أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير (المغرب).. أي دور؟! وأي آفاق؟!















المزيد.....

المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير (المغرب).. أي دور؟! وأي آفاق؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 02:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير (المغرب)..
أي دور؟! وأي آفاق؟!

تشكل في سياق حركة 20 فبراير المغربية مجلس يستمد اسمه من هذه الحركة، وهو "المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير". ويضم في صفوفه عدد كبير، وكبير جدا، من الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وبعض الفعاليات (وأي فعاليات؟؟). فمن اليسار الى جماعة العدل والإحسان (حتى لا أقول والى اليمين). ومن الطبيعي والمشروع أن تطرح الأسئلة حول هذا المولود الجديد، ومن بينها:
- ما هو دور هذا المجلس؟
- وما هي آفاقه؟
إنني، ومنذ الوهلة الأولى، أستطيع أن أقول إن تشكيلة المجلس غير طبيعية وغير منسجمة، ويصعب تفهم فعلها/عملها التنسيقي والجماعي، ودون طبعا أن أتحدث عن الإطارات الشكلية المساهمة والتي لا أثر لها على أرض الواقع. ومواصلة العمل وفق هذه التركيبة العجيبة لا يمكن إلا أن يخلط الأوراق ويكرس الضبابية المرجعية السياسية والإيديولوجية القائمة الآن، بل ويطعن في التجارب النضالية السابقة التي قدم شهداء الشعب المغربي ومناضلوه ومناضلاته (شبابا وشيبا، نساء ورجالا) دمهم وتضحياتهم الجسام من أجل أن تحيا وان تستمر (تجربة الحركة الماركسية اللينينية المغربية). وأذكر الجميع بمسؤولية جماعة العدل والإحسان عن الاغتيالات التي كانت وراءها بالجامعة المغربية (الشهيدان بنعيسى وبوملي)، وبمسؤولية الحركة الإسلاموية عموما عن اغتيال الشهيد عمر بنجلون، وبمسؤولية الأحزاب التي تختبئ وراء "فعالياتها" عن التردي والتواطؤ الحاليين ضد مصالح أوسع الجماهير الشعبية المغربية، وخاصة الطبقة العاملة. إن التاريخ لا يسمح بتكرار "مهزلة" عبد الرحمان اليوسفي وحزب هذا الأخير مع الحسن الثاني، أي العمل على تجاوز "السكتة القلبية"، وتحت مسمى كاريكاتوري الآن "الاستثناء المغربي".
وهل المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير بديل "لتحالف اليسار الديمقراطي"؟ هل هو بديل "لتحالف اليسار الجدري"؟
طبعا، الجواب، وبالبنط العريض: لا.
لكن، ما هو دور"تحالف اليسار الديمقراطي"؟ ودور "تحالف اليسار الجدري"؟ والآن بالضبط، في ظل هذه الدينامية النضالية، والتي خلفت على غرار الانتفاضات الشعبية السابقة العديد من الشهداء والمعتقلين. طبعا، ليس الذوبان في خليط المجلس الحالي..
إن اليسار يسار، وغير اليسار غير يسار. إن المرحلة تستدعي الفرز السياسي والطبقي. وكمناضل يساري (ولو من موقع الضعف، ولا أخجل من ذلك)، أحمل المسؤولية لليسار، ولمن يدعي الانتماء الى اليسار (الجدري)، من أجل تحمل المسؤولية التاريخية وخوض معركة التغيير الجدري من الأبواب الواسعة، وفي خضم "حركة 20 فبراير" التي لا يمكن لأي مناضل (أو مناضلة) إلا أن ينخرط فيها وأن يعمل على تطويرها و"تثويرها" وأن يحيي مناضلاتها الشابات ومناضليها الشباب.
فأين مفاهيم اليسار وشعاراته، من صراع طبقي وتحالفات طبقية وقوى إصلاحية أو ظلامية وطبيعة النظام ومن الثورة المغربية...؟
وهل يكفي أن نقول إننا "ضد الاستبداد، ضد الفساد...: جميعا من أجل دستور جديد"؟ ألا يخفي هذا الشعار التناقضات الحاصلة في صفوف مكونات المجلس، وعجزها عن بلورة أرضية نضالية لتخصيب الظرفية الراهنة؟ بل والخطير، أين شعارات اليسار، سواء الديمقراطي أو الجدري؟
ولنتمعن في المطلب الأساسي للمجلس: "الاستجابة لكافة المطالب المشروعة لحركة 20 فبراير من اجل الديمقراطية والحرية والكرامة وضد الاستبداد والفساد؛ كما يدعو المواطنات والمواطنين وكل القوى الديمقراطية والوطنية وكافة القوى الحية ببلادنا إلى الانخراط في كل الأشكال النضالية لحركة 20 فبراير محليا ووطنيا، ودعمها لوقفات 8 مارس على الصعيد الوطني، والتعبئة والمشاركة في مسيرات 20 مارس" (عن بيان للمجلس في اجتماع 05 مارس 2011).
إن الجواب متضمن في التعليق العميق للرفيق سليمان القلعي: " من البساطة أن نفهم استقلالية حركة نقابية أو حقوقية أو جمعوية عن الدولة والأحزاب السياسية. ولكن، لم نسمع عن استقلال حركة سياسية على اعتبار أن حركة 20 فبراير هي حركة سياسية لا غبار عليها، فهل يوضح لنا المعنيون بهذا الموقف ماذا تعني استقلالية حركة 20 فبراير؟
ماذا يعني دعم حركة؟ ألا يعني أننا غير معنيين بقراراتها طالما نحن متفقين مع شرعية ومشروعية مطالب من تمثلهم الحركة أو الإطار؟ إذا كان الأمر كذلك فهل سيترك المعطى الموضوعي العام الذي حملته هبات وانتصارات الشعوب في تونس ومصر وليبيا و...، دون استثمار طالما الأمر وضع بيد شباب 20 فبراير؟ ألا يشكل هذا، تفريط في استثمار كل معطيات النهوض الجماهيري وتخلي عن توجيهها في اتجاه تحقيق الانتصار؟
ثم ماذا يعني التنسيق مع العدل والإحسان والرهان على الشباب في "حركته المستقلة"؟ ألا يعني تخلي كلي عن القيم والمبادئ اليسارية؟ أين هي مقولة لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية؟ وأين هي مقولة صراع الطبقات بقيادة الطبقة العاملة؟ وأين هو النقد اللاذع لمقولة الطليعة التكتيكية التي طرحتها الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين؟ هل يعني هذا موت الايديولوجيا"؟
باختصار، إن جزء من شعارات حركة 20 فبراير هي شعاراتنا، لماذا لا نناضل من أجل تحقيقها نحن، مع الشباب والى جانب الشباب، بعيدا عن أي فهم غير علمي لمقولة "الاستقلالية".
والآفاق:
إنها الفرصة التاريخية لفضح، ليس فقط النظام القائم، بل فضح كل المتواطئين معه، من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات و"فعاليات" (وأي فعاليات؟؟) وفسح المجال لمحاسبة رموز الفساد والإجرام، سواء السياسي أو الاقتصادي. إننا الآن في حاجة الى لوائح المتورطين في الجرائم السياسية والاقتصادية والى الضغط من أجل كشف الحقيقة بشأن العديد من الملفات، وعلى رأسها ملف الشهداء بنبركة وزروال والرويسي والمانوزي... أما الذوبان في خليط المجلس الحالي، فلا يمكن إلا أن يجعل اليسار "واليسار الجدري" بالخصوص في موقع دفاع، بل وفي موقع ضعف.
إننا لا نريد تكرار التجارب السياسية الفاشلة، ولا نريد رفع الشعارات السياسية الخاطئة، من مثل "الحركة الشبيبية طليعة تكتيكية"...
إننا نريد صنع المستقبل، مع الشباب والى جانب الشباب، كعمال وفلاحين فقراء ومثقفين ثوريين...
ملحوظة: لنقرأ مقال الرفيق القلعي رفقته.
بشأن تأسيس المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير
(تاوريرت، المغرب)
سليمان القلعي
تم الإعلان يوم الخميس 3 فبراير 2011 عن تشكيل المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير بعد اجتماعين متتالين الأربعاء والخميس خصوصا حول موضوع تسمية الإطار المراد فرزه، وتم غض الطرف عن استدعاء العدل والإحسان خصوصا من طرف التنظيمات السياسية اليسارية، وللإشارة قبل أسبوع تقدمت العدل والإحسان بطلب الالتحاق بالتنسيقية المحلية لمناهضة غلاء المعيشة وتم إرجاء البث بما يعني رفض للطلب إلا أن الانسياق وراء ما تم فرزه مركزيا وهي عادة سلبية بالمواقع الهامشية وخصوصا بعد الإعلان عن تشكيلة المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير تمت دعوة العدل والإحسان وإشراكه في المجلس المحلي.
فيما يخص التسمية كان الاختلاف حول عدة مقترحات:
1. مقترح المجلس المحلي للنضال من أجل التغيير الديمقراطي؛
2. مجلس حركة 20 فبراير؛
3. تنسيقية محلية لدعم حركة 20 فبراير.
ويعود اختلاف التسميات الى اختلاف وجهة النظر اتجاه حركة 20 فبراير فهناك من يريد الاختباء وراء ستار شباب 20 فبراير والعزف على أوتار استقلالية الحركة وعدم الركوب عليها، وهو ما يطرح الأسئلة التالية:
من البساطة أن نفهم استقلالية حركة نقابية أو حقوقية أو جمعوية عن الدولة والأحزاب السياسية، ولكن لم نسمع عن استقلال حركة سياسية على اعتبار أن حركة 20 فبراير هي حركة سياسية لا غبار عليها فهل يوضح لنا المعنيون بهذا الموقف ماذا يعني استقلالية حركة 20 فبراير؟
ماذا يعني دعم حركة؟ ألا يعني أننا غير معنيين بقراراتها طالما نحن متفقين مع شرعية ومشروعية مطالب من تمثلهم الحركة أو الإطار، إذا كان الأمر كذلك فهل سيترك المعطى الموضوعي العام الذي حملته هبات وانتصارات الشعوب في تونس ومصر وليبيا و... دون استثمار طالما الأمر وضع بيد شباب 20 فبراير؟ ألا يشكل هذا تفريط في استثمار كل معطيات النهوض الجماهير وتخلي عن توجيهها في اتجاه تحقيق الانتصار؟
ثم ماذا يعني التنسيق مع العدل والإحسان والرهان على الشباب في "حركته المستقلة"؟ ألا يعني تخلي كلي عن القيم والمبادئ اليسارية أين هي مقولة لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية؟ وأين هي مقولة صراع الطبقات بقيادة الطبقة العاملة؟ وأين هو النقد اللاذع لمقولة الطليعة التكتيكية التي طرحتها الجبهة الموحدة للطلبة التقدميين؟ هل يعني هذا موت الايديولوجيا؟
إن الرأي القائل بضرورة اعتبار كل من يتفق مع مطالب 20 فبراير ومستعد للنضال من اجل تحقيقها على ارض الواقع وتنسج هويته الإيديولوجية معها (لان هادا كانت مطالب 20 فبراير ملكية برلمانية فان شعار العدل والإحسان هو خليفة الله في الأرض بمعنى اللهم العمشية ولا لعمى)، اعتباره عضو ضمن حركة 20 فبراير وبالتالي رفع الطابع الشبيبي عنها أولا على اعتبار أن الشباب ليسوا وحدهم المعنيين بالتغيير وبالتالي تأسيس مجالس حركة 20 فبراير في كل المواقع كي تستفيد الحركة فعليا ليس من خارجها بل من داخلها بكافة الطاقات النضالية للمجتمع وتحقق التراكمات المطلوبة.



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد عبد اللطيف زروال: صنعتني ثائرا
- الاتحاد المغربي للشغل.. دروس في السياسة
- منع كمال الجندوبي، رئيس الشبكة الأورومتوسطية، من دخول المغرب ...
- من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟!
- مات المحجوب بن الصديق قبل 17 شتنبر
- حل الشبيبة الاتحادية... ما رأي -الشاب- الجماهري؟!
- غشت، شهر الشهداء
- رأي في حرب النظام على الجمعية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس مجلس المستشارين
- لتقتلوا الجمعية اقتلونا أولا
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- التضامن مع عمال سميسي ريجي بخريبكة، المغرب
- بوكرين، مات...
- المعتقلون السياسيون يتضامنون مع المضربين بتارودانت
- نداء وإضراب عن الطعام من أجل انقاد حياة المضربين عن الطعام ب ...
- -الإعلام والمجتمع – حوار وطني-... الموقف المطلوب
- من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعطلين المضربين عن الطعام ...
- فبراير شهر المحاكمات السياسية بالمغرب
- رسالة مواطن ضعيف الى وزيرة، من حاشية آل الفاسي، وزيرة متجبرة ...
- انتفاضة يناير 84: ضد النسيان... !!


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير (المغرب).. أي دور؟! وأي آفاق؟!