أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سوريين















المزيد.....

عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سوريين


رائد شما

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أستغرب عندما سمعت تردد أخبار وإشاعات عن مشاركة قوات من الجبهة الشعبية -القيادة العامة- جماعة أحمد جبريل ، فالرجل أبو جهاد هو عاهر نضال يؤجر بندقيته لمن يدفع له بالأخضر والأخضر هنا ليس كتاب القذافي الشهير ولكنه أخضر الدولار "قُدَس سره"، وقد سبق لجبريل أن أجر بندقيته للعقيد في حربه العبثية مع تشاد وأرسل شبابه ليموتوا فداء لفلسطين في الصحراء الليبية على حدود تشاد.
ما آلمني وآلم كل سوري هو مشاهدة تقرير مصورعلى شبكة الأخبار الدولية فرنسا 24 ،يظهر فيه الثوار الليبيون وقد أسقطوا طائرة تبيّن من وثائق أحد طياريها القتلى أنه سوري الجنسية. لم تمضي ساعات حتى ذكرت قناة الجزيرة القطرية نبأً خجولاً عن أسر الثوار لطيارين اثنين "من التابعية السورية" بعد إسقاط طائراتهم. النظام السوري يجب أن يحاكم على هذه الجريمة النكراء لأن إرسال مرتزقة طيارين حربيين لا يتم إلا بأمر القائد العام للجيش والقوات المسلحة بشار الأسد. فمن المستبعد أن يقوم السوريون في ليبيا وأغلبهم عمال بقيادة طائرات نفاثة "روسية الصنع" ولا سيما أن قيادة طائرة نفاثة ليس كامتطاء الهجن أو الدراجة هوائية حتى أن أي طيار لا يمكنه أن يقود أي طائرة لأن كل طراز يتطلب الخضوع لدورات تدريبية خاصة. وهنا يجب التأكيد أن النظام السوري قام بإرسال طيارين مدربين على طرازات معينة من طائرات الميغ والسوخوي النفاثة وبعض المروحيات المستخدمة في البلدين بناء على طلب وتنسيق مع النظام الليبي ليسدوا نقص الطيارين الليبين الذين تمردوا أو رفضوا قتل أهلهم. ومن المستبعد أيضاً الحديث عن طيارين سوريين هاجروا إلى ليبيا قبل ثلاثين عاماً كما ردد البعض لأن العمر الافتراضي لطيّار الطائرة النفاثة يتنهي وسطياً مع بلوغه الخامسة والأربعين لأمور تتعلق بفيزيولوجية ولياقة جسم الانسان.
بذلك بشار الأسد لم يكتفي بإشعار الشعب السوري بالخجل لعجزه عن مساندة أحرار ليبيا وتقديم العون لهم مادياً أو معنوياً ، بل تعمد إهانة سوريا وشعبها بإرساله هؤلاء المرتزقة لقتل أحرار ليبيا وأهان معها شرف العسكرية السورية، ويا للعار!! فسوريا التي أرسلت جول جمّال ليفتدي بدمه الطيب مصر أصبحت في عصر بشار الأسد ترسل المرتزقة لقتل أحرار ليبيا.
نظام الصمود والتصدي ارتأى هذه المرة أن طريق تحرير الجولان يمرعبر تحرير بنغازي وقتل أهلها من أجل حفنة من مال الشعب الليبي. من يقتل إخوانه في ليبيا هو كمن يقتل أهله في سوريا وعلى أي حال كل طيار سوري يموت في ليبيا هو بالنسبة للشعب السوري جيفة نتنة لأنه كان في طريقه لقتل أحرار ليبيا ، وكل عسكري سوري يشارك في هذه الأعمال القذرة ضد الشعب الليبي، أو ضد أي شعب عربي ثائر سنعتبره خائن ومجرم وسيقدم للمحاكمة ولو بعد حين بتهمة "وهن عزيمة الأمة والتآمرعلى الثورات العربية".
نرجو من الثوار الليبيين الأبطال تسجيل اعترافات هؤلاء الطيارين المأسورين والحفاظ عليهم لكي يقدَموا في المستقبل القريب إلى محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب هم وقادتهم بمن فيهم الرئيس السوري. فاعترافاتهم ستقدم دليل ملموس عن زيف و كذب النظام السوري. كما نرجو منهم عدم تسليم جثث المرتزقة للنظام السوري بل رميها بالصحراء الليبية لتكون طعاماً للنسورالعربية الجارحة ويكونوا عبرة لأمثالهم.
لا ننكر أن الطمع بشيكات العقيد السخية هي عامل مهم بالنسبة للنظام السوري ورئيسه، لكن مشاركة مرتزقة بشار الأسد يجب أن لا ينظر لها من منظور مادي ضيق فقط. التشابه بين النظامين السوري والليبي كبير، مما يجعل النظام السوري خائف ومرتبك وهو كما نوهت في مقال سابق عرضة لارتكاب الأخطاء على المستوى المحلي وعلى المستوى الخارجي أيضاً، فهزيمة معتوه ليبيا هي هزيمة لهم وتعني أن القادم أعظم ، ونجاح ثورة الشعب الليبي ستعطي دعماً لكل الشعوب العربية المتطلعة للثورة بما فيها الشعب السوري المسحوق. أحمق دمشق وكالعادة لم يتعلم الدرس ولم يقرأ وقائع الأحداث وراهن على جواد مريض وخاسر مسبقاً، فنظام القذافي أصبح من الماضي، كما نسي مستشارو هذا الأخرق أن يذكروه بالمثل العربي" كما تدين تدان"، لأن ليبيا الثورة بعد سقوط القذافي ستكون عوناً للشعب السوري في سعيه لإسقاط نظامه الفاسد الذي أرسل مرتزقته ليذبحوا أحرارها.
الآن فهمنا معنى الممانعة وفهمنا معنى الصمود والتصدي فهي بحسب النظام السوري ممانعة الحرية وحق الشعوب بالعيش بكرامة وحرية وصموداً للحاكم على كرسيه رغم أنف الشعب.هذه هي الممانعة التي يتحدث عنها أنصاف اللسان في سوريا، الممانعة بالنسبة للنظام السوري هي أن يقتل ويسجن شعبه ويساهم في قتل الشعوب الشقيقة من أجل بقاءه في السلطة، الممانعة هي أن يبيع لواء الاسكندرون ويشطبه من الخرائط السورية من أجل تدعيم وضعه الإقليمي والدولي، الممانعة هي أن يتاجر بالشعب الفلسطيني، الممانعة هي أن يقتل ويسجن ويشرد وأن يتهم بالعمالة كل من يعارضه. إذا كان حب الوطن عمالة فكل الشعب السوري عميل، اقتلونا اسجنونا عذبونا شردونا أهون علينا من العيش بلا كرامة.
من يشاهد الاعتصام الأخيرأمام السفارة الليبية في دمشق يخيل له وللوهلة الأولى أن المتظاهرين قد خرجوا في بلد ديموقراطي وحر للتنديد ضد ممارسات دولة قمعية. نفس الوجوه تتكرر وكأن المشاركين في الاعتصامات في دمشق هم فرقة "عراضة" تستدعى عند المناسبات لا للهتاف وإنما " لإضاءة الشموع" بشكل رومانسي ومهذب. أتمنى من السيدة سهير"جمال" الأتاسي منسقة الاعتصامات مع فرع الأمن الداخلي وفرع الأمن السياسي، أن تقوم بالتحضير لاعتصام ليس للتضامن مع ليبيا بل للاعتذار من ليبيا وشعبها على هذه الجريمة التي ارتكبها بشار الأسد. وبإمكانها إعداد قائمة مسبقة بأسماء المشاركين "فرقة العراضة الصامتة" وإرسالها للجهات المختصة كما جرت العادة في المرات السابقة.
الشعب السوري ملّ من الناشطين والناشطات وملَ من المسكنات والمنفسات والمهدآت وإضاءة الشموع..... ساعة الانفجار قد اقتربت.
ثوروا تصحّوا.
facebook.com/raaed.shamma
[email protected]



#رائد_شما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا على طريق الثورة (3)..... كيف..لماذا... ومتى يثور الشعب ...
- صراع فكري مع الأخ -قائد- الثورة السورية محمد رحال
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (2)- من وحي الفيسب ...
- هذه هي البداية وحسب
- سوريا.. على طريق الثورة... إن شاء الأحرار (1)
- وخزات :لا صمت الجزيرة ولا صوت الوزير سيعلوان فوق صوت الجماهي ...
- وخزات: طل الملوحي بأي ذنب سجنت
- وخزات: حوار الطرشان على قناة أورينت


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد شما - عذراً أحرار ليبيا الحبيبة... إنهم طيارو بشار الأسد وليسوا سوريين