أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم مهدي قاسم - مجلس السياسات العليا .. خيبة امل لعلاوي وورطة للمالكي ..














المزيد.....

مجلس السياسات العليا .. خيبة امل لعلاوي وورطة للمالكي ..


سليم مهدي قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 23:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بَعدَ اكثر من سبعةِ اشهرٍ تشكلتْ الحكومة بناء على اتفاقٍ عُقِدَ بمباركةِ البرزاني ، وقد جاء في الاتفاقِ بأن يتم استحداث منصباً لزعيم القائمة العراقية ( اياد علاوي ) مقابل المشاركة في الحكومة ، الاتفاق عقد بين المالكي وعلاوي على ان يتم ايضاً ازالة الاجتثاث من ( صالح المطلك ) والرفاق الاخرين الذين بمعيته ، وبعد ثلاثة اشهر اكتشفَ الجميع بأنه ليس بالاستطاعة ابتكار هذا المنصب لأسباب منها تعارضه مع الدستورِ بالإضافةِ الى الخشيةِ من أن يكون هذا المنصب لديه القدرة على سرقة صلاحيات منصب رئاسة الوزراء ، وقد وصل الامر انه في خضم المظاهرات كان الجميع في عجلة مَن امَرِهم لإقرارِ الموازنة العامة ، والتي ـ خلت فيما بعد ـ من ايِّ اشارةٍ او تخصيصات مالية لمنصبِ مجلس السياسات العليا ، الكلُّ كان مشغولاً بالمظاهرات ، الاحزاب الكردية التي حاصرتها جموع المتظاهرين في السليمانية والعراقية التي حاصرتها الجماهير في الموصل وارتكبتْ على اثارِها مجزرة راح ضحيتها خمس شهداء والائتلاف الذي وَجَدَ بأن الجماهير التي صَوتتْ له ، تَعضُ اصابعها ندماً ، الكلُّ كان مشغولاً الأ ( اياد علاوي ) فهو الوحيد الذي كان يطالب بالمنصب الذي وعد به ، ولكن مَنْ مِنَ السياسيين لديه القدرة الآن للانتباه اليه ، والكل يشعر ان المنصب الذي حصل عليه من دماء العراقيين وسرقتهم من خلال عدم توفير الخدمات لهم ، و اذلالهم كلما مر موكباً لأحدِ البرلمانيين في الشارع ، الكلُّ مشغول يُفكرُ بمصيرِه وما ستؤول اليه الأمور في الايام القادمة عندما يُكشفُ عن فسادِهم ، الا ( اياد علاوي ) فهو الوحيد الذي يَبحثُ عن منصبٍ حتى لو كان في خضم احداث هي من العمقِ بحيث تَجعلُ البحث عن منصبٍ كمن يَبحثُ عن ابرةٍ في كومةٍ من القشِ ..
قبل يومين خرج ( اياد علاوي ) وقال أنه يَرفضُ المنصبَ .. ولكن ايُّ منصبٍ ذلك الذي رفضه علاوي .. انه منصب لا وجود له الا في مخيلته، بَعَدَ ان كشفتْ الجماهير الطريقة التي تسرق بها اموالهم من خلال توفير المناصب ، سواء كوزراء دولة لا يؤدون ايُّ واجبٍ او مستشارين يعيشون خارج البلاد ولا يعرفون منها سوى اخذ المعاشات او مدراء وضباط لا يفقهم في مناصبهم اي شيء ولم يحصل على شهادة الا من خلال التزوير ..
اعتقدُ أن الائتلاف لم ولن يَستطيعْ ان يشارك في ابتكارِ هذا المنصب بعد نزول المواطن الى الشارع للمطالبة بحقوقه ، واياد علاوي يعرف انه بدون الائتلاف لن يكون هناك منصب .
ولكن لماذا لا يستطيع الائتلاف من تشكيل هذا المنصب ؟
اعتقدُ ان العقدة تكمن هنا ، فبعد مظاهرات الجمعة صدرت عن مرجعية السيستاني بياناً جاء فيه وبالحرف الواحد (الامتناع عن استحداث مناصب حكومية غير ضرورية ستكلّف سنوياً مبالغ طائلة من أموال هذا الشعب المحروم وإلغاء ما يوجد منها حالياً ( .
وكلنا نعرفُ بأن الأحزاب الشيعية المنضوية تحت لواء الائتلاف الشيعي تتبع اوامر المرجعية ، وبذلك فأن الفتاوي التي يصدرها المرجع تكون ملزمة للتيارات السياسية الدينية وبخلاف ذلك فأنها تظهر بمظهر من يعصي اوامر المرجعية ، وحينها ستفقد ورقة التوت التي تغطي عورتها ، وبذلك فأن الائتلاف لن يستطيع ابتكار هذا المنصب بما ان المرجعية قد اعلنت صراحة رفضها عن استحداث منصب حكومية غير ضرورية ، والكل اصبح مقنا بان هذا المنصب ليس ضرورياً لبناء الدول العراقية الحديثة .
ثم ان السؤال الاهم هو : وكيف لها ان تكون احزاباً دينية ثمة تعصي اومر المرجعية ؟ ولتك مجازفة لن يستطيع الائتلاف الذي يعتاش على دعم المرجعية له ، كما ان المرجعية لا تستطيع السكوت على مخالفة أوامرها ، لذلك لان هذه المخالفة يمكن ان تحسب على انها تمردا على صوت المرجعية .
اعتقد جازما ان العلة الرئيسة التي جعلت اياد علاوي في اليومين الاخيرين يصرح في اكثر من مناسبة بانه يرفض المنصب الذي كان من المقرر ان يبتكر له ، كما ان التظاهرات سرعت من القضاء على حلم اياد علاوي في الحصول على منصب .
الثورة الاخيرة التي انطلقت في الشارع والتي اشارت بكل وضوح بان المظاهرات موجهة ضد الجميع ضد المالكي وضد وعلاوي وضد المطلك وضد النجيفي وضد الصدر وضد الحكيم ، هي التي سرعت وجعلت مرجعية السيستاني لإصدار مثل هذا البيان ، فالمرجعية هي الاخرى شعرت بضغط الجماهير وحاولت التملص من التزاماتها ازاء الشعب العراقي ، فبعد ان صرحت قبل يوم من التظاهرات بأنها ترى التريث في هذه المظاهرات ، حولت موقفها في اليوم التالي وطالبت بتلبية مطالب المتظاهرين ..
العراق اليوم يعيش صحوة هي الاعمق والاهم منذ العام 2003 وهو اليوم على اعتب تاريخ جديد تقوده النخبة المثقفة من ابناءه من اجل نباء العراق ..
فتحية للثورة التي جعلت العروش ترتعش ..



#سليم_مهدي_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظاهرات كركوك .. العنف بداية للقمع


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم مهدي قاسم - مجلس السياسات العليا .. خيبة امل لعلاوي وورطة للمالكي ..