أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف














المزيد.....

لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 985 - 2004 / 10 / 13 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مازالت بعض الأيدي المتأسلمة الملطخة بدماء الأبرياء تحاول أن تثبن وجودها على الساحة الدولية والإقليمية، فمسلسل الإرهاب والعنف مازال مستمراً، وكأنهم يقولون لنا "نحن هنا"، فالحادث الإرهابي الإجرامي الذي تم في طابا دليل جديد على إفلاس مشروع المتأسلمين الذين يريدون أن يفرضوا علينا مشروعهم لا بقوة العقل وحجة البرهان، بل بالقنبلة والمدفع والرشاش، لأنه عندما يقف الفكر ونفقد لغة الحوار تبدأ اللغة التي يتقنها المتأسمون جيداً وهي لغة العنف والقنابل والرشاشات،فمهما كانت الأسباب والدوافع التي تدفع هؤلاء المجرمين على فعل ذلك فإنها غير مبررة على الإطلاق، فالإرهاب هو الإرهاب مهما تعددت أسبابه ودوافعه، وهو في النهاية لا يخدم أي سبب من الأسباب الوهمية التي يرفعونها، فإذا كانوا يفعلون ذلك لنصرة الإسلام، فالإسلام منهم ومن أفعالهم برئ، لأنهم وعلى العكس يشوهون الإسلام حتى أصبحت كلمة "الإسلام" مرادفة للعنف والإرهاب وإراقة دماء الأبرياء المدنيين والأطفال، ولا عجب وقد أفتي شيخهم - المحسوب زعماً على الوسطية – يوسف القرضاوي بجواز قتل المدنيين الإسرائيليين، لأن إسرائيل كلها جيش مجند بأطفالها ونسائها وشيوخها، وكذلك أفتي بجواز قتل المدنيين الأمريكان في العراق، عكساً لما أراده الله وسوله لدينه الكريم، قال تعالي:"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" ، وأعتقد أن الآية واضحة في معناها ودلالتها ولا لبس فيها ولا غموض، فالدعوة إلى الإسلام تكون بـ"الحكمة"، و"الموعظة الحسنة"،و"الجدال بالتي هي أحسن"،ولم يقل تبارك وتعالي أدع إلى سبيل ربك بالقنبلة والمدفع والرشاش، فلقد اخترع المتأسلمون إسلاماً جديدً يتوافق مع أفكارهم ويرضي ساديتهم،إسلام يتقرب فيه العبد إلى ربه بإراقة دماء الأبرياء،ولا أعرف أي إله يعبدون هذا الذي يحب إراقة الدماء؟ فأي تفجيرات الآن تحدث في أي مكان في المعمورة، وبمجرد الإعلان عنه ترتفع أصابع الاتهام إلى المسلمين ودينهم. ونحن في حاجة إلى قرون طويلة سنعاني فيها الأمرين حتى نستطيع محو أو تغيير صورة المسلم والإسلام في أعين الغربيين، فلقد شوهوا صورة الإسلام كما لم يشوهها أعدي أعداء الإسلام و المسلمين، ولا أعرف أي أيادي خفية تحركهم؟ وماذا يقصدون؟ أم هي نوع من أنواع العقاب الذاتي المازوشي؟ فلقد جعلونا أضحوكة العلم ومحط سخريته، فليترفقوا بالإسلام وبنا، فالإسلام منهم برئ براءة ابن يعقوب من دم الذئب،فإذا كان هذا هو إسلامكم أنتم الذي اخترعتموه فأنا برئ منه ومنكم، فالإسلام الذي أؤمن به هو دين محبة ورحمة وسلام، والإله الذي أؤمن به إله عطوف رحيم، إله كتب على نفسه الرحمة، إله قال في حديث القدسي"إذا تقرب مني عبدي شبراً تقربت منه ذراعاً، وإذا تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني مسرعاً أتيته هرولة"، إله ينزل كل يوم إلى السماء الدنيا ليقول : هل من تائب فأتوب له، هل من مستغفر فأغفر له ، هل من سائل فأعطيه، إله رؤوف بعبادة حنون عليهم يقول في محكم كتابه"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب مجيب دعوة الداعي إذا دعاني"، إله يقول:إدعوني أستجب لكم"، والدليل على رحمته أنه يترككم أيها المتأسلمون تشوهون صورته وعدلة ورحمته ولم يرسل عليكم صاعقة من السماء،إنني برئ منكم ومن دينكم العنيف الدموي الذي اخترعتموه، فلكم دينكم العنيف ولنا نحن المسلمون المعتدلون ديننا الحنيف بهذا الهتاف الجميل الذي كان يردد المغاربة بعد تفجيرات الدار البيضاء "لكم دينكم العنيف ولنا ديننا الحنيف"، إنكم خوارج هذا العصر الذين انحرفتم بديننا الحنيف إلى العنف والدم والإجرام، ولن تنالوا من سمعة مصر بهذه الأحداث الإجرامية ، وستظل مصر بلد الأمن والأمان، لقد عانت مصر مرارة هذا الإرهاب منذ حادثة الأقصر الشهيرة، ودعي رئيسها لعقد مؤتمر دولي لتحديد معني الإرهاب والفصل بينه وبين المقاومة المشروعة، وها هو رئيس روسيا فلادمير بوتين يتبني نفس الطرح، والله أسأل أن توافق أمريكا على عقد هذا المؤتمر لإستئصال شأفتكم وبيان مخططكم الإرهابي المتستر باسم الدين، ولفضحكم أمام الجماهير الغفيرة المضللة التي استطعتم ومع الوقت سحبها خلفكم كالقطيع، واعلموا أن ساعتكم قريبة، والله المستعان.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب والقبعة
- نص إدانته ورده عليها ! المفكر الإسلامي جمال البنا يلقي حجراً ...
- أقباط مصر ليسوا عورة !
- القدوة الحسنة
- مصر : حكومة الفرصة الأخيرة والرئيس المنتظر
- حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين
- إذا وصلوا إلى الحكم: ماذا سيفعل الإخوان بأقباط مصر..؟
- التجربة التونسية رائدة في مكافحة الفقر
- تعليق علي : -الحملة اللاأخلاقية الظالمة- ضد رمز -الاعتدال وا ...
- المأزق العربي العرب في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة
- مؤتمر -الحداثة والحداثة العربية- خطوة على طريق الحداثة
- زعيم ثورة الفاتح والفتح الجديد
- شافعي مصر المستشار محمد سعيد العشماوي مرشح للاغتيال
- نداء عاجل للرئيس مبارك لحماية المستشار محمد سعيد العشماوي ال ...
- أسباب عدم قيام حوار عربي – عربي ناجح
- المرأة لعبة المتأسلمين
- الحجاب وحجب العقل
- الحجاب والإسترينج
- هل تكره فرنسا الإسلام والمسلمين؟!
- مشكلة المتأسلمين مع شيخ الأزهر ليست في الحجاب بل في تصفية ال ...


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أشرف عبد القادر - لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف