أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا














المزيد.....

الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا


مجدي مهني أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالب المجلس الأعلى منذ الأيام الأولى لتولي المسئولية بضرورة المصالحة مع جهاز الشرطة، وطالبت الجماهيرفي المقابل منذ الاحتفال بجمعة النصر بحل جهاز مباحث أمن الدولة ، وتأخر تنفيذ القرار، بل حصلت الشرطة على مكافآت أعلى من باقي القطاعات طبقا لما أعلنه الصحفي محمد على خير في أحد البرامج التليفزيونية، بل وظهر بعض ضباط الشرطة في بعض البرامج التلفزيونية للحديث عن الشرطة في خدمة الشعب ، وظهرت الأحاديث المقابلة أن الشرطة لم تكن في خدمة الشعب، بل أنها كانت في خدمة النظام، كل ده جميل .. الشرطة تخدم اللي عايزة تخدمه ، ولكن ما كسر العلاقة بين الشرطة والشعب كان التعدي على كرامة المواطنين، الثورة اللي قامت كانت شرارتها الأولى ما حدث لهذا الشاب خالد سعيد، يا ساتر ايه الوحشية دي؟ ما هذا الجهاز؟ ما هذا الجبروت؟ والملفات كانت تئن والبشر يئنون من هذا الجهاز ككل، والمؤلم حقا أن تناولت قنوات زي الجزيرة عرض جرائم هذا الجهاز، ولم يتناولها التلفزيون المصري حتى اليوم رغم نجاح الثورة.
والآن يعلن اللواء العيسوي ، وزير الداخلية الحالي أن الشرطة ستعود بعد أسبوع، وهنا التساؤل عن أية شرطة ستعود؟ هل نفس الرجال الذين أهانوا الناس وطعنوهم في كرامتهم ، واعتدوا عليهم ، وعذبوهم ، وقتلوهم؟ نفس الناس ؟ نفس العقلية المتعالية؟ نفس الباشا؟ أم شرطي آخر حرفي يجيد مهننة ويمارسها بكفاءة وحرفية واتقان وإلتزام بالقواعد والقوانين؟ القوانين التي تضمن فعالية الأداء واحترام المواطن، وتحقق المقولة كلنا سيد في هذا الوطن، كلنا باشا في هذا الوطن.
اعتقد ان البداية الصحيحة لعودة هذا الجهاز تبدأ بإيقاف ومحاكمة من ارتكبوا احداث العنف وجرائم القتل مع ثوار 25 يناير؛ اقصاء كل المشتبه في تورطهم لحين انتهاء التحقيقات، ثم يأتي الملف الأكبر والأوسع طولا وعرضا وهو ملاحقة وإقصاء كل ما ارتكب جرما في حق المواطن بالضرب أو الإهانة أو التعذيب أو القتل أو هتك العرض، وأن تجري وزارة الداخلية هذا التقصي كي تطهر جهازها وتحيل هي للمحاكمة من وجدت أنه مدان، الشعب لم يتألم فقط مما حدث للشاب خالد سعيد بل من جهاز الشرطة الذي سعى وقتها لحماية رجال الشرطة المعتدين على خالد، فالثقة مفقودة في في كل الجهاز الذي كان يحمي رجاله على حساب المواطن، والطريق الصحيح أن يبدأ جهاز الشرطة بمحاسبة رجاله ، وأن يستبعد كل من تورطوا في جرائم ضد الشعب في أحداث ثورة يناير وكل ما تم قبل الثورة، بعد هذا التطهير ها نقدر نقول ان احنا ولاد النهاردة ، لكن احنا ولاد النهاردة ولسه فيه رجال شرطة اعتدوا على الناس ولسة موجودين في جهاز الشرطة ، يبقى احنا لسة ولاد امبارح ، إذ لايزال بالجهاز عناصر بتفكير امبارح ـ العناصر التي كانت تعتمد أساسا على الترويع، والتعالي وإهانة المواطن. نريد جهازا جديدا لعصر جديد.
وفي هذا الإطاركان العديد من المبادرات قد تم لتأهيل رجال الشرطة، هذه المبادرات يجب استكمالها بكفاءة ، فيمكن التنسيق لدورات تدريبية لرجال الشرطة حول البعد القانوني والحقوقي لدور رجل الشرطة ، وهناك العديد من الهيئات الحقوقية التي صممت وقامت بتنفيذ العديد من هذه البرامج التأهيلية لرجال الشرطة ويمكن للوزارة العودة لهذه التجارب والتعاون مع المنظمات الحقوقية لتفعيل هذه البرامج مع رجال الشرطة وأيضا مع المواطنين للتعرف على حقوقهم في التعامل مع رجل الشرطة. التأهيل في هذه المرحلة ضرورة كي يتم التعامل بين المواطن ورجل الشرطة على أساس القانون مش على أساس الترضية ولا على أساس التعدي، فترضية رجل الشرطة كانت تتم على حساب الحق ، وتعدي رجل الشرطة كان تعد على ذات الحق.
ولا يتبقى إلا جهاز مباحث أمن الدولة ـ الذي أجهز بنفسه على نفسه ، بحرق أوراقه ، والجرائم التي كشف عنها الشعب من الحجرات التي احتجز فيها الناس لسنين طويلة، هذا الجهاز الذي تعامل مع الناس خارج القانون، وتغلغل في كافة قطاعات الدولة ، لقد سقط هذا الجهاز والشعب لا يريد إلا أن يسمع "انه تم حل جهاز مباحث أمن الدولة"، ففكرة إعادة هيكلة هذا الجهاز تثير مخاوف الناس من بقاء نفس الأشخاص كي يقوموا بنفس الدور في ذات المقرات تحت مسميات مختلفة ، هذا لا يبني الثقة، الحل هو الحل، أقصد حل جهاز مباحث أمن الدولة، أما الهيكلة فهي لجهاز الشرطة ككل ، على جهاز الشرطة أن يفتح الحوار مع الرأي العام وكافة المهتمين بالعمل العام حول الدور المنتظر من جهاز الشرطة، وأن تعاد الهيكلة للجهاز ككل على ضوء الأدوار المنوط بها جهاز الشرطة. بالطبع يعاد دمج الشرفاء من جهاز مباحث أمن الدولة في الهياكل الجديدة المقترحة ، ولكن بعد التأكد من أنه تم إقصاء كافة العناصر التي تورطت في جرائم اعتداء على المواطنين.



#مجدي_مهني_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب والشرطة.. ثقافة جديدة كي نحمي الوطن المواطن لا الوطن ا ...
- الجماهير تطالب دون مواربة
- يوم الجمعة التقرير الأسبوعي من الجماهير للمجلس الأعلى للقوات ...
- الدين لله والوطن للجميع، وماذا بعد؟
- القمع هو القمع ، سواء باسم الوطن أو باسم الدين
- مولد ميدان التحرير: والليلة الكبيرة
- لو استمرت لجنة الحكماء في الحوار دون رحيل مبارك تكون قد أجهض ...
- بيان ائتلاف شباب 25 يناير ما له وما عليه حتى لا تضيع الثورة ...
- لا بديل عن الرحيل وحل مجلسي الشعب والشورى وحرية تكوين أحزاب ...
- يا أقباط مصر أخرجوا في -جمعة الرحيل-
- هل تسحق زهرة اللوتس ياسيدي؟
- 30 عاما ينقصهم بعض شهور
- وآن لهذا الشعب أن يمد ساقيه
- جيش وشرطة ، لا صوت يعلو فوق صوت الشعب
- ياعزيزي محيي ، الأقباط وطنيون وكنائسهم فداء لمصر
- بعد خطابكم ،الشعب يريد تغيير النظام
- عب يريد تغيير النظام
- أعيدوا الناس إلى منازلهم
- ما البديل ، لا نريدها تونس ، نريدها مصر
- من -كنيسة القديسين- إلى الدولة الأكثر عدلا وتقدما


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي مهني أمين - الجماهير واللواء العيسوي والشرطة كي تكون البلد بلدنا