورة الشبابية اليوم بطبيعة أهدافها ومشاركة المرأة تكون تقدمية لأنها ثارت هذه الحركة عن المألوف المتعفن والمهادن والمتقاعس من قوانين وحركات سلطوية أو معارضة كلاسيكية غير ذو نفع عملي في التغيير لأسباب كثيرة فثورة الشباب هزت العالم كله وجرس إنذار برحيل حقبة كأداء من نوم عميق على المظالم المستقرة لأنظمة وقوانين عفا عليها الزمن .. فشاباتنا وشبابنا عليهم العبء الأكبر لحمل هذا الهم الكبير الخاص والعام فيبارك كل مخلص وطني غيور هذا التحرك ليحيا الشعب قبل الممات النهائي أو السرمدي فهي الحقنة التي توقض المخدرين وشبه الأموات من جماهير تسير خلف الطائفية وتدفع وتحقن في سبيل أن تنتفخ كروش سلطوية وتزداد أرصدتها البنكية في الداخل والخارج من فسادها المالي والإداري وقبل كل شيء فساد ضميرها الذي ارتضت ان يدوس المحتل مباشرة وطننا بعد ما كنا في احتلال محلي ممكن إن يتغير بسواعد أبناء البلد هكذا كما حصل في مصر وتونس وليبيا وكل مكان ...إلا الاحتلال فهذا بلدنا وليس بلد فئة معينة أو دكتاتور معين هذه ثورة شباب العراق دون طائفية وحزبية وقومية تصرخ للعراق كله ولشعب العراق كله فكان الانتصار من شمال الوطن إلى أقصى جنوبه لتساهم المرأة في هذا الموكب الناهض بكل قوة ففيها الخلاص من أغلال الظلامية والعبودية لقد دقت ساعة العمل وهؤلاء الساسة لم ولن يكونوا سوى نمور من ورق فقد سقط التوت الذي يسترون به عوراتهم والعيش على الطائفية والقومية والمناطقية المجزئة للشعب والوطن فالنضال من اجل كل ذلك يتحقق انتصار لذات المرأة فالسادة راحلون إذا لم يكن اليوم فغداً .. وسيكون حين ذلك الاحتفال الحقيقي في عيدكِ الأغر يا شمس الدنيا وقمرها 0



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان حركة شباب شباط
- **ربَ صدفة**(قصة قصيرة)
- السنة الجديدة اي ثقافة ارهاب تفرض علينا
- المسيحيين ومسيرت السلام
- قصة قصيرة/لحظات حرجة
- جريمة ونداء
- دكتاتوريات صغيرة ارهابية تمارس ضد الصحفي سجاد سالم
- بعض ما نشر في صحيفة كفاح الشعب في عددها الاخير
- بائعة في سوق الخضار
- تصريح الناطق الرسمي للحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- بلاغ/ صادر عن الحزب الشيوعي العراقي /هيئة القيادة المركزية
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- الكرد الفيلية ..ادوار نضالية مميزة
- سقطت الكثير من الدكتاتوريات واهتزت عروش
- رجالنا خانعين للاحتلال ووحوش ضد نسائهم
- خاطرة الحب المقدس
- علاوي ابو البلاوي
- الحوار المتمدن .... لليسار أم اليمين
- الى متى يستمر الضحك على الذقون
- قائمة اتحاد الشعب..والفكر الأستسلامي الأنهزامي


المزيد.....




- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 والشروط ا ...
- “قدمي الآن” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل في ا ...
- شروط صرف منحة الزواج ومقدارها والمستندات المطلوبة من التأمين ...
- تطابق الحمض النووي.. شقيقان مراهقان يوجهان تهمًا بـ-الاعتداء ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رديف شاكر الداغستاني - في عيدكِ الأغر لا يعتليني الفرح