أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - كولومبوس وفجر العالم الرأسمالى















المزيد.....

كولومبوس وفجر العالم الرأسمالى


محمد عادل زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 00:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كريستوف كولومبوس (1451 - 1506) رحالة إيطالى، ينسب إليه إكتشاف العالم الجديد (أمريكا). ولد فى مدينة جنوة فى إيطاليا ودرس فى جامعة بافيا الرياضيات والعلوم الطبيعية وربما الفلك أيضاًًً. عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية فى 12 أكتوبر 1492 لكن إكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان فى رحلته الثانية عام 1498. ولقد أراد كولومبس تحقيق رغبته فى ثلاثة أمور: الشهرة والثراء. كما أن تعصبه لكاثوليكيته ولد عنده الرغبة فى إيجاد طريق آخر غير الطرق التى تمر ببلاد المحمديين على حد تعبيره فى مدوناته البحرية. أضف ثالثاًً :بذله جهداًًً كبيراًًً فى الدراسة البحرية العملية الحديثة فى عصره. كما أقرّ علماء عصره أنّ العبور إلى شبه القارة الهندية وقارة آسيا لا يقتصر فقط على الرحلات المتجهة شرقاً ولكن إمكانية الوصول ممكنة بالإتجاه غرباًًً وذلك لكروية الأرض. وإنطلاقاًًً من وجهة النظر هذه قرر المغامرة معتمداًًً على أحدث خرائط علماء عصره آنذاك، وهو الإيطالى باولو توسكانيلى (1397-1492) وكذلك الألماني مارتين بيكهام (1459-1505) وكلاهما متخصص فى الرياضات والفلك. والحقيقة، التى عرفت فيما بعد، أن كريستوف كولومبس ليس هو الذى إكتشف أمريكا بل توقف فى منطقة معينة من الجزر وواصلها بحار مرافق له يدعى أمريجو وبهذا سميت القارة أمريكا. وحينما رُُفضت فكرته المغامرة التى عرضها على مجلس الشيوخ فى جنوة، وكذلك رفضها من قبل الملك هنرى السابع ملك إنجلترا؛ ورفض دعمه فى رحلته تلك؛ فقد قام بإرسال رسالة إلى مستشار الملك البرتغالي قائلاً: " أنا أعرف أنّ وجود مثل هذا الطريق هو برهان حقيقى على كروية الأرض ولسهولة برهان هذه النظريه قررت إفتتاح هذا الطريق البحرى الجديد وسأرسل إلى جلالتك الخارطة مِن إكتشافى الخاص. سيكون موجود عليها ميناؤكم وجزركم موضحاًًً عليها وجهة الإبحار نحو الغرب والأماكن التى سأكتشفها أثناء الرحلة وأيضاًًً أبعد نقطه يمكن الوصول لها سواء من القطب أو من خط الإستواء والمسافات التى ستعبرونها للوصول إلى البلدان التى قد تحصدون منها الكنوز، لا تتفاجؤا إذا قلت أن بلاد الغرب بلاد الكنوز كما أنهم وكالعاده يسموننا الشرق حيث أن من أبحر باستمرار إتجاه الغرب قد وصل بلاد الشرق عبر المحيط إلى النصف الثانى من الكرة الأرضية. ولكن إذا أرسلتم مكتشفين عبر اليابسه إنطلاقاًًً من نصف الكرة الأرضية التى أنتم فيها فإننا نجد أنّ تلك البلاد التى تم الوصل إليها ما هى إلا الشرق...."" وفى 30 أبريل 1492 وقع الملوك الكاثوليك الإسبان، مع كريستفور إتفاقية، جاء فيها أنّ كولومبوس كمكتشفٍ للجزر والقارات فى البحر والمحيط وإنطلاقاًًً مما سبق سيُمنح رتبة أمير البحار والمحيطات كقرار ملكى يسرى فى جميع أنحاء البلاد. ويُضاف إلى ذلك أنه سيُمنح 10% من الذهب والبضائع التي سيُحضرها معه بدون أية ضرائب. وفى مرفأ بيلوس كانت قد جُهزت ثلاث سفن مختلفة الأحجام: السفينه الأولى: سفينة القيادة سانتا ماريا وهي من نوع كارافيل الجزء الغاطس مِن السفينه 2.8م ٬ الإزاحه الكليّه 227 طن ٬ عدد البحارة84، وكانت هذه السفينه بقيادة الأدميرال(أمير البحر) كولومبس. السفينة الثانية: بينتا وهى من نوع كارافيل. الطول 20.1 م العرض 7.3م الغاطس 2.0م٬ الإزاحه 168.4 طن ٬ الطاقم 65. القبطان والمالك كان مارتين آلونسو بينسون. السفينه الثالثة: كانت نينا وهى من نوع كارافيل. هذه التسمية كانت شائعة حول هذه السفينه إلا أنّ اسمها الحقيقى كان سانتا كلارا الطول 17.3 م، العرض 5.6م، الغاطس 1.9 م٬ الإزاحه 101.2 طن٬ الطاقم 40 بحار.القبطان فيسنتى يانيس بينسون ومالِك السفينه خوان نينيه. وكانت جميع السفن شراعية تبحر اعتماداًًً على قوّه الرياح واِتجاهها. وفى 12 أكتوبر أُكتشِفت ما تسمى اليوم جزر البهاماس إلا أنه أطلق عليها إسم سان سلفادور والتى كانت أولى الخطوات٬ وفى 28 أكتوبر وصلوا كوبا، وقد تم الوصول إلى العديد من الجزر التى لم يخطر على بال أحدٍ وجودها فى تلك الفترة. وفى 16 ديسمبر 1492 عادت السفينتان بينتا ونينا إلى إسبانيا فى رحلة عودة إستغرقت ما يُقارب 3 أشهر حيث وصلتا الميناء الإسبانى فى 15 مارس 1493. وتعد رحلة السفينتين تلك أول الرحلات البحرية التي استغرقت هذه المدة من الابحار المستمر فى ذالك العصر. ولقد كان باعتقاد كولومبس أنه وصل إلى ما يُسمى بالهند الغربية وقد كانت رحلاته موفقة حيث إستطاع إحضار الذهب الكثير٬ وامتلاك العديد من الجزر التي سُميت بالجزر الهندية. ولم يتوقف كولمبوس عند هذا الحد من الإكتشافات فقد كان دوماً تواقاً لاكتشاف ما هو أبعد٬ وعاد ليُبحر ثانية من موانئ اسبانيا بإسطولٍ مكون من 17 سفينه يرافقه 1500 بحار٬ وكانت سفنه مجهزة بتموين يكفيهم ستة أشهر. وكسابقتها لم تبؤ هذه الرحلة بالفشل٬ فقد اكتشف جزراً جديدة ومن ضمنها ما يعرف اليوم بجزر الأنتيل ومن بعدها البحر الكاريبي. كل ذلك فى سبيل بحثه عن الهند ، وفى مايو 1494 م وصل جامايكا٬ والعديد غيرها من الجزر الواقعة شرق القارة الأمريكية. وبذلك قد وصل كولومبوس إلى أهم الإكتشافات وأهم الطرق البحرية الجديدة وتم وضع خرائط ورسومات جديدة، كل هذا ولم يخطر على باله يوماًً أنه لم يصل الهند. وفى 20 مايو 1506 م فى اسبانيا تدهورت صحته. توفى كريستوفر كولومبس فى فايادوليذ فى 1506 فى البيت الذى هو الآن متحف مكرس له. ولقد تقدم الباحث والمؤرخ السورى الدكتور شوقي أبو خليل بأطروحة شيقة فى كتاب له بعنوان "دمشق 93 للهجرة..الشمس فى ضحاها" الصادر عن دار الفكر بدمشق ذاهبا إلى أن العرب فى العهد الأموى الأندلسى إكتشفوا القارة الأمريكية قبل كولومبس بثلاثة قرون على الأقل. إذ يستشهد بما ذكره المستشرق الروسى كراتشكوفسكى عن "مغامرة الفتية المغرورين أى المخاطرين" والتى إنطلقت فى القرن التاسع الميلادى، أي فى عهد حكم الأمراء الأمويين فى قرطبة، حيث يذكر الإدريسى قصتهم على النحو التالى:"ومن مدينة لشبونة كان خروج المغرورين فى ركوب بحر الظلمات، ليعرفوا ما فيه وإلى أين انتهاؤه.. ولهم بمدينة لشبونة بموضع من قرب الحمّة، درب منسوب إليهم، يعرف بدرب المغرورين إلى آخر الأبد، ذلك أنهم إجتمعوا ثمانية رجال كلهم أبناء عم، فأنشأوا مركباًًً حمالاًًً وأدخلوا فيه من الماء والزاد ما يكفيهم لأشهر، ثم دخلوا البحر...." كما أنه يستند كذلك إلى أنه فى عام 1952 ،نشرت صحف البرازيل تصريحاًًً للدكتور ججرز أستاذ العلوم الأثرية الاجتماعية فى جامعة وايتوترستراند فى جمهورية إفريقيا الجنوبية جاء فيه وفق "أرابيان بيزنس": إن كتب التاريخ تخطئ حينما تنسب إكتشاف أمريكا إلى كريستوف كولومبوس، ذلك لأن العرب فى الواقع هم الذين إكتشفوها. ويقول مؤلف الكتاب أبو خليل، لقد أبدع الأمويون الأندلسيون حضارة، أوصلتهم إلى القارة الجديدة قبل كولومبوس بثلاثة قرون على الأقل، فالبكري الأندلسى قرر أن مياه بحر الظلمات، متصلة بأرض الصين، والشريف الإدريسى أشار أن أرضاًًً يابسة فيه كما أن التجارة بين العرب وهنود أمريكا قامت قبل موافاة كولومبوس لها بخمسة قرون. حسب الباحث السورى فإن كولومبوس لما إنطلق من أوروبا، كان مزوداًًً بمصورات وخرائط للعرب، وبها إهتدى إلى تلك الأرض، وإستصحب رجلين من العرب كانا عبرا أمريكا قبل ذلك وعرفا الطريق، وعثر أحد علماء الآثار على ألواح مكتوبة بحروف عربية، ولغة عربية فإتجهت أنظار علماء الآثار إلى استطلاع كنه هذه الحقائق التاريخية التى لا تلبث أن تنطق بأفصح لسان، بفضل العرب على الإنسانية فى الميادين جميعاًًً. للمزيد من التفاصيل حول هذه الأطروحة التى تقول بسبق العرب المسلمين، يمكن مراجعة المواقع الألكترونية الأتية:www.marefa.org/index .www.moheet.com/show http://www.elaphblog.com



#محمد_عادل_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح يخيم على أوروبا/ رفائيل ألبرتى
- عالمية العلاقات الإقتصادية لدى روزا لوكسمبورج
- أدم سميث
- خواطر حول أرسطو وقانون القيمة
- الكندى
- فرنسوا كينيه
- خواطر حول إبن خلدون وقانون القيمة
- نحو طرح منهجى علمى لإشكالية تحريف الأناجيل (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (5)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (4)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (2)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (1)
- الإقتصاد السياسى للتخلف (3)
- حينما يتأسلم القضاء
- فى نقد أسطرة الدين
- خمسائة عام من الإنحطاط
- كارل ماركس
- فرضيات جرامشى
- أزمة فهم الأزمة
- إعادة إنتاج السلطة


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - كولومبوس وفجر العالم الرأسمالى