أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حرية الشعب في العراق...














المزيد.....

الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حرية الشعب في العراق...


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 01:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشعوب العربية تعيش أعراساً غير منقطعة.. شعب تونس يطور انتفاضته و يجبر أعوان النظام على التراجع.., شعب مصر يفرض رئيس وزراء جديد يمثله ويعبر عن إرادته ويسعى إلى دفع الانتفاضة نحو الأمام.., ثوار ليبيا الأشاوس يحررون بدمائهم قطعة فقطعة من الأرض الليبية ويحررون أنفسهم من عبودية القذافي ورهطه الشرير.., شعب اليمن غير السعيد يعمق مضامين حركته ويوسع من قاعدة المشاركين بها وتتعاظم المطالبة بتنحي على عبد الله صالح وفرض الديمقراطية عبر الشارع .. شعب البحرين يفرض توجهاً جديداً على الملك من أجل ضمان المساواة بين المواطنين.. وشعب الأردن يعمل بقوة لاستعادة الدولة الملكية الدستورية ودستور العام 1952, وكذا شعب المملكة العربية الغارقة في ظلمات آل سعود تستعيد أنفاسها لتبدأ مسيرة النضال من أجل دولة ملكية دستورية.. وهكذا تتحرك أجواء شعوب الدول العربية نحو الأمام وواحداً بعد الآخر نحو بناء حياة ومستقبل أفضل...
أما في عراق "نوري".. المالكي فالأمر يسير بالاتجاه الخطأ, باتجاه مغاير لحركة الشعوب المناضلة في سبيل الحرية والديمقراطية.. يسير المالكي باتجاه التراجع إلى الوراء عن القليل الذي تحقق في العراق خلال الأعوام الثمانية المنصرمة.. ويشعر الإنسان وكأن وجود القوى الأجنبية هي التي تفرض عليه بالموافقة على هذا الهامش البسيط من الحرية, رغم إن الإدارة الأمريكية تساهم في سلوكها على تراجع الحرية والديمقراطية المنشودة عبر سكوتها على الموقف من المظاهرات والقتلى في حين أنها لم تسكت عما جرى ويجري في دول عربية, فما السبب؟ الشعب يعرف السبب جيداً, فهو مفتح باللبن ويقرأ الممحي والمكتوب!
نفاجأ يومياً بإجراء مناهض للديمقراطية.. مرة على أيدي بعثيين سابقين دخلوا إلى أحزاب إسلامية سياسية على أساس التوبة والندم من أمثال رئيس مجلس محافظة بغداد الذي اجتاح مرتين مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب ببغداد, ثم اجتياح جمعية اشوربانيبال الثقافية ببغداد, ومن ثم هجومه الشرس على أكاديمية الفنون الجميلة ومعهدها بمنع تدريس الفنون الإبداعية. وكل هذه الإجراءات وجدت الدعم من رئيس الحكومة إما بسكوته أو بتأييده لها بصيغة معينة...ثم نفاجأ بموقف محافظ البصرة ضد الكثير من جوانب الحياة الديمقراطية والفنون, ثم يليه محافظ بابل.. وها هو الأن رئيس الوزراء يتخذ قراراً باسم "القائد العام للقوات المسلحة" ويشهر سلاحه بوجه الحزب الشيوعي العراقي ليحرمه من مقره ومن مكتب طريق الشعب في وقت لا تعيد الحكومة ممتلكات الحزب الشيوعي له, في حين تسيطر الأحزاب الإسلامية السياسية, ومنها حزبه, حزب الدعوة الإسلامية, على بنايات حكومية شامخة.
لقد تسنى لي أن أعيش عهوداً عديدة ابتداءً من الملكية ومروراً بمختلف الجمهوريات ووصولاً إلى عراق المالكي.. وكنت شاهداً على ممارسات جميع أشكال وصنوف القمع والاضطهاد للشعب وقواه الوطنية. وفي جميع المراحل المنصرمة استطاع الحزب أن يخرج من جميعها ومن اشدها فتكاً سالماً رغم الأوجاع والخسائر التي لحقت به, وبالرغم من كل الذين وافقوا على حل دم الشيوعيين, ورغم الضحايا الهائلة التي قدمها الحزب على مذبح حرية الشعب وحياته الكريمة والديمقراطية وحقوق الإنسان على مدى 76 عاماً.
واليوم سيخرج الحزب أيضاً رافع الرأس من هذه المحنة التي لا تمسه وحده, بل يمكن أن تكون البداية لعدوان على كل القوى الوطنية والديمقراطية ما لم يتصد لها الجميع وتلجم ابتداءً.
من الممكن أن يتراجع المالكي عن خطوته هذه بتسويات معينة, ولكن علينا أن نفرض عليه التراجع عنها لأنها الخطوة الأولى على طريق الاستبداد والقهر والقمع أولاً, ولأن الرجل قدم لنا نفسه على أنه غير محسوب العواقب ولا يعي الديمقراطية ولا يريدها للعراق ثانياً, ولأنه واجه شعباً يريد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ويطالب بحقوقه, وليس بعثياً صدامياً فاشياً ولا قاعدياً إرهابياً مجرماً كما حاول أن يوهم الناس بأن المتظاهرين ليسوا من الشعب ومندسين عليه.
ولكن سرعان ما سطعت الشمس على من حاول خذلان الشعب وإحباط نضاله من أجل الحريات الديمقراطية, ولهذا قلنا بأن المظاهرات ستكون سلمية وديمقراطية وأن غدٍ لناظره قريب وكنا على حق في ذلك. ولم يقتل إنسان في العراق بسبب المتظاهرين, بل بسبب أجهزة الإدارة والقوات الأمنية والشرطة التي تحركت بحكم الوهم الذي أدخله في عقولهم رئيس الوزراء نفسه والناطق الرسمي باسمه على الدباغ, بأن البهثيين القاعديين هم الذين يريدون التظاهر وهم الذين يهدفون على التخريب.
ولكن علينا أن نقول للسيد المالكي ما ردده الشاعر العربي منذ قرون:
وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم
تحية وألف تحية إلى شيوعيي بغداد, إلى المناضلين الذين تعرضوا للإساءات من جانب القوات التي أرادت اجتياح مقر وجريدة الحزب, تحية إلى كل القوى الديمقراطية والناس الطيبين الذين رفضوا هذه الإجراءات التعسفية بحق حزب مناضل عتيد, يعتبر عميد الحياة الحزبية العراقية وأعرق حزب قائم في العراق لم ينقطع يوماً عن النضال في سبيل حقوق الشعب ومصالحه الأساسية.
6/3/2011 كاظم حبيب









#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتياح تعسفي في بغداد بأمر المستبد بأمره!
- نداء مفتوح لشعب ومسؤولي وأحزاب إقليم كردستان العراق
- حقوق المرأة العراقية في يوم المرأة العالمي , تحية إلى نساء ا ...
- يوم الكرامة, يوم الإصرار على مطالب الشعب المشروعة
- هل سيقرأ المالكي بصواب مظاهرات الشعب؟
- فشلتم في منعكم مظاهرات يوم الغضب ونجحتم في قتل واعتقال الناس ...
- التجربة السلمية الجديدة للشعب ومخاوف الحكام في العراق.
- المظاهرة وتصريحات رئيس الوزراء العراقي
- الحرية والخبز وجهان لعملة واحدة
- التظاهر السلمي والشعبي هو الطريق الضامن للتغيير الديمقراطي
- هل هو عدوان إرهابي -حكومي- جديد على مرصد الحريات في بغداد؟
- إيران لن تهدأ... حتى يسقط الشعب نظام الملالي المتخلف!
- نقاش ودي مع الأستاذ ييلماز جاويد
- اعتداء جبان ووحشي على معتصمي ساحة التحرير وسط بغداد
- نداء مهم وعاجل إلى مجلس الأمن الدولي بمنع الطيران الليبي من ...
- الحكماء الجدد ومظاهرات الشعب العراقي
- الشعب الليبي والقذافي المستبد عميد الحكام العرب
- رسالة مفتوحة إلى الشعب الكردي والسادة المسؤولين في إقليم كرد ...
- الحقوق والحريات الديمقراطية حزمة واحدة لا يجوز تجزأتها
- أقدم استقالتي من الأمانة العامة للتجمع العربي لنصرة القضية ا ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - الشعوب العربية تنتزع الديمقراطية... والمالكي يريد انتزاع حرية الشعب في العراق...