أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - تحت ظلال الموت














المزيد.....

تحت ظلال الموت


محمود طرشوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست أعرف أي مجتمع عربي أو دولي نعيش فيه , لكي يترك طاغية ليبيا يعربد في البشر بهذه الطريقة الفاجرة , إن المدن الليبية أصبحت مدن موتى بعد انتشار الخراب والدمار والجثث والدماء والأسلحة والحرائق، في كل ركن من أرجاء المدن التي ثارت على حكم القذافي الذي توعدهم بالموت و مازال الطاغية يبيد شعبه بالطيران , و بالألة المسلحة الغربية , أي غرب يرفع شعار حقوق الإنسان و الموت ينزل من سماء ليبيا مثل المطر , أي عقيدة نعيش بها نحن و الموت يرفرف بأجنحته فوق ملايين البشر لكي يبقي طاغية ليبيا بعد 42 في الحكم , كبف لي و أنا مصري أو تونسي أحتفل بنجاح ثورتي و أنا أري أخاُ عربياً يذبح من الوريد إلي الوريد
الشعب الليبي يريد إسقاط النظام و ما العيب في ذلك ؟ ألم تكفي أكثر من أربعون عاماً في الحكم , و الله لو كنت نبياً لطلب منك أن ترحل , لو كنت صالحاً فلابد أن تتنحي لكي تترك الطريق لغيرك , فما بالك و أنت تعربد في ليبيا منذ 42 عاماً
إن نظام الطاغية معمر القذافي في ليبيا ياقتراف مجازر وحشية بحق المتظاهرين الليبيين مستخدماً المروحيات والقذائف الصاروخية ومستخدماً كذلك مجموعة من المرتزقة الأفارقة مزودين بالأسلحة البيضاء وبمسدسات وأسلحة أخرى يرتكبون مجازرهم ضد المدنيين وهم يرتدون ملابس مدنية.
وقد أصدرت المنظمات الحقوقية بيانات تصور فظاعة الجرائم التي تقترفها سلطات النظام الإجرامي الحاكم في ليبيا فقالت المسؤولة عن قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش سارة واطسون: "إن الاعتداءات الهمجية التي شنتها قوات الأمن على متظاهرين مسالمين تكشف حقيقة وحشية تعامل معمر القذافي مع أي حركة اعتراض داخلية".
وبالرغم من هذه الوحشية فقد اتسع نطاق الاحتجاجات ضد النظام الوحشي الحاكم ووصلت مدناً ليبية عديدة إضافة إلى مدينة بنغازي التي تشكل مركز الثورة ضد النظام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في مدن البيضا وأجابيا ودرنة والكفرة والزنتان و مصراته و سرت بل ومحيط العاصمة طرابلس الغرب نفسها. وقام المتظاهرون في كثير من هذه المدن بتدمير المقارّ الأمنية ومقار ما يُسمى باللجان الثورية وهي المسمى الرسمي لنظام الحكم في ليبيا.
كما دمَّر المتظاهرون وثن الكتاب الأخضر الذي يدعو القذافي الشعب في ليبيا إلى تقديسه وتعظيمه أكثر من تقديس وتعظيم القرآن الكريم ذاته.
وقد بلغ عدد القتلى نتيجة مجازر النظام ضد المتظاهرين عدة ألاف فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من كل التقديرات . لكن كل هذا القمع الشديد وتلك المذابح المتكررة التي ترتكبها سلطات النظام ومرتزقته ضد التظاهرات السلمية لم تفت من عضد المواطنين الذين كسروا حاجز الخوف واستمروا في تحدي بطش النظام، وتمكنوا من السيطرة على مناطق كبيرة في ليبيا. وانحاز إليهم جزء كبير من قيادات الجيش الليبي والشرطة الليبية وما هي سوى فترة وجيزة ويسقط هذا النظام السلطوي الوحشي كما سقط من قبل نظيراه الدكتاتوريان في مصر وتونس.
هكذا وبكل صلف وعنجهية وإجرام يقول ابن القذافي سيف الشيطان بأنهم سيستمرون بذبح أهل ليبيا حتى آخر رجل!! إن القذافي وابنه يستقدمون القتلة المأجورين المرتزقة للقيام بمهمة ذبح وسفك تلك الدماء الطاهرة الزكية!! وإننا لا نستغرب ذلك على عدو الله القذافي الذي أنكر سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحاول تحريف القرآن، فتاريخه حافل بالمجازرالشنيعة والمذابح الرهيبة بالمئات، بل الألآف من أبناء ليبيا وغيرهم! لا أمل بعد رحمة الله بأن يتدراك الشعب الليبي علي يد أبناء جيش ليبيا المخلصين فإلي متى ستستمرون في هذا الصمت والسكون دون حركة واجبة عليكم نحو خلع هذا النظام المتجبر ؟ ألا تحبون أن تصنعوا تاريخاً مضيئاً لكم كما فعلها من قبل الجيش التونسي و المصري إنني أدعوكم لخلع نظام القذافي ونُصرة أهل ليبيا . إن كل بيت في ليبيا و كل عائلة سوف تلعن هذا الرئيس الذي يعتلي عرشه فوق جماجم شبابه .



#محمود_طرشوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحل الطاغية و تبقي مصر
- أرحل يا سيادة الفريق
- إلي متي هذا الهوان ؟
- غرفة إسرائيلية داخل رئاسة الأركان التركية
- عندما تصبح المقاطعة واجب وطني
- قلب جديد
- لن نحرق الإنجيل !
- الصين و القدس : فشل جديد للنظام العربي الفاشل
- البكاء علي وطناً يحتضر
- الإخوان المسلمون: حصاد مرير
- بعد زيارة كلينتون : باكستان ولاية أمريكية
- الصراع الأمريكي الإسرائيلي نحو ضرب إيران
- الشرع و تعيين المرأة في مجلس الدولة
- د. سعاد صالح : تفتي علي ذهب المعز أم علي سيفه
- ولاية المتغلب : حكم فقهي لا يرضي الله عنه
- الاخوان المسلمون , من الدولة الاسلامية إلى الدولة الوطنية
- و ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه
- متى تَشرب كَلماتي من دِمائي ! قراءة في العقلية الجهادية المس ...
- ختام القمة العربية المنعقدة في دار الندوة
- رسالة إلى دعاة الفتنة.. أوقفوا إشعال الحرائق


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود طرشوبي - تحت ظلال الموت