أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - التطورات الأخيرة في أقليم كردستان














المزيد.....

التطورات الأخيرة في أقليم كردستان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 23:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التطورات الأخيرة الجارية في اقليم كردستان ، تسترعي عدداً من الملاحظات :
- في بداية الأمر ، اي قبل حوالي الثلاثة أشهر ، لم تكن إدارة الأقليم ، مُوّفَقة في قراءة مغزى ما بدأَ حدوثه في المنطقة ... وفي الحقيقة لم تكن هي الوحيدة ، التي أخطأتْ التقدير .. بل ان كافة الحكومات والمُحّللين في العالم ، لم يستطيعوا إستشراف أو تَوّقع المدى الذي سوف تَصِل اليه ، ما بدا وكأنهُ إحتجاجات بسيطة في مدينةٍ هامشية في تونس ... والتي سُرعان ما تحولتْ الى حِراكٍ إجتماعي سياسي واسع النطاق ، إمْتَدَ ليشمل كُل شمال أفريقيا ، ووصلتْ تأثيراته الى اليمن والخليج وحتى الصين !.
- العديد من البلدان إستشعرتْ الخطر المُمكن وصوله إليها ، فقامتْ بخطواتٍ إستباقية ، وإصلاحات على وجه السُرعة ... على الرَغم من " إدِعاء " الجميع بأنهم " مُختلفون " وبأنه لايُمكن ان يُصابوا بفايروس تونس أو مصر !. وفي بعض الدول نجحتْ هذهِ الإصلاحات السريعة ، في [ تأجيل ] الحِراك السياسي الاجتماعي .. مثل المغرب والجزائر والسعودية وسوريا والكويت والامارات ... الى حين .
- عندنا في اقليم كردستان العراق ، كانتْ الإستجابة الى هذهِ الأحداث المُحيطة بالمنطقة ، من ناحية السلطة والاحزاب الحاكمة ... بطيئة الى درجةٍ انها كانتْ غير مَرئية ، وفي الحقيقة ، لم تتعدى الوعود المُعتادة والمُكَرَرة بالإصلاح . بينما أسرَعتْ المُعارضة المتمثلة بحركة "كوران" الى إستغلال الوضع وتقديم قائمة من سبعة نقاط ، حاولتْ ان [ تحاصِر ] بها الحكومة في زاويةٍ حَرِجة ... فمن ضِمن هذه النقاط : حَل البرلمان وإستقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنتقالية من التكنوقراط ، لإجراء إنتخابات عامة جديدة مُبّكِرة . كان رَد فعل الحكومة قوياً ومُتشنِجاً وأعتبرَ ورقة المعارضة بإعتبارها ، دعوة الى إلغاء كُل المكتسبات التي تحققتْ في الاقليم .
- أثبتتْ المعارضة بأنها أكثر حنكةً ، وانها تمتلك برنامجاً واضح الملامح لتحريك الشارع بالإتجاه الذي تُريده [ لاسيما في محافظة السليمانية ] . وعلى الرغم ان فئة الشباب في السليمانية وغيرها ، ليسوا بالضرورة من منتسبي او مؤيدي المُعارضة المتمثلة بحركة التغيير ، فان الحركة إستطاعتْ ان تُصّوِر الأمر ، وكأن الجماهير المتظاهرة ، ترفع شعاراتها هي .
- جّرَتْ الأحداث في السليمانية ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ... الى إقتراف أخطاء متوالية ، إستفادتْ منها المُعارضة بصورةٍ مًباشرة ، وحتى الاتحاد الوطني الكردستاني ، إستفادَ منها بصورةٍ غير مباشرة . وكان في مقدمة هذه الاخطاء ، إستخدام حرس مقر الحزب في السليمانية ، للذخيرة الحية في الدفاع عن مقرهم ، ضد " الهجوم المشبوه " الذي شّنه بعض الشباب المندفع .. والذي أدى الى سقوط قتيل وعشرات الجرحى . وتوالتْ الأخطاء السياسية " في إعتقادي " بالإصرار على نفس ردود الفعل العنيفة ، في بعض الاقضية والنواحي في السليمانية ، وكذلك إعتقال بعض الناشطين والصحفيين في اربيل .
- في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاقليم ، عند عودته من جولته الاوروبية ، في مطار اربيل ، قال بالحرف : اننا سوف نقطع الايادي التي تسبب الفوضى في الاقليم . ومن الطبيعي ان ذلك ، فُهِمَ على انه موقفٌ مُتصّلِب ودعوة الى التصعيد ، وليس رسالة مصالحة وتهدئة .
- ويوم امس الخميس 3/3 ، قال السيد مسعود البارزاني : بأنه سوف يخاطب البرلمان للتهيئة ، لإجراء إنتخابات مجالس المحافظات في أقرب وقت ، وكذلك دراسة إمكانية إجراء إنتخابات عامة مُبّكِرة .
وهذهِ هي النقاط التي طالبتْ بها حركة التغيير ، وأثارتْ في حينها رفضاً قاطعاً من قِبَل الحِزبَين الحاكمَين .
- أعتقد انها مُفارقة غريبة ، ان يُصّرِح رئيس الاقليم تصريحاً مُتصلباً اليوم ، وفي اليوم التالي مباشرةً ، يُطلِق مُبادرة تتسِم بالمرونة وإيجاد أرضية للحلول .
عِلماً ان كلمة الرئيس كانتْ مُقتَضبة ومُختَصرة .. إلا انها إذا أخذتْ مَداها الطبيعي وطُبِقتْ ، فربما ستساهُم فعلياً ، في طمأنة هواجس المُعارضة من ناحية ، وكذلك مطالب حركة الشباب الصاعدة من ناحية اُخرى ، وتعطي مِصداقية إضافية للسيد الرئيس ، ودليلاً على ثقتهِ بحزبهِ والجماهيرية التي يتمتع بها .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكيل وزير يَشتُم المُدّرِسين !
- إنتفاضة 1991 ألمَنْسِية
- إصلاحات جَذرية مطلوبة في الأقليم
- تصارُع أحزاب السُلطة في مُظاهرات يوم الجمعة
- القِطة لم تأكل الدجاجة
- على هامش حرق فضائية ن ت ف
- القذافي .. وصدام
- حذاري من بلطجية البعث
- تجاهل الأهل والإهتمام بالضيوف
- ملاحظات حول يوم الغضب العراقي
- ليبيا ..إكتمال مُثلث الثورة
- ألقذافي .. والزَعتَر
- حِوار يمني بحريني
- ملاحظات على مظاهرة السليمانية
- القذافي يتظاهر .. ضِدّ نفسهِ !
- قتلى وجرحى في مظاهرة الكوت
- مُزايدات
- زُعماء .. وزُعماء
- الكهرباء .. والفقراء
- الثقافة والدين في اقليم كردستان


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - امين يونس - التطورات الأخيرة في أقليم كردستان