أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - المالكي في ملكوت الكرسي














المزيد.....

المالكي في ملكوت الكرسي


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 18:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نقل بيان صادر عن مكتب المالكي قوله لدى استقباله في بغداد رؤساء الهيئات المستقلة : ( إن ما يحدث في العراق يختلف عن ما يحدث الآن في العالم من متغيرات، لأن ما مطلوب تغييره غير موجود في بلدنا، لأن العملية السياسية في العراق جاءت عبر الانتخابات و على الجميع احترام الانتخابات وما جاءت به من نتائج خلال إرادة أبناء الشعب".)
يبدو إن السيد المالكي قد نسي أو تناسى تصريحاته السابقة عن الانتخابات وكفاحه ومنافحته وإصراره وطلبه من الهيئة المشرفة على الانتخابات إعادة العد والفرز لبعض المراكز الانتخابية بعد إن أعلن شخصيا عن وجود تزوير وإن هناك غبن وحيف وقع على قائمته التي سماها دولة القانون ؟؟ وفي النهاية خذله الأمريكان وهيأتهم. واليوم يعلن وبكل قناعة بان على الجميع احترام نتائج الانتخابات وإن العملية السياسية وحكومته هما ناتج حقيقي وطبيعي لتلك العملية. ولا ندري ما يريد السيد المالكي تمريره من تصريحه هذا، فهل صدق ما أسفرت عنه تلك النتائج أم تراه وبعد إن ضمن تسيده في موقعه لمرة ثانية يريد إعطاء الشرعية لتلك الانتخابات ومن ثم لحكومته. وفي هذا يتناسى المالكي إن مجموع من حصل على الأصوات التي أهلتهم لمقاعد البرلمان مع فداحة التزوير وعلنيته، لا يتجاوزون في عددهم الستة عشر عضوا والمتبقي من مجموع 325 عضوا هم من رشحتهم قوائمهم ومنهم من لم يحصل حتى على العشرين صوت من أصوات الناخبين.
يصر المالكي على إن ما يحدث في العراق يختلف عما يحدث في العالم العربي من متغيرات، في قوله هذا الكثير من الصحة فلو نظرنا اليوم إلى حال مؤسسات السلطة العراقية لوجدناها في حالة من البؤس والتخبط والرثاثة لا تشابهها أو تضاهيها حالة مؤسسات دولة أخرى، ففي العراق هناك مراكز قوى لا بل حكومات تتمتع بسلطات تتجاوز حتى سلطة المالكي لا بل تهزأ وتسخر بما يصدر عن حكومته، كذلك تعج مؤسسات السلطة ويتسيدها الجهلة وأصحاب الشهادات المزورة، وأعداد هؤلاء لا يضاهيها ما موجود في جميع بلدان العالم، وهناك أيضا أحزاب تبيح لأعضائها سلب ونهب وسرقة حتى عواطف الناس، وهناك الملايين من العراقيين ممن هم تحت خط الفقر تتفوق أعدادهم على عدد نفوس بلد مثل لبنان أو الأردن، وباتت النفايات مصدر لإشباع بطونهم الجائعة، وأعداد العاطلين عن العمل لا توازيها وتساويها أعداد مجموع العاطلين لدى الشعوب المحيطة بالعراق جميعها. أما أوضاع الخدمات أثناء فترة حكم المالكي فهي في أوج بؤسها وتخلفها باعتراف من يشرف على تحسينها. ولا أريد إن أتحدث عن سرقة المال العام والفساد الإداري فتلك لوحدها تشي بالكثير من خيانة الضمير والوطن ويبدأ سلمها من راس سلطة المالكي هبوطا وليس العكس.
ومع كل هذا الوضع المزري والبائس فأن مصادر الثروة العراقية وما تدره على خزينة الدولة يجعلنا نقول للمالكي ورهطه من الأحزاب المشاركة معه في الحكم، نعم إن ما يحدث في العراق يختلف كليا عما يحدث في العالم، فغرابة الحدث العراقي لا شبيه له في العالم كله حتى في الدول المتخلفة والفقيرة منه، وقيام الانتفاضات في مصر وليبيا وتونس لا يمكن مقارنتها بذات الدوافع بعدما حل بالعراق من فواجع ومواجع من جراء حكم الأحزاب الإسلامية وبالذات قيادة حزب الدعوة وامينه العام المالكي وقبله الجعفري ورفاقهم الذين يحتمون ويخدعون الناس بكذبة الدين والتدين.
لحد اللحظة فأن ما يعرف عن كرسي الحكم قدرته على تجريد محبيه ومريديه من الأخلاق وإفساد ضمائرهم وإدارة رؤوسهم 360 درجة، لذا فتمسك المالكي بكرسيه لا يبدو بعيدا عن ذات الهوس الذي يتمتع به الكثير من الساسة في الشرق والذي يصل في بعض منه إلى حالة من جنون العظمة والهلوسة والاعتقاد بأنه الزعيم والقائد الملهم وهو معجزة الرب، أرسله الله لإنقاذ البشرية وتقويم الناس وإن الحق لا يخرج إلا من بين يديه. ليس هذا بمرض معد بقدر ما هو نقمة وبؤس تحل بروح هؤلاء فيروحوا يتخيلون أشياء بعيدة عن الحقيقة وتغلق عقولهم وتتوقف عند مشهد واحد ليصبحوا في نهاية المطاف مجانين تسخر منهم شعوبهم وشعوب العالم مثلما يحدث اليوم لملك ملوك العالم معمر القذافي الذي أصيب بالجنون وراح يصرخ بأن لا وجود لتظاهرات أو انتفاضات في ليبيا وأن من يخرج من هؤلاء ويعترض فهو يتعاطى المخدرات ووضع ليبيا يختلف عن وضع جاراته مصر وتونس.
حتما سمع المالكي بالنكتة التي تتحدث عن مقولة للقذافي يقول فيها لا أمنع شعبي من الدخول إلى مواقع الفيس بوك وتويتر ولكني سوف أعتقل كل من يدخل لتلك المواقع، ولذا فالمالكي يفعل مثلما يفعل القذافي، حيث يصرح بأنه لن يمنع المظاهرات، والدستور ضمن للشعب العراقي حق التظاهر، ولكنه يأمر قواته بتطويق المتظاهرين والاعتداء عليهم واعتقالهم، وقبل يوم من التظاهر يفرض منع التجول في المدن ويقطع الجسور والشوارع بالكتل الكونكيريتية وقواته تحتل رؤوس الشوارع لتمنع الناس الوصول إلى مواقع المظاهرات. هذه هي أذن ديمقراطية المالكي ودستوره وانتخاباته التي تختلف عن شبيهاتها في العالم.
لقد دخل نوري المالكي ملكوت الكرسي وراح رأسه يطن بطنين العظمة ويوحي أليه بقدرات ربانية فاستساغ الخدعة وبدأ يلوي الحقائق بل يراها بالمقلوب ووصل به الحال وبفترة قصيرة جدا إلى ما سبقه أليه صدام حسين وحسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلى عبد الله صالح والقذافي ورهطهم من حكام العرب رسل الرب إلى شعوبهم ناكرة الجميل.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطايا قليلة تدفع بلايا كثيرة
- ما فضحته مظاهرات 25 شباط
- شلون أو وين ويمته
- البو عزيزي العراقي
- كلمة السر مقر اتحاد الأدباء
- أجندة الأحزاب الدينسياسية
- عجائب وغرائب ساسة العراق
- رحيم الغالبي وجسوره الطينية الملونة
- في انتظار جوده
- السيد جوليان آسانج يشرب نقيع وثائقه
- الارتزاق وأجندة دول الإقليم
- من يربح البرلمان
- جيش محمد العاكَول في البغدادية
- النوارس تشدوا للفرح والسلام
- انتخابات الخارج دعوة مفتوحة للسرقات
- طريقان لا ثالث لهما
- انتخابات عجفاء وخيار كسيح
- صباح بهي نسائمه شيوعية
- الفن والثقافة ميوعة وبدعة
- الإقصاء والتهميش ليس خيارا ديمقراطيا


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - المالكي في ملكوت الكرسي