أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا















المزيد.....

تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا !!!
الدكـتـور عـبد الزهـرة العـيـفاري
• مأساة ليبيا . ومصير الطغـاة ــ صدام والقذافي ! . ودور العامل الخارجي . !
• صدام والقذافي ـــ مجـرمـون بلا حـدود ! . وتخطيـطـهما كان واحدا ً ! .
• اين العرب واين الجامعة لعربية من الحرائق في ليبيا ؟ . واين كانوا عن حــرائـق العراق ؟
ضجة تتردد بلجاجة في اوساط الحكام العرب ويسير وراءهم كثير من الاعلاميين ضد تدخل العامل الخارجي في مساعدة ليبيا !! . وقد زرعوا الخوف لدى الليبيين انفسهم من العامل الخارجي بعد مساعدة الشعب الليبي . و بكلمة اخرى بعد انقاذه من التقتيل الجاري ليل نهار وانقاذه من مخالب الوحش الهائج الذي اسمه القذافي او صدام الصغير ( حسب المقياس العـا لمي والاقليمي ) !! . ويبدو ان الحكام هؤلاء لم يفكروا ــ على الاقل ــ بكيفية اختصار الضحايا البشرية في هذا البلد العربي التي اخذت اعدادها تتزايد من ساعة الى ساعة ، ومن غير المعروف متى يتـوقف الموت فيـه ويبدأ الشعب باعادة البنا ء من جديد و حسب ارادته الوطنية ليعيش مكرما ً عزيزا ً مع شعوب العالم ! . والخلاصة ان الحكـام العرب والجامعة العربية بكل حجمهـا الرسمي لم يحاولوا ان يتدخلوا ليحموا الشعب الليبي من قوات القذافي المجنون وبذات الوقت لا يريدون تدخل العامل الخارجي لكي لا يفتحوا الباب لشيء يهددهم عما قريب !! . فـمـن الواضح وضوح ضــوء الشمس ان اغلب السادة الحكام العرب يضايقهم الخوف فعلا ً من تحول التدخل الاجنبي الى قاعدة سياسية ( شرق اوسطية ) فتهددهم في عقر دارهم عــنـدما يأتي دورهم في الازاحة ( وكل آت ٍ قريب ) !! . انهم ، كلهم ، مرشحون للرحيل . هذا الرحيل الذي لا يريدونه كلهم ايضا ً. الا ان التدخل الذي نتكلم عنه بذات الوقت ينظره الوطنيون الليبيون باعين اخرى . انهم لا يريدون ان يروا جنودا ً اجانب على ارضهم . وهذا شيء مشروع حقا ً . مع العلم انهم قد يسمحون لانفسهم الموافقة عليه مؤقتا ً للتخلص من اعطاء المزيد والمزيد من الضحايا على يــد هذا المجرم ( الصدامي ــ البعثي ــ الفاشي ) ثم يسعون لفرض سياستهم الوطنية كما حدث ذلك امام الانتقام البعثي تجاه العراق . وفي كل الحالات يجب الوقوف امام الشعب الليبي بكل احترام وتقدير لشجاعته وقراره الجريء الرامي الى قذف هذا القذافي على مزبلة التاريخ لتكون هذه المزبلة مثواه الاخير وليصبح بجوار المجرم صدام حسين وليكونا مـعـا ً مثالاً " حيا ً " للخيانة الوطنية وعقابا ً للطبيعة اللاانسانية والغريبة عن البشر التي يحملانها .
ومن الغرابة احيانا ً ان تكون مأساة بلد مرآة لمأساة بلد آخر . فصدام حسين تعامل مع انتفاضة الشعب عام 1991 في العراق ليس فقط بالرصاص وانما بالصواريخ والراجمات ايضا ً. تلك الاسلحة الفتاكة التي اطلقها على المدن المقدسة وتناول بها حتى اضرحة ائمة المسلمين ومنائر وقباب العتبات المقدسة . ان فاشي العراق الذي اسمه ( صــدام ) صـرح علانية اكثر من مرة انه اذا ما تعرض حكمهم للخطر فسوف يـحـول العراق الى تراب ولا يبقي فيه حجر على حجر ... وهذا ما يريد ان ينفذه ايضا ً القذافي في ليبيا . ونحن نرى بالعين المجردة ان القذافي كون جيشا على شكل عصابات من مرتزقة اجانب لقتل ابناء جلدته الليبيين . واضافة الى ذلك لديه اعضاء اللجان الثورية الذين يتصفون بالجهل والتبعية المطلقة " للاخ القائد " وقد اسس منهم ( كتائب القذافي ) . وهذه الحال نسخة طبق الاصل من النموذج البعثي الصدامي في العراق حيث كون ذلك الدكتاتور عصابات مسلحة من سقط وسفلة المجتمع ومنها عصابات ( فدائيو صدام ) . اضافة الى مرتزقة من ذوي الجنسيات العربية السا ئبين في الافاق المجهولة والمتسكعين على ارصفة المدن ويعيشون كالطفيليات المكروبية المعدية في المجتمع . والاثنان ( صدام حسين ومعمر القذافي ) وضعا خططهما الشريرة ضد اوطانهمـا . وهي القضاء المبرم على شعـبـيـهـمـا من خلال الـحـرب الاهلية وبواسطة ضرب المقاومة الشعبية اذا ما قامت ضد جيوشهما النظامية وعصاباتهما .
الا ان الحوادث التي رافقت اسقاط طاغية العراق والتي ترافق اليوم سقوط القذافي تجري بطرق متباينة .. فبا لنسبة لخطة طاغية ليبيا فهي تجري كما ارادها هو . لان حركة التغيير بدأت والقذافي يتربع على عرش السلطة ومـوجــود علـى رأس الجيش النظامي الذي يعتبره جيشه الخاص . بينما سقوط النظام البعثي في بغداد . وهو الغـارق في الجريمة ايضا ً. حدث بعد ان خسر صدام كل جيشه واركان حربه بفضل التدخل الخارجي المباشر ابان حرب الخليج الثانية . ولم يبق بجواره حتى الجلادين المقربين منه . الامر الذي افقده القدرة على استخدام ما تبقى من الجيش النظامي او عصاباته الخاصة الموزعة في المدن والقرى . وهكذا هبت الجماهير في الواقع بمساعدة العامل الخارجي ( اي القوات الامريكية وقوات التحالف ) . وهنا نجد في لحظة معينة من الزمن حصل التقاء المصالح والسياسات التي كانت مختلفة لجهات متناحرة بالامس !!! . وباستعمال تلك الحال في لحظتها التي قد تكون مؤقتة ايضا ً . و كانت النتيجة ان سقط النظام على يد العامل الخارجي . وبذلك سلم شعب العراق في هذه المرة من الصواريخ والاسلحة الفتاكة التي كان يملكها النظام قبل خسارته للحرب في الكويت وبقي العراق بعيدا ً عن التقتيل الذي رسمه صدام في رأسه !! . ولو لم يكن هذا العامل لما استطاع شعبنا التحرر من حكم الطاغية صدام ومن الاستبداد المفروض من اولاده وازلامه لعشرات اخرى من السنين ولخسرنا ضحايا اخرى بدون حساب . ولا ينكر ان للامريكان اخطاءهم وتهورهم احيانا ً وعدم فهمهم للاخلاق العراقية .
. امــا الذين فرضوا المذابح في بلادنا بعــد السقوط هي العصابات والاوكار البعثية التي هيأها الطاغية في زمانه مضافا ً لها قطعان القاعدة وجماعات المرتزقة الذبن جندهم هو ايضا ً ممن لفظتهم مجتمعاتهم في دول الجوار العربية وغيرها . تلك الجماعات السائبة والمتمرسة في الجريمة .
علما ً ان قوات التحالف الصديقة خسرت هي الاخرى ضحايا غالية في هذه الاجواء العدوانية . ان الرجعية العربية ، بعثية وغيرها ، كانت تنشر دعاياتها وكأن الضحايا العراقيين سقطوا على يد الامريكان . وهذا كذب مفضوح . ان القوات الامريكية دكت الاوكار البعثية وخلايا القاعدة و كانت هذه مساعدة واضحة للعراق . واخيرا ً ان قوات التحالف ساعدتنا في تشكيل قواتنا المسلحة الجديدة وتسليحها . وبهذا الخصوص ارى ان الاستعجال باخراج القوات الامريكية من العراق قبل اكمال التسليح وخاصة الجوي منه هو في قسم منه جرى تحت ضغط عربي وايراني وهشاشة شخصية بعض الحكام المؤثرين في السلطة الموجودين اليوم عندنا .
في الواقع ، ينبغي هنا تسجيل عدم الرضا من الاداء الحكومي بعد تحرر العراق من نير حكم االبعث الغاشم . فالفساد المالي والاداري ضارب اطنابه في سرادق السلطة . والاقتصاد الوطني باق على تخلفه ، في حين يتمتع البلد بموارد تكفي لعدة دول نامية . اما البطالة فهي تحولت الى مرض عضال في البلاد . ... وربما ستتضح هذه الاخطاء بصورة اجلى لكي يستفيد منها العراقيون والآخرون .
( وللمقال تتمة )
الدكتور عبد الزهرة العيفاري 5/3/2011 موسكو









#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين القسم الاخير
- القسم الثاني متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- متى يتحرر العراق من سطوة الرجعيين ؟
- تأييد الشعب لحكومته مشروط بسماع الحكومة للشعب يا ايها الساد ...
- هل نحن الان امام دروس التاريخ ؟
- مواطن تونسي اشعل النار في جسده لتشتعل نيران الثورة في بلاده
- حول من يريد اعادتنا الى القرون الوسطى
- حول المستقبل الاقتصادي للعراق
- الى متى هذا التقاعس يا حكومة العراق
- القسم الثاني المسألة القومية
- القسم الاول المسألة القومية
- بمناسبة تأليف الحكومة العراقية الجديدة
- حول الاعتداء الايراني على الاراضي الزراعية العراقية
- جواب على تعليق بخصوص الحكومة العراقية
- بعد ترشيح دولة السيد المالكي
- يا حكومة العراق ..... الحذر ، الحذر من الارهاب الزراعي !!!
- ملاحظات حول الانتخابات
- حول اشكالية -غياب الاستراتيجية التنموية - في العراق (مع الاخ ...
- السياسة العراقية و مشكلة تكريس الطائفية
- ارادة الشعب بين الدعا ية والمزايدات !!! هل سنرى برنامجا اقت ...


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - تجربة العراق في مكافحة الارهاب ومأساة ليبيا