أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد معارج الربيعي - الى المفسدين .. بلا تحية














المزيد.....

الى المفسدين .. بلا تحية


ماجد معارج الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 19:35
المحور: حقوق الانسان
    


*اصبحت مطالبة الناس بحقوقهم المشروعة سواء على شكل مظاهرات او كتابات صحفية او برامج اعلامية او غير ذلك كلها مطالب اساسية مشروعة

من المعلوم ان الادارة هي الوظيفة الاجتماعية ذات التأثير الكبير في حركة تطور المجتمع في مجالاته الاقتصادية والسياسية والثقافية وسائر المجالات الاخرى ولم يقبل العقل اليوم اي جدال او مناقشة حول ماهية الادارة ومدى تأثيرها الخطير في الاقتصاد الحديث وفي الانتاج وسائر الخدمات.

الا اننا ونحن نعيش عصرنا المتحضر الحالي نلاحظ في كثير من دوائر الدولة وفي كثير من المنظمات المدنية وغير المدنية ان اداراتها فاشلة في تحقيق الغايات المستهدفة وتقصر عن الوصول الى الاهداف المنشودة بالرغم من توفر الامكانيات والموارد المالية والبشرية وكذلك على الرغم من تأييد المجتمع الحديث ومطالبته بتوفير ماهو افضل. هذه الملاحظة وللاسف الشديد لم تكن وليدة اليوم ولم تكن مستفحلة في بلدنا العراقي فحسب انما هي مستشرية في معظم بلادنا العربية-ان لم تكن كلها- وهي موجودة بشكل قاطع في الدول النامية وبنسب مختلفة، ففي هذه الدول تتعدد مظاهر الفساد الاداري فهي تارة تبدو في صورة تخلف في الانتاج كما ونوعا وتارة ثلثة بصورة جعل الروتين المعقد في الاجراءات الادارية وتجميد النظم والسياسات وقد تتبلور في صور اخرى في اتخاذ قرارات متناقضة ومتعارضة او وضع خطط غير مدروسة ، لذا نجد ان الصورة العامة للادارة في هذه الدول هي مزيج من الاسراف في تبديد الثروات الوطنية والعجز عن تحقيق الاهدف الاجتماعية المقررة في حدود التكلفة الاقتصادية المعقولة .. ولان هذا هو مايجري في بلدنا العراقي في الكثير من مرافقه الحكومية والعامةمنها والخاصة، لذا اصبحت مطالبة الناس بحقوقهم المشروعة سواء على شكل مظاهرات او كتابات صحفية او برامج اعلامية او غير ذلك كلها مطالب اساسية مشروعة حتى تأخذ السلطة او الادارة السياسية في تحسين الخدمات وزيادة الكفاءة الادارية الصحيحة وعلى جميع المستويات سواء في اجهزة الحكم والادارة السياسية او في منظمات الانتاج والخدمات العامة .
والمقصود بالكفاءة الادارية هي القدرة على اداء الاعمال الجيدة والصحيحة والتوصل الى تحقيق النتائج المطلوبة في حدود التكلفة المناسبة ذلك لان العمل الاداري الجاد هو نشاط هادف في الدرجة الاولى يرمي الى تحقيق الاستقرار والرفاه الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي يرغبها الناس ويناضلون من اجلها. ان النظم والاساليب والاجراءات الادارية ليست اهدافا بحد ذاتها بقدر من انها وسئل معونة للوصول الى الاهداف التي دائما مايرفعها ممثلي الشعب والتي قطعوها على انفسهم في ايام الانتخابات والتي جميعها تصب في خدمة ورفاهية المواطن.كذلك فأن المعيار الحقيقي للحكم والادارة مبني نجاحها على الكفاءة المقتدرة على الانجاز وتحقيق النتائج المناسبة ولايهم كثيرا شكل الادارة وعنوانها بل ان مظمونهاهو الذي يحتل الاهمية كلها ومن ثم لابد من ان تنصرف اليه كل الجهود من اجل تحديده بدقة وتطويره وتأكيد تحقيقه.
ومن هنا فأن الاداري الكفوء هو ذلك الذي يمتلك عوامل المعرفة والادراك الصحيح لمفاهيم واساليب الادارة العلمية الحديثة الناجحة،وكذلك المعرفة الصحيحة للمناخ السياسي والاقتصادي والثقافي السائد في المجتمع ولاشك ان اهم عامل يلعب هذا الدورالمهم وهو اهم العوامل الاخرى الا وانه المدير او المتصدي للمسؤولية بذاته فهو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل الاداري وتوجيه الانشطة الادارية اما ايجابا او سلبا.ان الانظار اليوم كلها تتجه نحو المدير وتعتبره بمثابة القائد الذي يتحمل مسؤولية رسم الاستراجيات والسياسات ووضع الخطط واتخاذ القرارات الكفيلة بالوصول الى اهداف ونتائج معدة مستغلا في ذلك كل الموارد المالية والطاقات التي تتاح له والتي يمكنه تطويرها وتنميتها لا الغرور باختلاسها واسرافها في غير مواضعها.
والمدير الناجح الذي يستطيع استثمار الوقت وادارته بحيث يضع نصب عينيه ان ( الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ) فالوقت اثمن الموارد واكثرها ندرة في عالمنا المعاصروهو الذي يتجه باهتمامه وتفكيره اساسا للوصول الى الاهداف والنتائج فلا يغرق نفسه ووقته في الاجراءات والاساليب المعقدة وهو الذي يتابع دائرتهويسأل يوميا عن النتائج المطلوبة لانجاح عمل دائرته ويتخذ الجيد منها مرشدا للقدوة متجاوزا الاخطاء الحاصلة في اليوم التاليومركزا على اكتشاف نقاط القوة في الموقف المعين والعمل على استثمارها والافادة منها ولا يصلح الذي ينفق وقته وجهده بحثا عن السلبيات ونقاط الضعف واخيرا وليس اخرا هو المدير الذي يمارس الادرة بروحها وليس بنصها.



#ماجد_معارج_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماجد معارج الربيعي - الى المفسدين .. بلا تحية