أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - أطفيح وما جرى فيها














المزيد.....

أطفيح وما جرى فيها


محمد عبد الفتاح السرورى

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 16:11
المحور: المجتمع المدني
    


أقر وأعترف أننى لاأطيق أن يمس شخص ما بظلم بسبب ديانة أو أراؤه السياسيه أو معتقداته الشخصية طالما أن ما يطمره داخل نفسه من عقيدة أو دين أو رأى لا يؤذى الآخرين بالقول أو الفعل ... أقر وأعترف أننى أتعاطف بصفة عامة مع الأقباط فى مصر ومرجع هذا التعاطف ليس من قبيل الشفقة أو المنن ولكن من قبيل شعورى أن ٌباط مصر هم بالفعل جزء لا يتجزأ من المجتمع المصرى ويمثلون فى مجملهم بعدا رائعا من أبعاد التعددية الدينية والثقافية التى تعد ذخيرة من ذخائر أى مجتمع - فيا بئس المجتمعات الأحاديه- وعندا ترامى الى سمعى تلك الأحداث المؤسفة التى حدث للأقباط فى منطقة أطفيح بإحدى محافظات مصر من هجوم جائر على الكنيسة أصابنى الهم مما قد يؤل اليه الحال فى مصر فى ظل التطورات الأخيرة التى تمخضت عنها ثورة الشعب فى الخامس والعشرين من يناير والتى أزاحت عنا كثير من الهموم والغيوم وأراحت البلاد والعباد
وياليت الأمر توقف على الهجوم على كنيس- كما هو معتاد - بل تعدى جبروت هؤلاء البلطجية الى طرد المواطنيين المصريين من بيونهم وإبعادهم عن القرية بدعوى وقد أعلونها قرية إسلامية خالصة ولا حول ولا قوة إلا بالله
المفارقة أن بداية الأحداث لم تبدأ بروح طائفية كما إنتهت بل بدأت بخلاف إجتماعى قد يقع بين أبناء الدين الواحد ولكن لأن النفوس مشحونة برواسب وتراكمات لم يجر التصدى لها بحسم على أى من المستويات التربويه والإجتماعية والسياسية والثقافية فما أسهل أن يتحول هذا الخلاف العابر الى حدث غابر يأخذ معه فرحة المصريين بثورتهم الجليلة وكأن المجتمع المصرى يأبى على نفسة إستكمال فرحته
إذا كنا الآن فى مرحلة ترتيب الأوراق وتنظيم البيت من الداخل -وتنظيفة- فلا يجب على الضمير العام العام المصرى متمثلا فى مثقفيه وإعلامه ومناهج تعليمة أقول لايجب على هذا الضمير العام أن يتجاهل تلك القضية التى طالما تعاملنا معها بسطحية وسذاجة منقطعة النظير
المجتمع المصر تغير ولكن هذا التغير ليس كاملا وهذا شىء طبيعى ومن طبيعة الأشياء فلا يمكن لثقافة مجتمع أن تتغير بين عشية وضحاها والمأمول فى مرحلة المخاض التى يعيشها مجتمعنا فى تلك الأيام أن يتم فتح جميع الملفت الحساسة والتى بدء فتحها بالفعل شريطة ألا يتم تجاهل أى قضية كبر شأنها أم صغر فما بالنا والقضية هى قضية جزء أصيل من مكونات المجتمع المصرى الذى يجرى عليه ما يجرى على سائر مواطنيه من أفراح واتراح من حق الأقباط أن يغضبوا لما حدث لهم ومن حق القساوسة أن يجأروا بالشكوا وأن يعلنوا ضجرهم مما حدث وإن لم يفعلوا فقد قصروا فى حق دينهم ولكن عليهم أن يتيقنوا جيدا أن الكثير جدا من المصريين المسلمين يشعرون بآلامهم وضيقهم ويقدرون غيرتهم على دينهم - وتخوفهم - من القادم وهو الشعور الذى يخجل كثير من الأقباط أن يعلنوه
أقباطنا ... لا تحزنوا إنا معكم فلستم وحدكم فهو وطن واحد يبحر بنا جميعا وعلى الرغم من أن المقولة السابقة أصبحت تقال كثيرا وبألفاظ مختلفة إلا أنه وعلى ما يبدو أن هذه البديهيه الإنسانية والإجتماعية والسياسية غائبة عن أذهان الكثيريين وما أكثر غياب البديهيات فى حياتنا المثقلة
ليس من مصلحة المجتمع المصرى فى هذه الآونه-ولا فى أى وقت كان- أن يوجد إحتكاك طائفى بين مسلميه وأقباطه بل على العكس أن المشعب المصرى فى تلك اللحظة الفارقة عليه أن يعى جيدا حجم المسئولية الملقاه على عاتقه أما نفسه الحاضرة أولا وأما الأجيال القادمة ثانيا وثالثا والى آخر العد



#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسى مبارك نصيحته لصدام حسين؟
- ملاحظات على موضوع الخلافة الإسلامية
- وثائق مقدسية تاريخية-دراسة فى تاريخ وثائق القدس
- سفير التراث
- مهرجان القاهرة السينمائي
- كلود مونيه
- الأستدة
- المعضلة الإسلامية الفرعونية
- إقرأوا معى تلك الحادثة!!
- كاميليا الأهم التى نسيناها
- أفيشات السينما المصرية
- غربة الاقباط فى مصر
- هل نعتذر عن الإهتمام بالشأن العام؟
- عندما يصبح الامر لايطاق
- رسالة واجبة للحوار المتمدن
- من رنة الخلخال الى رنة الموبايل
- المتشاعرين الجدد
- تجارة الإنجاب
- أزمة الفن التشكيلى فى مصر
- برنيطة سيلفيا كير النعرات الطائفية واشباه الوطنيين


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبد الفتاح السرورى - أطفيح وما جرى فيها