أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم جبار عباس - 25 فبراير تظاهرات حق يراد بها باطل















المزيد.....

25 فبراير تظاهرات حق يراد بها باطل


هيثم جبار عباس
شاعر ، كاتب، صحفي

(Haitham Jabbar Abbas)


الحوار المتمدن-العدد: 3297 - 2011 / 3 / 6 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أكثر من أربعة أسابيع والقنوات الفضائية والانترنت وفي المقاهي , الشارع والناس يتحدثون عن ثورة الغضب العراقي وهو يوم 25 فبراير , ولا احد يعرف من هي الجهة المنظمة لهذه التظاهرة . وقد شارك في التظاهرات بعض وأقول بعض للمرة الثانية بعض الأحزاب الإسلامية السنية والشيعية والعلمانية والشيوعيين والبعثيين والمليشيات والإرهابيين والمدسوسين والناس الطيبين والفلاحين والأدباء والمثقفين وغير المثقفين والبقالين والمظلومين والظالمين , الا ان العجيب في هذه البعضيات من شرائح وأحزاب وتيارات لم تتجاوز 50 الف متظاهر في كل أنحاء العراق من شماله الى جنوبه , فبغداد لم تصل تظاهراتها الى الثلاثين الف متظاهر والبصرة لم تصل الى 6 آلاف شخص متظاهر اما بقية المحافظات لا تتعدى الألفي متظاهر , وحينما أشاهد تظاهرات اليمن او الأردن التي حصلت في نفس اليوم وارى على شاشات التلفزيون المتظاهرين اليمنيين كالنمل الأسود والأردنيين كالنمل الأحمر اخجل من نفسي ومن تظاهراتنا .
سأتحدث عن تظاهرات البصرة التي حضرتها كقارئ للمشهد وليس متظاهرا او محتجا , ففي البصرة كما ذكرت جميع الأحزاب والتيارات هي التي قادت الجماهير ولكن لا اعرف لم تخلوا عن تبنيها ؟ فالكل خرج للتظاهرات والكل يقول انا لم أتبنى هذه المظاهرات , فأصحاب العكل ( العقال ) من جهة وأصحاب العمائم من جهة أخرى والشيوعيين من جهة والصدريين من جهة أخرى ولا تعرف العدو من الصديق , وكلما اسأل من هي الجهة المسؤولة عن الجماهير يأتي الجواب ( الناس خرجت تلقائيا ) (من ضيمها )
وهذا الجواب يدخل من الأذن اليمنى ويخرج من اليسرى بسرعة البرق , لأننا لم نذهب ( مشايه للحسين ) حتى تخرج الناس تلقائيا .
إذن هناك منظم سري ومنظم علني وساذج تلقائي , الساذج التلقائي هو الإمعة الذي ينعق مع كل ناعق حسب نظرية ( حشر مع الناس عيد ) , والمنظم العلني معروف , الأحزاب والمليشيات والتيارات وشيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني والأدباء والفنانين والمثقفين و( العــّطالين البــّطالين) الذي يجلسون على الانترنت والفيس بوك , من خلال شبكات الاتصال علموا وتيقنوا ان يوم 25 فبراير يوم الغضب العراقي , ولكن ... من هو الذي حدد هذا اليوم ؟؟؟ من هو الذي أطلق عليه تسمية يوم الغضب العراقي ؟؟ هذا هو المنظم السري , هذه هي الجهات المشبوهة والمدسوسة التي حذرنا عنها حتى في شبكات الانترنت , للأسف الشديد رأيت الكثير من الأدباء والمثقفين من انقاد الى هذه التظاهرة من حيث لا يشعر أخذته الموجه وظلله الوهم يعد نفسه بأنه هو الذي جمع هذه الآلاف من خلال الفيس بوك , أرجو ان لا يعدني الجاهل والمغفل اني أدافع عن الحكومة , اعلم جيدا ان الحكومة مليئة بالفساد الإداري والمالي وقلة في الخدمات ونهب للثروات , ولكن حينما احتج واخرج للتظاهرات اخرج بملئي إرادتي ولا ااخذ إيعازا من جهات مشبوهة لا اعرف مصدرها من أين ربما من مشعان الجبوري او حارث الضاري وقناة الراي , واعتقد نحن في دولة ديمقراطية وقد شتمت الحكومة ورئيس وزرائها أمام العالم ولم يحصل أي شي , إذن لماذا لا تخرج هذه الملايين تطالب بحقوقها كما خرج المتظاهرون ؟؟؟ (علما ان التظاهرات مؤيدة من قبل المرجعية ) هل من المعقول ان الإنسان العراقي البسيط قد درك هذه اللعبة من قبل الجهات المشبوهة , والمثقف العراقي لم يدركها بعد ؟؟؟ , بعد يومين من فشل التظاهرات قرأت تعليقا للكاتب سعدون محسن ضمد في الفيس بوك يقول : ان الشرقية تحاول ان تسرق جودها , أقول له : وهل الآن عرفت الشرقية والبغدادية , كل هذا الوقت منذ سقوط النظام ألبعثي ولحد الآن ولم تعرف سياسة هذه القناة وتلك الفضائية هذه الصحيفة وتلك المجلة الآن فقط عرفتها ؟؟؟؟ مع الأسف!!!
وأنا أتجول في الشارع الذي حصلت فيه التظاهرات أمام ساحة عبد الكريم قاسم قبالة مبنى المحافظة التقيت بأحد الشباب مع شلة من أصدقائه وهو أقاربي في جيش المهدي (عج) قلت له الم يقول لكم السيد مقتدى اجلوا التظاهرات لمدة ستة أشهر , قال أنا لم امثل التيار الصدري ولكن خرجت كمواطن , على بعد ياردات التقيت بأحد أهالي منطقتي فابتسمت بوجهه ضاحكا قلت له : اذهب الى منزلك وإلا سيقتلونك ركلا بالأقدام فانك كنت حاذقا بكتابة التقارير , فضحك وهو يعلم ان كلامي صحيح ولكنه غير جدي وقال : ( حالي حال الناس ) , اما الطامة الكبرى التي حصلت في داخل مبنى المحافظة اذ خرج احد البرلمانيين البصريين وهو من الذين علقت أسماؤهم قبل صولة الفرسان كمجرم مطلوب للعدالة وفي أثناء الصولة هرب الى إيران , وحين استقر الوضع رجع ورشحه نفسه وهو الآن عضو في البرلمان , خرج هذا الرجل ومعه خمسة من أفراد حمايته الى المتظاهرين أراد ان يتكلم معهم فجاءت له ثلاثة أحجار وفردتي حذاء وقنينة ماء آسن , فرجع إدراجه الى المحافظة فدخل معه أكثر من خمسة وعشرين متظاهرا من ذوي اللحايا المقلمة والحواجب المحففة , فشرطة المحافظة منعت المتظاهرين من الدخول وقالوا له يا أستاذ حمايتك خمسة أفراد خرجوا معك ويرجعون معك فمن هؤلاء ؟ قال اتركوهم من حق المتظاهرين ان يدخلوا مبنى المحافظة , ثم أدار بوجهه وذهب الى الداخل , و ما هي الا لحظات وانتشر هؤلاء في مبنى المحافظة ولو لا تدارك شرطة المحافظة الأمر بأسرع ما يمكن في إخراجهم لتم حرق مبنى محافظة البصرة بأكمله .
هذه هي التظاهرة التي يسعى اليها المثقفون , هذه هي التظاهرة التي تخطط لها وتنظمها جهات معينة ومعروفة من أحزاب ومليشيات ومثقفين ومتدينين فسيفساء متنوعة من جميع التيارات تزج بأنصارها ومواليها بدون ان تعلن عن هذا التخطيط على الرغم من انه واضح للعيان عدا كم مثقف لم يفهم اللعب , وهناك جهة أعلى منهم سرية ومخفية تقودهم من حيث لا يشعرون .
قتل شخص واحد من المتظاهرين سواء كان مريضا ام بيد الشرطة وجرح أكثر من أربعة أشخاص اما عدد الجرحى من شرطة المحافظة البصرة أكثر من 50 شخصا, لم ارى في حياتي تظاهرات عدد جرحى الشرطة فيها أضعاف مضاعفة من جرى المتظاهرين .
وأتمنى على الحكومة العراقية ان لا تجعل من حزب البعث شماعة تعلق عليه جميع أخطائها , فهي مقصرة في جميع الخدمات , واذا وصلت بعض المعلومات عن مندسين وبعثيين في التظاهرة , فعلى الحكومة ان لا تعلن عن هذا في قنواتها الفضائية , فهذا الإعلان يجعل من المخربين والبعثيين الراقدين في جحورهم ان يتأهبوا للتظاهرات , فعلى الحكومة اتخاذ الحيطة والحذر دون إعلان عن ذلك .



#هيثم_جبار_عباس (هاشتاغ)       Haitham_Jabbar_Abbas#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف ليس هو المسؤول عن تغيير المجتمع
- الكتابة من الداخل , شعرية المغايرة في كتاب حدائق الوجوه
- (الحلقة السابعة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- (الحلقة السادسة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- (الحلقة الخامسة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- (الحلقة الرابعة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- (الحلقة الثالثة) قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد ال ...
- قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح (الحلقة ...
- قراءة في كتاب الاسطورة والشعر للكاتب عبد الرزاق صالح
- حوار مع الشاعر عواد ناصر
- اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة يفتقر الى منهجه ال ...
- البكاء على اطلال السينما
- ثقافات مستهلكة
- محمد طالب الاسدي يرغم مظفر النواب على صعود السفينة
- جمادات حية
- بصمات الارجوان في (خارج السواد)
- هروب الى وطن
- مبارزة
- زينب
- مشروع شعري جديد للشاعر هيثم عيسى عن دار ازمنة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم جبار عباس - 25 فبراير تظاهرات حق يراد بها باطل