أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - هل أتاك حديث التظاهرة ؟














المزيد.....

هل أتاك حديث التظاهرة ؟


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 18:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


واخيرا انكشفت حجب كبيرة وانزاحت غمامات عن واقع البؤس الاداري ، ليتعرف الناس عن كثب على وجه الفساد المتواري خلف اقنعة والتباسات واوهام ، خرج الشعب في ممارسة التظاهرات المطلبية كأداء دستوري مكفول لشدما واجه من بطر السلطات والادارات التي مزقت انسجة الراسمال الاجتماعي واصابت الثقة الاجتماعية في مقتل بأسنتها وحرابها وطيشها وتعنتها ولا اباليتها ، فجاع الشعب وانكوى بغياب اسطوري للخدمات والمدنية والحضارة ، وترك وحده يتلمس طرق النجاة ، لكن ذلك العنت سرعان ما تهاوى واضطرب وبان سر قوته الرملية ، امام صوت الاحتجاج والمطلبية ودعوات الاصلاح ، فلاذ من لاذ بصاحبه فوجده احوج الى ......
خرجت الجماهير يوم 25شباط في ساحة التحرير وبعض محافظات عراقية على الرغم من الصعوبات والعراقيل التي وضعتها السلطات الامنية في الطريق ، من اجل فت عضد التظاهرات بمختلف الوسائل ومنع اقامتها سواء بالشتيمة او الترهيب اوالتشويه والاتهام ، لكنها انعقدت بممارسة تستحق الاجلال والسمو لما جاءت به من علو انتظام وحضارية اداء، لتمنح التاريخ وهجا لقراءة الدرس العراقي الجديد ، فقد اكدت بان الوعي الثقافي والارضية المعرفية للناس كفيلان بصناعة التجربة المتكاملة ، ويساعدان على النهوض بعبء المسؤولية في تقويم ما اعوج من التجربة واكمال مانقص في البناء ، نتحدث عن تجربة الديمقراطية غير التامة في العراق، التي اعطت نموذجا تجريبيا مشوها ، اخذ بناصية الانتخابات الى مسارات السلطة دون الرقابة ، فاغتلمت تلكم السلطات ونهمت وشبعت وفاحت لها رائحة كريهة ، في غرائزلم تجد كوابحا ومخففات ، حين غابت فرصة صناعة المعارضة البرلمانية ووسائل رقابتها الناجعة فترك اولي الامر لحساب الضمير الداخلي " لكن الري منيتي" مما سمح بتراكمات هائلة من ادناس واخطاء وخروقات ومخالفات وانتهاكات وصولا الى وضع يكاد ان يكون ميئوس منه ، الامر الذي سرع في ولادة الوعي بالحاجة والضرورة لاستكمال نقص التجربة ، فانبثقت التظاهرات بصورة لم يشهدها تاريخ العراق الحديث ، اذ انه لاول مرة تنطلق تظاهرات عراقية مطلبية غير نافية ولا رافضة ولاهادمة للنظام السياسي ، بل محتجة على الفساد الذي فيه وتطالب بتحصينه وتقويمه ، وتقدم الحلول الناجعة والاكيدة للازمات التي تنخر بنية النظام، بالامس القريب فقط كان الوزراء يستقوون على رئيس الحكومة بكتلهم ونوابهم في البرلمان ، لكن التظاهرة منحته القوة لان يحمل كل وزير مسؤولية وزارته ، بالامس القريب كان العراق جماعات طائفية وعرقية واليوم هم شعب عراقي، بالامس الحكومات المحلية والهيئات العامة لاتدقق حساباتها ولا تكشف عنها اما اليوم فهي تعرف كيف تقوم بذلك ، بالامس لايوجد حديث فعلي عن مكافحة الفساد ولا عن تطبيق الخدمات فهناك حجة ثابتة هي الارهاب وضعف التخصيصات اليوم هناك طلب مهلة لمدة مئة يوم وبعدها يكون حديث آخر.
ان الطريق الى الاصلاح واضح ، والممارسة الشعبية تجعله اكثر وضوحا، لقد كان بامكان البرلمانيين ان يلعبوا هذا الدور الدستوري في الرقابة على اداء السلطات التنفيذية وتقييمه للسنوات الماضية وتجنيب الوضع هذه المساويء القاتلة، بدلا من ان يقوم البعض منهم بتمجيد التظاهرات وتقديم الشكر للمتظاهرين بغية الاستفادة من الوضع الذي تخلق بالاثر ، فكان بامكانهم صناعة الاصلاح والحد من الفساد من خلال مواقعهم ولكن..!.
ان كلمة الشكر غير كافية للقيام بالتعبير عن حالة التوازن بين الفكر والممارسة التي تستدعيها اشتراطات الجدل العراقي الجديد، لان هذه الـ (شكرا) هي مماهاة مجردة قد تمرق الى النسيان دون فائدة تذكر.
ونقول على حد تعبير الحكمة الصينية" ما من بداية الا ولها بداية".



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلق - قصة قصيرة
- حديث في مفهوم المواطنة والهويات الفرعية
- جماهير اليسار في العراق بين استبداد الماضي وتعسف الحاضر
- لائحة الارهاب العراقية- وسائل تعرية الملثمين
- ديخوخرافيا
- المعجزة و مقامُ النوّرِ
- الثديال- قصة قصيرة
- عدم إرتقاء العقل العراقي الى التمثل الابستمولوجي لصناعة الحا ...
- اعادة انتاج وحدة الوجود العراقي عبر الربط بين طرفي الزمن– ال ...
- اعادة انتاج وحدة الوجود العراقي عبر الربط بين طرفي الزمن– ال ...
- التاريخ لايجلس القرفصاء..إختصارات موجعة في الذكرى السادسة لإ ...
- المتاهة المهذبة في الدوران حول النص المشرعن للسلطة الغائبة ( ...
- أوباما والحلم الامريكي المفقودهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟
- قتلتنا الردة ،دلالات في سوء القصد
- الهجنة المدينية في مثقف اليوم، السائد منه انموذجا!
- تمائم الكاهن الاخير.....(2) قصص قصيرة جدا
- تمائم الكاهن الاخير.....(1) قصص قصيرة جدا
- حيادية عالية &الخصاء المؤبد
- المفكر والناشط العراقي في حقوق الانسان الدكتور تيسير عبد الج ...
- احلام في زقاق منسي


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل الدلفي - هل أتاك حديث التظاهرة ؟