صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3300 - 2011 / 3 / 9 - 10:18
المحور:
الادب والفن
.... .... ... ... ......
كم من البهجاتِ
حتّى تبرعَمَتْ
وريقاتُ السَّنابلِ
فوقَ خدودِ المدائن
كأنّها حنينُ الشَّقيقِ!
يا بيدرَ الرُّوحِ
أيّتها المحفوفة
بأرجوحةِ الدَّهشةِ
يا عشبةَ الخلاصِ
يا دواءَ الغريقِ!
هل يراودُكِ أن تنامي
فوقَ أحضانِ البراري
أم أنّكِ تنتظرينَ
اشراقةَ الشّمسِ
أو بحّاتِ الشَّهيقِ؟!
اكفهرَّ وجهُ الشَّفقِ
من دهشةِ الانذهالِ
تبحثينَ عن معابرَ الأسرارِ
عن بسمةِ اللَّيلِ
عن صوتِ الرَّفيقِ!
بياضُ روحِكِ يجتاحُ
دكنةَ اللَّيلِ
يصبُّ في شقوقِ الصَّحارى
لا يرتوي إلا
من رضابِ العشيقِ!
أيّتها المندلعة
من وهجِ الحياةِ
تنامَت فوقَ خدّيكِ
خمائلُ الشِّعرِ
مثلَ ذرّاتِ العبيقِ!
كم منَ اللَّعناتِ
حتّى انشقَّتِ السّماءُ
عن وميضِ الفجرِ
حتّى تاهتِ النُّجومُ
عن مدارِ البروقِ!
.... .... .... .... يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟