أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - لماذا يكره الناس مباحث أمن الدولة؟














المزيد.....

لماذا يكره الناس مباحث أمن الدولة؟


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 15:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قلنا مليون مرة إنه لا يمكن لأي بلد علي ظهر الكرة الأرضية أن يستغني عن وجود أجهزة الأمن، لأن توافر الأمان شرط أساسي لجميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولذلك فإن السؤال الذي يواجهنا الآن لا يتعلق بوجود هذه الأجهزة الأمنية من عدمه، وإنما يتعلق بـ »طبيعة« هذه الأجهزة وكيف يمكن أن تكون في خدمة الشعب وفي خدمة الاقتصاد الوطني وحماية الاستقلال الوطني والديمقراطية السياسية والزود عن الحريات العامة والخاصة وأمن وأمان المجتمع عموما، لا أن تكون أداة لقمع المصريين أو وضع اقفال من حديد علي أفواههم وأحلامهم أو العصف بالحريات أو التستر علي الفساد أو الافتئات علي حقوق الإنسان.
وليس هذا كلاما »نظريا« أو »افتراضيا«، فقد عشنا بالفعل سنوات وعقودا متصلة في ظل »دولة بوليسية«، جري في ظلها تحويل أجهزة الأمن إلي أدوات بطش وترويع لخلق الله، وقبضة حديدية ضد كل من تسول له نفسه الدفاع عن النزاهة والحكم الرشيد علي أي مستوي من المستويات.
وقد كتبت أجهزة الأمن شهادة الطلاق البائن بينها وبين عموم المصريين في خضم ثورة 25 يناير، بمواقفها وسياساتها التي وضعتها في جانب بينما الأمة في جانب آخر، وبين الجانبين بحور هائجة من الدماء والرصاص المطامي والرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وغير ذلك من وسائل القهر والبطش والترويع.
لذلك تصاعدت في الأونة الأخيرة المطالبة بإعادة هيكلة مرفق الشرطة عموماً، وجهاز أمن الدولة علي وجه الخصوص.
هذا المطلب الشعبي بإعادة النظر في جهاز أمن الدولة له أسبابه بطبيعة الحال.
أول هذه الأسباب هو استفحال هذا الجهاز وتغلغله في كل نواحي الحياة المصرية بدون استثناء، وبدون داع في معظم الأحيان.
فنجده علي سبيل المثال حاضرا بخشونة شديدة في الجامعات المصرية حيث لا يتم تعيين رئيس جامعة أو عضو في هيئة التدريس دون إذنه وخاتمه، ولا تجري انتخابات طلابية إلا يقوم هو بطبخا وتزويرها بصورة علنية بالغة الفجاجة، بما يمثل استخفافا شديدا بألف باء الحرية الأكاديمية، وكانت النتيجة الطبيعية لذلك تدهور التعليم الجامعي حتي أصبحت جامعاتنا خارج التصنيف، وخرجت كل جامعات مصر من كل قوائم الجامعات المرموقة في العالم.
وبالتالي أصبحت مخرجات هذه العملية التعليمية التي تجري في ظل وصاية مباحث أمن الدولة مخرجات غير مفيدة وغير مؤهلة في الأغلب الأعم لإحداث أي تقدم في الإنتاج أو غيره.
***
ولم يتوقف هذا التدخل الفظ لمباحث أمن الدولة عند حدود التعليم، بل إنه امتد إلي كل المجالات الأخري، بما في ذلك القضاء الذي هو قدس الأقداس.
بل وصلت اليد الثقيلة لمباحث أمن الدولة إلي حرية العقيدة، حيث فتح هذا الجهاز ملفا أمنيا للأديان والعقائد ووضع عمامة علي رأسه، وأعتبر ضباطه مراجع دينية تقرر ما هو »حلال« وما هو »حرام«، ومن يستحق أن توضع ديانته في خانة البطاقة الشخصية، ومن يحرم من هذا الحق وتوضع أمام اسمه »شرطة«.
ليس هذا فقط.. بل ان هذا الجهاز الذي أصبح فوق كل السلطات دون حسيب أو رقيب فتح »سلخانة« لتعذيب خلق الله.
وهذه قصة أخري.. نتحدث عنها في مقال لاحق.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصام شرف ومهمة إنقاذ الوطن
- ما رأى المجلس الأعلى والفريق شفيق فى تصريحات وزير الداخلية و ...
- الثورة.. »المفخرة«
- »موضة« الموت حرقاً!:بيانات سياسية بالأجساد
- قانون تغريبة زين العابدين: الخبز بدون حرية وبلا كرامة.. لا ي ...
- المرجئة!
- ثلاثية خروج مصر من فخ الطائفية
- هل أصبح ل»القاعدة«.. قاعدة في مصر؟!
- مصر .. على حافة المجهول
- حائط برلين لا يزال قائماً!
- الورطة!
- أربعاء الغضب -الأعمى-
- تقرير نبيل عبدالفتاح.. أفضل رد علي تقرير هيلاري كلينتون
- دليل الصحفي النزيه .. للوصول إلي قلب القارئ الذكي
- فوضى خصخصة الأثير.. فاصل ونواصل
- عماد سيد أحمد .. وحديث المحرمات
- «الشيوعى» فى حضن «الإسلامى»
- مصر .. فوق المسجد والكنيسة (2)
- مصر... فوق المسجد والكنيسة
- اختطاف مصر!


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - لماذا يكره الناس مباحث أمن الدولة؟