أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وقار هاشم - الوجه الحقيقي لديمقراطية حكومة المحاصصات














المزيد.....

الوجه الحقيقي لديمقراطية حكومة المحاصصات


وقار هاشم
ناشطة مدنية

(Waqar Hashem)


الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 04:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ها قد بدأت بشائر الديمقراطية الامريكية على يد القوى الدينية تهلّ علينا، واول هذه البشائر الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي وتطويقها والامر باخلائها باوامر جاءت(من فوق). هل هي صدفة ان يبدأ القمع بالشيوعيين ؟
ان ما يحصل اليوم ليس بغريب على الساحة السياسية العراقية ، فقد كان الشيوعيون ابدا ومنذ تأسيس حزبهم ،اول من يتلقى ضربات القوى الرجعية الحاكمة .فقد جرّب النظام الملكي ونوري سعيده حظه في قمع الحزب الشيوعي ومشى على خطاه نظام العارفين ومن ثم البعث الفاشي ، ويجرب اليوم نوري المالكي ، بذات الطرق وبذات النهج الاهوج . فهل يعتقد المالكي ان حظه اوفر من كل اولئك ؟
ان خراطيم المياه التي وجهت الى المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد كانت ذاتها التي وجهتها قطعان (الحرس القومي) ايام شباط الاسود عام 1963،الى صدور الجماهير التي احتشدت امام السجون والمعتقلات ومراكز الشرطة للبحث عن بناتها وابنائها الذين اقتادهم “زوّار الفجر” الى حيث لا يعلم ذويهم. مازالت صورتها حيّة وطرية في ذاكرتي، فلم يمنعهم وجودنا نحن الاطفال من توجيهها الينا لاننا كنا نبحث عن ابائنا الشيوعيين في سجونهم العفنة .
لا اعتقد ان حكومة المحاصصة بقيادة المالكي لا تعرف ان مكان الحزب الشيوعي ليس في مقرات محصنة وفارهة كما هي مقراتهم . ان موقعه مع الجماهير ولا بد له ان يمارس دوره في ضمان تحقيق مصالحها وحمايتها ، و هو على هذا الطريق قدّم ،و على مدى سنوات عمره المجيد قوافل من الشهداء ، وضرب اروع الامثلة في تمثيله لمصالح الشعب والوطن، فليس غريبا عليه اليوم ان يتواجد حيث تتواجد جماهيره ويساندها في نضالها من اجل كرامتها ولتحقيق مطالبها بالتمتع بخيرات وطنها وبان تحيا حياة تليق بالبشر .
ان من اولويات دور الحزب الشيوعي العراقي اليوم الكشف عن مواطن الخلل في ما يسمى بالعملية السياسية، وهي لا تحصى، وايضا وضع الحلول لها بما يتلائم و مصالح الجماهير العريضة وليس التستر على من يسرق اموال الشعب وينهب ثروات البلد … ان الحزب انما يقوم بدوره المنوط به ، وما محاولات المالكي هذه الاّ تأكيد على ان الحزب الشيوعي العراقي هو حزب للشعب العراقي ، حزب الفقراء والكادحين والمحرومين وما اكثرهم في وطننا (المُحرر) الديمقراطي الى حدّ اللعنة .
لقد اثبت نوري المالكي بالقول والفعل هشاشة بل وكذب الديمقراطية التي يدعون بناءها ، فبماذا عساه ان يتبجح بعد اليوم؟
لقد وصم المنتفضين بانهم بعثيون ونسي تماما انه هو الذي يجلس مع البعثيين في حكومته وهو الذي استقدمهم الى البرلمان وادخلهم في حكومة(شراكته) واتخذ احدهم نائبا له ،وبهذا فتح لهم الابواب مشرعة للعودة حيث كانوا . فماذا نسميه هو في هذه الحالة؟
ان الشعب العراقي لم يعد ذلك الشعب الذي يُصدّق الوعود الكاذبةالتي ظل يسمعها كل سنوات (التحرير) ، فقد كانت احدى شعاراته في ساحة التحرير وغيرها “كذاب نوري المالكي” ، ولهذا فان على المالكي ان يثبت ولو باقل الدرجات انه استمات من اجل الكرسي لمصلحة الشعب ، ولكن ليس بوعود كاذبة اخرى ولا بهجمات على مقرات احزاب وطنية عريقة تتبنى مصالح الشعب وتخدمه دون مقابل سوى رفدها بدمها المتجدد .
لكنني ومع كل ما حصل اجد نفسي ملزمة بتقديم الشكر للمالكي لانه بعمله هذا انما وشّح صدور الشيوعيين العراقيين مجددا بوسام شرف دفاعهم عن مصالح الشعب ووضعهم في خانة الجماهير التي جاءوا منها واليها.
سنبقى في صفوف الجماهير برغم كل المحاولات......



#وقار_هاشم (هاشتاغ)       Waqar_Hashem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا معلمتي وصديقتي احسان الملائكة
- خمس سنوات من الاحتلال
- نازك الملائكة رائدة الشعر العربي الحديث
- اية منظمة نسائية نريد ؟ رد على مقال السيد حسقيل قوجمان المعن ...
- حجاب المرأة لماذا
- تداعيات
- فهد والوضع الراهن في العراق


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وقار هاشم - الوجه الحقيقي لديمقراطية حكومة المحاصصات