أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - من وحى ثورة 25 يناير(2-2)














المزيد.....

من وحى ثورة 25 يناير(2-2)


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وحى ثورة 25 يناير(2-2)
سيد يوسف

هذى مجموعة ثانية من التأملات مبعثها الخاطر من أحداث تترى أثناء ثورة 25 يناير المصرية والتى لما تحقق أهدافها كاملة بعد، أرجو لها مزيدا من التأمل والمناقشة والحوار.

1/ ليس من رأى كمن سمع كما أنه ليست النائحة كالثكلى ومن رأى استشهاد مصرى أمامه فلا يمكنه أن يخون دم هذا الشهيد فلا تخونوا دم الشهداء فدماءهم أطهر من أن يدنسها جبان يخشى لقمة عيش سوف تتوافر له حتما لاحقا أو يدنسها بلطجى مأجور أو سياسى مرهون بماض لن يعود...لا تخونوا دم الشهداء بالتراجع أو بالتخاذل أو بترك الساحة للأغبياء ومن عاونهم.

2/ قد تطول حالة السكون- الخالى من الحركة اللازمة للحياة- فيموت المرء جوعا أو اضطهادا أو تعذيبا أو غيظا… أما أن يموت عجبا فالعنوان مثير لكنه يكاد يطابق حال الذين يحبون أوطانهم حبا فاعلا لكن تفيض أعينهم من الدمع حزنا ألا يجدوا قيادة تلملم شعثهم وتوحد صفوفهم وترعى مصالحهم لا أن تبيعها بثمن بخس لأعداء الماضى والحاضر والمستقبل ...ألا أيها النوام هبوا ففراغ مصر منكم قد أوقعها فى شر عريض جعل سفلة الناس يسعون لتبوء مناصب حساسة كالرئاسة وهم لما يقتربوا منها…وإن أثمن ما يملكه المرء حياته وإنه لمن الكرامة ألا يهبها لمرتزقة أو طغاة بالصمت أو السكوت على الطغيان.

3/ نكرر إن مصر فى حاجة حقيقية إلى رئيس يتسم بأربع صفات على الأقل: أن يكون ذكيا لا غبيا، وطنيا لا عميلا، قويا لا ضعيفا، محاربا للنفاق لا مرحبا به…ولقد علمنا من استقراء التاريخ ألا حرية بلا ثمن ولا نهضة بلا تضحيات كما لا ورد بلا شوك.

4/ البهائم حين تُلبّى مطالبها من غذاء ووقاية ورعاية وعلاج فقد استكملت احتياجاتها…أما الإنسان حين يفتقد تلبية احتياجاته الأساسية والضرورية…فإن من العبث مطالبته أن يكون إنسانا يحسن التفكير والتحرك الايجابي الفعال…والسؤال:حين لم يتحرك الإنسان –بمجموعه- للحصول على مطالبه واحتياجاته وحين وقف بجهله ضد من يدافعون عنه…ويؤمنون بقيمته…أليس هو المسئول عن وضعه المهين هذا؟!!أياما تكن الإجابة فلقد استبان للفاقهين أن معركة الوعى ضرورية لاستكمال ما بدأه ثوار أطهار أبى السذج إلا أن يشوهوا حقيقتهم الطاهرة.

5/ ما بال الناس يغضبون حيث ينبغى خفض الغضب ويهدؤون حيث لا ينبغى خفض الغضب أمتنا تسرق وأوطاننا تنهب…والصمت مريب …والجهود مبعثرة تبحث عمن يلملمها والقائد غائب …والشعب غافل…والأحداث تترى…ولولا ثقة فى الله لأحاط اليأس بنا من كل جانب لولا أن الأمم لا تموت وأن نهاية الظلم حتمية علمنا ذلك التاريخ.

6/ إن النابغين لا يقبلون إلا بالأحسن، تراهم قادرين على اتخاذ القرارات، يستنهضون أنفسهم من داخلهم لا من عبارات المدح، لا ينضغطون لمدح الآخرين، لا يتقبلون النصح فقط بل يستفيدون منه عملا وتطورا وإبداعا، يعرفون ماذا يريدون فيفسح لهم الخاملون الطريق ليسيروا…وقديما قالوا أنت تنجح بذكائك أو بغباء الآخرين، والنابغون ينجحون بعوامل كثيرة ولا جرم فصناعة الحضارة لا تقوم بغيرهم...وفى هذا إشارة لمن يعى.

7/ تعالوا نعلنها للناس جميعا ولحكامنا خاصة : حرية بلا إمكانيات تعنى أخطاء فادحة، وإمكانيات بلا حرية تعنى خطر داهم وتبلطج شديد الوطأة بل استغلال للجماهير بالرشوة والفساد، وحرية تتساوى أو تقترب من الإمكانيات تعنى أن ذلك بداية طريق النهضة والنمو وإن التراجع عن ذلك لجريمة سوف تودى بنا إلى خسائر جسيمة .

8/ لقد استبان لى أن هناك فئة بشعة من الناس يريدونها عوجا(يبغونها عوجا) يريدون للفساد أن يستمر…لا عجب فتلك بيئتهم التى لا يحيون إلا فيها ولا سيما من الطغاة وأعوانهم وأذنابهم أصحاب البوق ذى الضجيج المسموع …الحق إنهم فى عمى وفى خوف شديد…أريد أن أقول لحُماة الحق لا تخشوا على الألماس من الزجاج …غدا يلفظهم التاريخ ويضعهم فى مزبلته وسلوا عن فلان وفلان وفلان…وما رؤوس الفساد عنا ببعيدة.

9/ من احتكاكى المباشر والوثيق بالناس فى مصر بعد 25 يناير أستطيع أن أؤكد أن استمرار جهاز أمن الدولة والتعذيب فيه كارثة لا على الناس وإنما على السلطات التنفيذية إذ لن يسمح أحد أو يقبل بما كانت عليه الشرطة من قبل 25 يناير إذن فمن الأكرم للسلطات أن تنهى تلغى أو تعيد هيكلة هذا الجهاز بشكل حقيقى لا مزور... ولعلهم يعلمون هذا جيدا.

10/ كثيرون ماتوا إلا أنهم لم يدفنوا بعد ...لكن الله يريد أن يجعل من الطغاة آية للذين من بعدهم علهم يتعظون وقليل ما يتعظون يقول تعالى: "وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ {45} وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46} فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ {47} سورة إبراهيم

11/ لم يفهم الأغبياء أن الطوفان قادم، لم يستوعبوا لغرور القوة الزائفة أن الشعوب انطلقت، لا يريدون أن يصدقوا أن هناك روحا جديدة تسرى فى دماء شبابنا عنوانها البحث عن حياة كريمة والدعوة للنظام بالسقوط كاملا ومن معه من المنافقين تمهيدا لمحاكمتهم، لم يستوعب هؤلاء الأغبياء أن أول من (سيبيعهم بثمن بخس) هم الأمريكان والصهاينة لقد استبان لكل ذى عقل أن أعدى أعداء النظام هو الغباء ومن ثم فلا يخش القلقون فإنه ما اجتمع الغباء بحاكم إلا كان هلاكه وضياعه بين يديه ولا عزاء للسفهاء الذين يخاصمون العقل وبينهم وبين الغباء صداقة متينة.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحى ثورة 25 يناير(1-2)
- الغضب المصرى الأول
- تأملات إنسانية فى المشهد التونسى 2011
- فى انتظار المصير المحتوم
- هل تذكرون عصا سليمان؟
- المزورون: ليسوا نوابا وليسوا محترمين
- إهدار أحكام القضاء طرد الحرس الجامعى نموذجا
- مفردات الواقع المؤسف لا تنبئ بخير
- حرب الملصقات الرئاسية فى مصر
- غباء التسويق لتوريث مصر
- بساستنا تآكلت جغرافية مصر
- احتقان مصر ولامبالاة الرئيس
- أبى الغباء أن يفارق أهله
- الوجوه الكريهة للأحزاب الحاكمة
- فى بيتى كيلو عسلا
- تفاوت الأجور فضيحة يجب تداركها
- تأملات سياسية فى الأحوال المصرية 2010
- الذين يصلحون ما أفسد الناس
- مصر مدفوعة لتعديل الدستور
- تأملات فى اعتقالات الإخوان


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيد يوسف - من وحى ثورة 25 يناير(2-2)