أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال يراوح














المزيد.....

بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال يراوح


هادي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 10:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحراك السياسي الذي قادته الجماهير في تونس ومصر ضد حكوماتها المستبدة قد غَيرَ الخارطة السياسية في منطقة الشرق الأوسط المسبية شعوبها بحكام تحولوا الى ديناصورات منقرضة ، ولكنهم مصرون على إنهم الزعيم الأوحد الذي يجب أن يتصنم على كرسيه .
وحين بانَ كل جبل جليد تلك الحراكات ، استحال الى ثورة شعبية عارمة لا أعتقد إن أوارها سيخفت ، لأنها أودت بنظاميين فاسدين ، لهما من الأعوان والمستفيدين الكثر ، الذين سيبقون ينازعون الآخرين أختياراتهم .

إن هاتين الثورتين قد فرضت قوانينها ومطالبها من لحظة بدأ الحراك الى ساعة التغيير الذي تنحي فيها رموز الأنظمة المستبدة لتلك البلدان . وبعيد التغيير ، لم يتوقف سعير مرجلها الثوري ، حين تشكلت وزارات ، اعتبرها الثوار ، إمتدادا لحكومات الأنظمة الساقطة السابقة التي ثاروا عليها ، ولم يهدأ سعيرهم وغضبهم ، ولم يهدأ مرجل ثورتهم ، إلا بعد أن جيء برؤساء وزارات لا يشكون في وطنيتهم .

لم يتأخر هؤلاء المكلفين بتشكيل وزارات تونس ومصر ، السيدان الباجي قايد السبسي وعصام شرف ، وضمن الوضع الجديد الذي تعيشه تلك البَلدان ، والذي يمكن ان يطلق عليه بأنه وضع حرج ، حيث تكون فيه الخيارات صعبة جدا على الذي يختار وزراءه ، إلا إنهما وبحنكة التجربة استطاعا ان يشكلا وزارتيهما في غضون بضعة أيام فقط لا غير ، بما فيها الوزارات السيادية ـ لماذ السيادية !!؟ ـ التي استعصت على السيد نوري المالكي عاما كاملا ، ولما دار العام ولم يجد من هو الجدير بهذه الوزارات من أعضاء جميع الكتل النيابية !!؟؟ اسندها هو لنفسه بشكل مؤقت الى أن يبيض اللقلق ، وليحترق العالم .

ربما بسبب صعوبة الأختيار ، ظل السيد نوري يراوح في مكانه عاما كاملا .. وربما هي المحاصصة التي أتفق عليها جميعهم بلا إستثناء ، كانت هي السبب .. وربما هي رغبة المواطن الذي وضع ثقته في هذه النخب ، علً تطلباته البسيطة في الكهرباء والماء وفرص العمل والقضاء على الفساد أن تتحقق !؟ ومن المؤكد إنه لم يضع اختياره الأنتخابي في صندوق الإقتراع ، من أجل أن ينحر هو وأحلامه المشروعة بالعدالة الأجتماعية ، ولكنها يبدو انها نحرت وهو الممنون .

ولربما أيضا إن قلة عدد وزارات السبسي وشرف ، لم تتكونا كلتاهما ، في تونس ومصر ، بأكثر من إثنين وأربعين وزارة ، يعني بنفس عدد وزارء السيد نوري الذين لم تتضح لحد الآن معالم خارطة لطريقهم .
وكلنا يعلم بأن نفوس البلدين يكاد يبلغ خمسة أضعاف نفوس العراق . إذن بماذا نفسر تأخر السيد المالكي في الأنتهاء من التشكيل الوزاري الذي دام قرابة العام ، ولماذا هذا الترهل في عدد الوزارات التي صار أكثر من نصفها ، عبارة عن بطر لأرضاء النخب السياسية التي فرزها الصندوق الأنتخابي الشفاف جدا !
لا أطالب كمواطن عراقي بإجابة ! فكل شيء واضح ولم تخفه كل التبريرات التي قيلت من ألسنة تعلمت كيف تقلب الحقائق رأسا على عقب .

إني اظن أن الملامة لا تقع على السيد نوري وحده ، فطلاب المنصب كثيرون وتيارهم جارف ومقاعدهم في قاعة البرلمان العراقي كاسحة . هم أيضا يتحملون العتب والملامة ، فقد كان يمكن أن تحسم الأمور ، وتتشكل الوزارة مباشرة بعد التكليف ، لو كانت وطنيتهم قد إرتقت الى مستوى جزع الناس من الوضع المزري الذي يعيشوه ، وتحسسوا بحق ، عمق معانات هؤلاء الناس وآلامهم ؛ لكن النخبة في واد ، والناس في واد آخر .. واد سحيق بعيد لا يسمع منه حتى صدى صرخات ألآلم المستغيثة .

إني اشعر بالغيرة والحنق ، حين تشكلت حكومات تونس ومصر بتلك السرعة ، رغم وضع البلدين المضطرب كوضع بلدي . وفي بلدي العراق الذي يتقول فيه المسؤول ومسؤول الجيش والشرطة والأمن بانه مستتب وآمن ، لا تتشكل وزارته حتى بعام !!؟؟

ما يؤلم إن العراقيين المحبين للحياة ، والمُشًرِفون للتأريخ بعلومهم وآثارهم الأنسانية ، قد وقعوا صيدا سهلا لأحزاب وجماعات إدعت السياسة ، حين دخلت ميدانها وقد أرتدت جبة الوطنية ، ولما دخلت العراق ، كان دخولها حذر رغم إنها كانت تسير خلف البصطال الأمريكي ، وقد سبقها خروج مذل امام ذلك البصطال لنظام لم يقل شراسة في ذبح الأحلام والبشر التي كانت ولا تزال تحلم بعراق واحد للجميع .



#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100 يوم المالكي ، جراحة في جسد ميت
- أبعاد التوقيت في أمر إخلاء مقرات الحزب الشيوعي معروفه
- أحلم برئيس وزراء كعصام شرف
- شكر خاص لقراء الموقع
- إنتظرنا 2900 يوم ، فلننتظر 100 أخرى
- أدعوا أن لا تسقط طرابلس بالطريقة التي سقطت بها بغداد
- حضارية المواطن وتخلف المسؤولين اثبته يوم 25 شباط
- يوم 25 شباط سيصرخ العراقيين كالغفاري
- أحزان عراقية تسير الى الفرح يوم 25 شباط
- نصف القدح الفارغ في ثورة مصر
- بوابتان في مصر وتونس فتحهما زمن وجيز
- سوار الذهب مزمور كاكي هل يتجدد !؟
- هل من رماد خلفته انتفاضة الكهرباء ؟
- هوية العراقيين الذين هبوا ، لا تغير من أسباب هبتهم
- تأملات في تأملات الكاتب رضا الظاهر ( في - حرية النقد - وتدقي ...
- دوام الصحة للنصير الشيوعي المناضل الدكتور حكمت حكيم
- على الحزب الشيوعي العراقي أن يكف عن التصفيق لنفسه
- عمه زكيه شلون تموتين وإنتي من أهل العماره
- عمه زكيه شلون تموتين وأني من اهل العماره
- شهادة السيد محمود المشهداني بحق الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الخزاعي - بيومين تشكلت الوزارات في مصر وتونس والمالكي منذ عام ولا يزال يراوح