أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - وهل ينفع الندم؟؟














المزيد.....

وهل ينفع الندم؟؟


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 11:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بضع عشرات من العراقيين تظاهروا تحت عنوان يوم الندم، تزامناً مع مرور سنة على الخروج بالعرس البنفسجي لاختيار من يمثلنا ويقودنا ويرسم خطواتنا في العراق الديمقراطي الجديد، معربين عن حالة الندم العفوي لما اختطته ايديهم من اشارات رضى على هذا الاسم او ذاك.
ولكن هل ينفع الندم؟
وهل سسيغير ندمنا من واقع الحال؟ ويأتي بجديد؟
ربما الاجابة وبلا نقاش :لا لن ينفع ندمنا ولن يجدي بشيء ازاء ما نعيشه بعد عام من توجههنا متحدين كل صور الموت واسبابه لندلي باصواتنا في عرس ديمقراطي توهمنا للاسف اننا نرسي خطوات واثقة في مسيرة بناء العراق الحر الديمقراطي..لكن كل ما حلمنا به وأد بعد ايام قليلة من الانتخابات حيث التبادل العلني لتزوير الاصوات ومن بعده المماطلات والتاخيرات لاعلان النتائج حتى جاءت الطامة الكبرى بصعود مئات النواب لا نعرف ولم نسمع بهم من خلال قانون غريب عجيب يسمح بصعود اناس غير حاصلين على ثقة الشعب الى برلمان الشعب وعزز ذلك نظام المقاعد التعويضية والكوتا النسائية حتى بات البرلمان الذي اردناه يمثلنا خير تمثيل الى ساحة لتبادل الوجوه والمناصب، برلماني يصبح وزير والوزير السابق يصبح برلماني وهكذا حتى ان احدهم لم يحصل الا على اصوات لاتتجاوز اصابع اليد صار عضوا يناقش ويجادل باسم الشعب.
وزاد الطين بلّه الولادة المتعسرة لتشكيل حكومة ناقصة مترهلة حتى ليس بمقدور اي منا معرفة اسماء اعضاءها لو بقي العمر كله يحفظ بهم، حكومة لا ينافسها احد في ارجاء الدنيا بعدد وزارؤها التنفيذين والمتفرجين والمداومين لإغراض ملء الجيوب من اموال الشعب.
نعم لاداعي للندم على شيء قمنا نحن باختياره ومنحناه الشرعية باصواتنا وتضحياتنا وتحدينا لكل شيء، بالتاكيد ليس لهؤلاء الساسة بل لتجربة سنخرج مجددا مهما كانت الظروف لتعزيزها وترسيخها وهي تجربة بناء دولة برلمانية حرة تعتمد الانتخابات لاختيار قادتها، لكن الاهم والذي علينا ان نعيه هو الا نعض اصابع الندم قدر سعينا لاصلاح التجربة وتقويمها حتى نصل الى الشيء الذي يحقق طموحنا وامالنا..
نعم التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية والصراخ بصوت عالي عبر كل الوسائل المتاحة لنا هو سبيلنا لتغيير ما اقترفناه من خطأ باختيارنا لناس لا يستحقون اصواتنا ..
نعم اعلاننا عن غضبنا ورفضنا لكل ما يقترفونه من اخطاء ومصائب، جعلتنا نعيش بحياة مزرية مفتقدة لكل مقوماتها الكريمة، ستجعلهم يراجعون انفسهم مرات ومرات لان الشعب الذي اوصل بعضهم بصوته عبر صناديق الاقتراع قادر على ازالتهم من خريطة العراق السياسية بمظاهراته السلمية واحتجاجاته التي يكفلها الدستور لهم..
لن نعض اصابع الندم بل سنصحح خياراتنا من جديد بما يحقق طموحنا بحياة حرة كريمة.



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موظفو الرئاسات الثلاث والعدالة الاجتماعية
- ماذا بعد جمعة الغضب؟
- من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟
- ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!
- حكومة بناء أم حكومة ارضاء؟؟؟
- ((نبكي على خدر الفواطم حسرةً))
- قلبٌ أحمق
- آفة البطالة تتفاقم.. والسياسيون يحاربون لتقاسم المنافع
- ياعاشقةً أضعتِ الهوى بين إطلالةٍ..وغيابٍ..
- هل اضحى الفساد جزءاً من الشخصية العراقية ؟
- عراق الأزمات!!
- صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!
- دونكِ لا أعرفُ غدي
- بدلات ايجار لنوابنا الجدد
- متى نرى دقيقاً من جعجعة سياسينا؟
- طَال غِيابكِ
- اعتراف متأخر بخرق للدستور!
- جميلتي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - وهل ينفع الندم؟؟