أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟














المزيد.....

من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 05:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت جريدة المدى في عددها الصادر هذا اليوم الثلاثاء 8/3/2011 تقريراً مكثفاً عن عملية اعتقال للشاعر والكاتب احمد عبد الحسين والسينمائي والصحفي علي السومري في أعقاب المظاهرة التي حصلت يوم أمس باعتباره يوم ندم على انتخاب من لا يستحق تمثيل الشعب في مجلس النواب. وقد عصبت عيونهم ودفعوا بهم إلى عربة همر من قبل قوى الأمن, رغم إباز الصحفيين هويتهما الصحفية لقوى الأمن.
وقد أسيئت معاملتهم مما يؤكد السلوكية المشينة لمن شارك في اعتقالهم والتي تثير قلق الجميع.
وفي نفس اليوم نشرت جريدة طريق الشعب على صفحتها الأولى موحشاً ومقلقاً آخر, في أعقاب نشر أخبار الاعتداء على جريدة طريق الشعب ومقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ببغداد, يشير إلى اختطاف عدد من شباب العراق المنتفض بعد ارفضاض تظاهرة يوم الندم (7/3/2011) على انتخاب من لا يستحقون تمثيل الشعب. وقد اوردت الجريدة الأسماء الثلاثة التالية:
علي عبد الزهرة, معن ثامر اسماعيل وعلي صيهود فواز, علماً بأن الأول يعمل صحفياً في جريدة طريق الشعب وكان مكلفاً بتغطية أخبار مظاهرة يوم الكرامة والندم. وليست هناك معلومات مدققة في ما إدا كان الاعتقال قد اقتصر على هؤلاء الخمسة أم أن هناك طائفة أخرى من المعتقلين.
وتحمل جريدة طريق الشعب بصواب الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية مسؤولية الحفاظ على سلامة المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم فوراً ومحاسبة من ساهم في اعتقالهم واصدر الأوامر بذلك.
إن المواقف والإجراءات الحكومية الأخيرة تؤكد بإن الأوضاع في العراق تتخذ مجرى غير سليم ومثير للقلق والشبهات حول سلوك الحكومة المناهض للحريات العامة والديمقراطية التي ينشدها الشعب.
لقد كانت النظم الرجعية والشوفينية والاستبدادية غالباً ما تلجأ إلى اعتقال المزيد من البشر بعد كل إضراب أو تظاهرة وترمي بهم في الحبس تمهيداً لمحاكمتهم. كان هذا ديدن نوري السعيد وصالح جبر وكل الحكام الجائرين في العهد الملكي وفي عهود الجمهوريات الثلاث وأخيراً في عهد أطول جمهورية شوفينية وعنصرية مقيتة هي جمهورية الخوف والفاشية, جمهورية البعث الثانية. فهل نحن اليوم أمام احتمال تكرار تلك الأوضاع البائسة ومصادرة الحريات العامة؟ لا يتمنى الإنسان على الحكومة العراقية الراهنة أن تنحدر إلى هذا المستوى والسير على طريق خطر يتمثل بمعاداة متفاقمة للحريات العامة والديمقراطية والتجاوز على بنود الدستور العراقي واعتقال من يمارس حقه في التظاهر أو من يمارس عمله الصحفي اثناء التظاهرات الشعبية.
في الوقت الذي أحتج بشدة على اختطاف هذه الاعتقالات وأدعو جميع العراقيات والعراقيين إلى الاحتجاج واستنكار هذه الحملة من الاعتقالات, أطالب بإطلاق سراحهم فوراً والاعتذار لهم ولبقية من اعتقل خلال هذه الفترة لمشاركتهم في التظاهرات الشعبية ومحاسبة ومعاقبة الذين اصدروا الأوامر واساءوا التصرف مع المعتقلين.
حين وقع العدوان الحكومي على شبيبة تونس احتج رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بنفسه وظهر على شاشة التفلزة معلناً رفضه للعدوان على المتظاهرين وممارسة العنف ضدهم. وهكذا مارس أوباما نفس الشيء مع المسؤولين المصريين حين تصدوا للمظاهرات ومارسوا العنف معهم وطالبهم بإيقافه فوراً, بل طالب برحيل محمد حسني مبارك. ولكن لا أوباما ولا أي مسؤول في الولايات المتحدة قد حرك ساكناً لأدانة موقف الحكومة العراقية من التظاهرات في مختلف أنحاء العراق, كما لم يحتج بسبب استشهاد طائفة من المتظاهرين يبلغ عددهم 14 شهيداً وأكثر من مئة جريح بسبب مشاركتهم في مظاهرات يوم 25 شباط/فبراير 2011 أو الذين تعرضوا للأساءات والاعتقال والاختطاف في مظاهرة يوم 4/3/2011 ويوم 7/3/2011. وهكذا تخلت هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عن مسؤوليتهما المشتركة لما يحصل في العراق ضد المتظاهرين والصحفيين من جانب الحكومة وأجهزتها الأمنية, او ما يحصل من تجاوزات على الحريات العامة.
وهي حالة لا تجلب الانتباه من جانب الشعب العراقي فحسب, بل وتتطلب الإدانة المباشرة والفورية لهذا السكوت المشبوه والمعيب من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بسبب ما يجري في العراق من تجاوزات على الدستور العراقي وعلى لائحة حقوق الإنسان.
أود هنا أن أذكر المسؤولين العراقيين الذين لم يتعلموا من دروس القرن الماضي ولميلتقطوا حقيقة أن كل الذين اتخذوا مواقف العداء إزاء الحزب الشيوعي العراق والقوى الديمقراطية العراقية ومارسوا سياسات مليئة بالكراهية والعدوانية ضده وضد القوى الديمقراطية العراقية قد انتهوا إلى مزبلة التاريخ, في حين ما يزال الحزب الشيوعي والقوى الديمقراطي واقفةً على أقدامها مرفوعة الرأس وستبقى كذلك بالرغم من كل محاولات تهميشها وتقزيمها التي لن تنجح وسينتهي من يعادي القوى الديمقراطي إلى نفس المصير الذي أنتهى إليه كل المستبدين والمناهضين للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
لنرفع صوت المطالبة بإطلاق سراح من اعتقل أو اختطف من قبل القوات الأمنية العراقية فوراً والكف عن عرقلة ممارسة حق الشعب في التظاهر, أو ممارسة سلوكية حكومية مرفوضة دستورياً وضد كافة اللوائح الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
لترتفع راية الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وإرادة الشعوب ومصالحها فوق سماء العراق ولتندحر الرايات السوداء الممثلة للطائفية والاستبداد والفساد والعنف.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب
- الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حري ...
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - من المسؤول عن اختطاف مجموعة من صحفيي وشباب في بغداد؟