أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - يس و.. حركة 20 فبراير














المزيد.....

يس و.. حركة 20 فبراير


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 01:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يس و.. حركة 20 فبراير
منذ دخول الدول العربية في حروب مع الدولة العبرية وهي تتقلد أوسمة الهزائم الواحدة تلوى الأخرى باستثناء حرب 1973 التي استرجعت خلالها مصر شبه جزيرة سيناء. لكن إذا تمعنّا في استراتيجية الهزيمة الإسرائيلية بهذه الحرب فسوف نصل إلى استناج مفاده أن العرب بنصرهم خسروا الحرب. فإسرائيل خسرت معركة 1973 لتربح الحرب في 1979 باعتراف السادات بها أي سيناء مقابل الاعتراف بالدولة العبرية، ثم التطبيع معها في مرحلة لاحقة من قبل كل الدول العربية بدون استثناء. والهزائم لم تتوقف عند هذا الحد بل تعدته إلى طرد المقاومة الفلسطينية من لبنان واحتلال جنوب لبنان إلى غاية تحريره على يد قوات حزب الله التي حطمت أسطورة قوة الجيش الإسرائيلي الخارقة، وهذا هو بيت القصيد في هذا المقال.
غريب واحد وعشرون دولة، لا أعد فلسطين لكونها تحت الاحتلال، لم تستطع الانتصار على الدولة العبرية مع أنها لا تشكل ثلث سكان القاهرة (18 مليون نسمة حسب الإحصائيات القديمة) أو ما يفوق بقليل عدد سكان الدار البيضاء (حسب الإحصائيات الرسمية، لكن الحقيقة فالعدد أكثر) وهذا يعني أن العرب لو بعثوا بجيش مسلح بمجرد الهراوات لسحق الجيش الإسرائيلي بترسنته المتطورة فقط بعدده، بينما نرى تنظيم سياسي وحده يقهر هذا الجيش الخارق ويجبره على جر أذياله مهزوما إلى جحره وينتصر حيث انهزمت 21 دولة. فما هو سر هذا النصر؟ قد تقال أشياء كثيرة حول انتصار حزب الله على إسرائيل من معزة إلى دعم إيران وسوريا.. لكن الواقع يفرض حقيقة واحدة تتشكل في وحدة الصفوف والإخلاص لقضية التحرير وتوفر الإرادة والعزيمة السياسيتين لتنفيذ طموحات الشعب اللبناني في تحرير أرضه من الاغتصاب.
سيتساءل الكثيرون حول علاقة العنوان وحروب العرب مع إسرائيل. الجواب بيّن كالحلال والحرام في مجتمعاتنا الشرقية.
لقد عرفت مدينة الدار البيضاء يومه السادس من مارس تظاهرة احتجاجية دعت لها حركة 20 فبراير للاستمرار في المطالبة بالإصلاحات الجدية وتلبية مطالب الشعب في التغيير الحقيقي دون اعتماد سياسة الترميم والترقيع. وتميزت مظاهرة اليوم بهيمنة التيار العدلي ب 80%، حسب بعض المصادر الإعلامية، عليها، الشيء الذي سبب ارتباكا في أوساط حركة 20 فبراير، الجناح اليساري، التي حاولت فيما بعد السيطرة على التظاهرة دون نجاح يذكر. فالعدليون استطاعوا السيطرة والهيمنة على التظاهرة بفضل وحدة صفوفهم وتماسكها تحت قيادة واحدة وموحدة، في حين يعرف اليسار المغربي تفكك صفوفه وتشتت أطيافه تحت وطأة الذاتي وتحجيم دور الموضوعي. هذا اليسار الذي يذكرني بالمقولة العربية الشهيرة: منّا أمير ومنكم أمير و.. فقبل انطلاقة المظاهرة اليوم دخلت الحركة في مشادات وصراعات حول زعامة الحركة بين شرائح اليسار وبينها وبين العدليين.
لن يحالف النصر والأوضاع على هذا الشكل، داخل صفوف حركة 20 فبراير، إلا النظام المخزني الذي يحاول الخداع والمكر لربح الوقت وانتظار مرور العاصفة. فالثورات العربية لن تدوم إلى ما لا نهاية والنظام يفهم هذا جيدا لذلك يعمل على دب البلبلة داخل الحركة ودعم تفكك صفوفها حتى توجه طاقات غضبها نحو الصراعات الداخلية عوض أن تفجره في وجهه. إننا والوضع هكذا نعيد سيناريو تمزيق جسم المقاومة الفلسطينية التي باتت تحارب بعضها البعض ونسيت عدوها الحقيقي والوحيد، فعوض توحيد صفوفها وتركيز طاقاتها لمواجهة الاحتلال وتأسيس الدولة الفسطينية المستقلة دخلت في صراعات داخلية لا تنتج إلا إضعافها وتحالفات، من وراء الكواليس مع العدو الحقيقي ضد بعضها البعض في سبيل كرسي الزعامة. والنتيجة الكل يعرفها ولا حاجة لإعادة ذكرها. فهل هذا ما يريد فصائل حركة 20 فبراير؟
إن كل تمزيق في جسم الحركة إلا وفي صالح النظام المخزني وهو الذي يقف من ورائه، فهل نساعده في الحصول على مبتغاه؟ لابد من التغلب على الذاتي ونصرة الموضوعي بالجلوس على مائدة مستديرة للوصول لحد أدنى يجمع تحت سقفه كل الفصائل والتيارات لأننا جميعنا الفسيفساء التي يتكون منها هذا الوطن ولا أحد يملك حق الزعامة على الآخر. إننا إن لم نوحد صفوفنا فإن النظام المخزني، المحد لصفوفه، سينال منا بكل سهولة ولن نظفر منه حتى بحق نزاهة الانتخابات فبالأحرى تقليص سلطات القصر. ما بال طبعنا، معشر المغاربة، عنيد وفكرنا متشنج، أهي تربية الكتاب أم أمية في الفهم؟ متى سنفهم أننا كلنا مغاربة واستراتيجيتنا هي العيش الكريم ووطن حر؟ ألا تعتبروا بمصر حيث خرج المسيحي والمسلم بل والأصولي والشيوعي والليبرالي و.. جنبا لجنب لمناهضة الظلم والاستبداد؟ أتعتقدون أننا طينة دون الآخرين؟ إن تحجر فكرنا هذا هو الذي قد يفشل مسيرة احتجاجات 20 مارس القادمة، فحددوا ماذا تستهدفون: عيش كريم ووطن حر ديمقراطي أم صراعات صبيانية من أجل البطولة؟



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام
- تحية للأمير الوطني
- 20 فببراير يوم امتحان عسير لمغرب العهد الجديد
- هو الشعب..
- مؤامرة على الثورة الشعبية بمصر
- يا مصر لا تنتفضي..
- العرش أعزّ من الشعب
- هل سيكون المغرب حالة استثنائية مما يجري من تحولات في المنطقة ...
- تحيى مصر
- بعد تونس مصر
- نداء إلى كافة القوى التقدمية
- قائد الثورة التونسية
- ماذا حصل في تونس؟
- على هامش طلب القنصل الأمريكي
- تمويل القناة الفضائية


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - يس و.. حركة 20 فبراير