أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.














المزيد.....

ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.


زهير قوطرش

الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 17:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قامت ثورة الشعب في تونس وفي مصر ,قاد شرارتها الأولى الشباب ,وكان الانتصار الذي أذهل الجميع في الشرق وفي الغرب ,هب الشباب في كلا البلدين ,ليعلنوا للعالم ,أنهم يريدون الحرية ,يريدون الديمقراطية والدولة المدنية ,صرخوا بأعلى صوتهم ..
لا..للفساد .... .فهبت جموع الجماهير بالملايين من ورائهم تدعمهم ,هذه الجماهير التي كانت طيلة حكم الطغاة صامتة ,فَحِسب الحكام أن صمتها هو طاعة وانقياد ,فعاثوا في البلد فساداً.نسي هؤلاء الحكام ,أن في الصمت قوة ,وفي الضعف قوة ,وفي قوتهم ضعف .
وفجأة ,تسابقت الأقلام ,لتحليل الحدث بالكلمة والصورة ,وتباينت الآراء بين مؤيد وداعم ,وبين منافق مندهش يريد أن يركب الموجة ,وبين خائف على مصالحه التي اكتسبها من ولائه للطغاة ,فكان صوتهم الذي زين لهم سوء أعمالهم.
وبالمقابل ,خرجت علينا بعض الأصوات ,من زبانية بعض الأنظمة الشمولية والاستبدادية ,تعلن أم ما جرى هو مخطط أمريكي صهيوني ,غايته أحداث حالة الفوضى الخلاقة التي خططوا لها بعد فشلهم في العراق , ونبهوا الشعوب ,بان عليهم ,أن لا ينسوا القضية المركزية ,القضية الفلسطينية ,لأنهم هم حماتها .ولا قضية مركزية برأيهم إلا القضية الفلسطينية ,وهي منهم براء.لأن انتصار القضية الفلسطينية لن يتحقق إلا من خلال أنظمة حرة وديمقراطية.
وهل حقاً ثورة الشعوب العربية هي الفوضى الخلاقة كما يدَّعون خوفاً على أنظمتهم البائدة عاجلاً أم أجلاً؟؟؟
صحيح أن بداية الثورات ,وخاصة في مجتمعات لم تعرف الحرية والديمقراطية ,وفي خضم الحراك الجماهيري ,وبداية صراع المصالح والإرادات ,تكون هذه الثورات عادة في حالة فوضى سياسية إلى أن تنتظم الأمور ,فترة الثورة هي فترة فوضوية ,الثورة الفرنسية ظلت ما يقارب المئة عام حتى نضجت ,فكيف يريد هؤلاء الفلاسفة ,أن تنتظم هذه الثورات في أيام قليلة .مع كل أسف خلطوا في تصوراتهم ما بين الانقلابات التي سموها ثورات(ثورات قسرية) ,وبين الثورات الشعبية التي لم يتعودوا عليها.
أدهشتهم النتيجة الدراماتيكية بسرعتها ,وتركتهم في حيرة وفي بلبال,لا يدرون ولا يفقهون ما الذي حصل ,هذا الحدث التاريخ صدمهم ,ولا نقول التاريخي ,لأنه بداية تاريخ جديد.وغاضهم أن هذه الثورات لم تراهن لا على القائد الفرد ,ولا على الحزب القائد ,راهنت على تغيرات جذرية ,أنها ثورة حقيقية مزيج من الثورة السياسية ,والثورة الاجتماعية.
ومع ذلك فقد هزأت ثورة الشعوب في تونس وفي مصر من منظري الثورات على شاكلة هؤلاء المنظرين ,وهزأت الجماهير من فلاسفة الفوضى الخلاقة ,كما هزأت الثورة من الأحزاب التقليدية ,والحركات الدينية السياسية ,وهزأت حتى من منظري الثورات التقليدية ,وطرحت سؤالاً كبيراً على الماركسيين في الدرجة الأولى ,الذين اعتمدوا المقولة الماركسية التي تقول "ليس وعينا هو الذي يحدد وجودنا الاجتماعي ,العكس هو الصحيح وجودنا هو الذي يحدد وعينا"
فجاءت ثورة تونس ومصر ,لتثبت أن الوعي هو الذي يحدد الوجود على الأقل في ثورتي تونس ومصر .الوعي ....هذه هي فرادة الإنسان ,لأنه هو الذي غير طبائع الأشياء في الثورتين أنه الوعي اليقظ , الوعي الحساس , هو الإحساس بالظلم الذي وقع على الجميع من قبل سلطة الحكم وزبانيته والطفيليين المنتفعين , لا فرق في ذلك بين غني وفقير.



#زهير_قوطرش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمور ,التي نعرفها ولا نعرفها عن القذافي.
- سنقاتل حتى أخر طلقة
- راحت السكرة ,وجاءت الفكرة.(ثورة مصر)
- لا بديل إلا الاخوان المسلمين
- ثورة الثورات الشبابية
- تعليق على البيان الصادر عن الحزب الشيوعي السوري برئاسة الرفي ...
- أيها الأحرار في العالم أدعموا ثورة مصر.
- حتى لا يحبط المصريون وغيرهم بعد الانتفاضة التونسية.
- صدقت دعوة الدكتور أحمد منصور في تونس
- إلى الأخوة الأقباط والمسيحيين العرب.
- المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان
- مرض التوحد والخوف عند السلفيين والوهابين الإرهابين
- حكم مشاركة الكفار أعيادهم.
- عاشوراء ,والحسين .ورفض التوريث
- السلطة في السودان هي السبب
- الخوف من الثورة المخملية.
- تنظيم القاعدة ...الأمريكي
- جاسوس ومعارضين
- صدق الكاتب الحر ميشل كيلو
- رمضان بين اليوم والأمس


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير قوطرش - ثورة الشباب ,ثورة الفوضى الخلاقة.