أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب














المزيد.....

رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأخ الفاضل الأستاذ ديار غريب/ رئيس حزب الحل الديمقراطي الكردستاني المحترم
تحية ودٍ واعتزاز
أبتداءً أوجه شكري الجزيل لكم وللأخوات والأخوة أعضاء حزبكم على الرسالة التي وجهتموها وما تضمنته من تقدير كريم للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية.
أثمن بحرارة ما جاء في رسالتكم الكريمة الموجهة إلى الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية الكردية ولي شخصياً حول طبيعة المرحلة النضالية الراهنة وأهمية وضرورة تعاون وتضامن وتحالف القوى الديمقراطية واليسارية على عموم الساحة العراقية بسبب طبيعة المهمات والمخاطر التي تواجه هذه الحركة والعراق باسره, إضافة إلى المخاطر التي تحيط بالحركة التحررية الكردستانية والمكاسب التي تحققت لها بفضل نضال وتضحيات شعب كردستان.
هذه الرسالة تعبر عن وجهة نظري الشخصية وأعفي الأخوات والأخوة في الأمانة العامة من مسؤوليتها, إذ لم أعد عضواً فيها ولا يحق لي الكلام باسمها.
إن استقالتي من عضوية الأمانة العامة جاءت احتجاجاً وتعبيراً عن أربعة مسائل لا بد من تأكيدها هنا لكي لا يذهب التصور ابعد من ذلك أو اختزال العوامل التي تسببت في ذلك:
1 . لقد خاض الشعب الكردي وبقية القوميات في إقليم كردستان نضالاً عنيداً وقدم تضحيات جليلة وهائلة لكي يصل إلى ما وصل إليه في هذه المرحلة النضالية الجديدة, أي وجود فيدرالية كردستانية وإلى مواطنين ومواطنات كرد يتولون السلطة فيها وإلى انفتاح أفق واسع لتحقيق الآمال المعقودة على إقليم كردستان العراق. وبالتالي فإن التفريط بهذه المنجزات وغيرها عبر سياسات خاطئة من القوى السياسية الحاكمة ومن المعارضة التي خرجت من ضلع تلك الأحزاب يؤثر سلباً على مسيرة شعب كردستان وتحقيق المهمات التي ناضل من أجلها. ولم تكن هذه المنجزات هيدة من أحد, بل أخذت عبر النضال وسيول من الدماء والدموع.
2 . إن ممارسة أساليب غير سلمية وغير ديمقراطية في الحكم وفي النضال اليومي من جانب السلطة ومن جانب جمهرة من المتظاهرين, وليس كلهم, يعرض شعب كردستان إلى مزيد من التعقيدات والخسائر الفادحة, والدم كما تعرفون ينزف دماً, وهو ما لا أرضاه لشعب كردستان ولا لأي شعب آخر.
3 . كان نضالنا دوماً ضد الحكام المستبدين في كل من تركيا وإيران والعراق وسوريا حيث كانت مصالح الشعب الكردي في كل من هذه الدول وحقوقه وإراته مغتصبة وتعاني من الاضطهاد والقمع والقهر. وبعد أن تحقق للشعب الكردي في الإقليم في أن تكون له سلطة وطنية من ذات الأحزاب التي ناضلنا معها لتحقيق تلك المطالب, لاحظت بعدم إرتياح إن السياسات التي مورست إزاء مطالب الشعب الكردي وليس من حزبً بعينه أو قوة معارضة بعينها, لم تكن سليمة, بل فيها الكثير من الإصرار على مواصلة ذات السياسات التي لا تفضي إلى تحقيق المهمات الأساسية للشعب الكردي في بناء مجتمع مدني ديمقراطي واقتصاد وطني متقدم وحياة مرفهة وحريات عامة. فلا يمكن السكوت عن الفساد أو عن البطالة والبطالة المقنعة أو الهيمنة الحزبية والتمييز إزاء المواطنات والمواطنين الآخرين أو وجود عدم فصل بين السلطات الثلاث أو ضعف استقلال القضاء, مما يجعل نضالنا صعب وغير فعال في المناطق الأخرى من كردستان.
4 . إن فيدرالية إقليم كردستان العراق محاطة بدول غير صديقة وغير ودية بأي حال وعلى اقل تقدير وهي تتربص بها للنيل منها بكل السبل المتوفرة, وبالتالي فأن بروز سياسات معترض عليها من شعب كردستان لا تساهم في تحقيق وحدة الشعب الكردي, وبالتالي تصب في طاحونة القوى المضادة لها خارج حدود كردستان العراق, وهو أمر بالغ الخطورة حقاً ولا يخدم التقدم والازدهار والحياة الحرة الذي يفترض أن يتحقق للشعب بعد تلك العقود العجاف من التهميش والقهر والقمع والحروب والقتل.
لا شك في تحقيق منجزات مهمة خلال السنوات المنصرمة في الإقليم لا يمكن إغفالها بأي حال وأشرت إليها في أكثر من مكان, ولكن هناك من السلبيات ما لا يجوز السكوت عنها. وكثيراً ما تحركت شخصياً باتجاه إقناع الأخوة في الإقليم وبصيغ مختلفة إلى أهمية تغيير السياسات والانتباه لتلك القوى الفقيرة والكادحة التي شكلت دوماً وقوداً لثورة كردستان المديدة, ولكن لم تكن هناك استجابة كافية. ولهذا فإن ما حصل أخيراً لم يأت من لا شيء أو من فراغ ولم يكن قدراً لا يمكن تجاوزه, بل جاء تعبيراً واضحا عن تراكم كمي للسلبيات قاد ويقود إلى تحول كيفي أو نوعي. وهو ما حصل نسبياً إلى الآن. ومثل هذه الحالة يمكن أن تستثمر لا من معارضة موضوعية وهادفة إلى التحسين والتطوير, بل من عناصر تؤدي إلى نتائج وخيمة تزعزع الأمن في الإقليم, ما لم تمارس السلطة في الإقليم سياسات أخرى ترضي الشعب قبل المعارضة السياسية. لقد حاولت في العديد من مقالاتي أن اشير إلى العلاقة الجدلية بين الأمن والاستقرار وحرية الإنسان وحياته الديمقراطية ومستوى معيشته وظروفه الاقتصادية أولاً, وكذلك بين نضال الشعب الكردي مع بقية المكونات القومية للشعب العراقي عموماً ثانياً. وكم أتمنى أن يجري الانتباه إلى ذلك في الفترة الراهنة والقادمة.
لهذه الأسباب قدمت استقالتي احتجاجاً ورغبة في إيصال صوت الاعتراض إلى كل الأخوات والأخوة مسؤولي إقليم كردستان العراق من أحزاب وشخصيات حاكمة وأخرى معارضة وكذلك إلى شعب كردستان المقدام. ورغم الوعود التي أطلقت في الآونة الأخيرة من جانب السيد رئيس الإقليم وعلى اهميتها, لم اجد حتى الآن ما يبرر عودتي عن استقالتي.
اقترحت على السيدات والسادة الكرام في التجمع العربي لنصرة القضية الكردية أن يختاروا شخصاً من بينهم, كأن تكون الشخصية الوطنية والقاضي المحترم الأستاذ زهير كاظم عبود, يكون أميناً عاماً لهذا التجمع ويواصل مسيرته في دعم نضال الكرد في كل مكان وحيثما تعرضوا للقمع والاضطهاد, او غيره من الأخوات والأخوان.
سأبقى متابعاً لنضال شعب كردستان ومحفزاً على المزيد من المنجزات وناقدا لما أراه سلبياً بغض النظر عن وجودي في الأمانة أم خارجها. وهو الأمر الأهم.
لكم مني خالص الود والاحترام
كاظم حبيب
برلين في 7/3/2011



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حري ...
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - رسالة جوابية موجهة إلى الأستاذ ديار غريب