أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - مواصلة الإنتفاضة الشعبية فى تونس: نقاط عملية















المزيد.....

مواصلة الإنتفاضة الشعبية فى تونس: نقاط عملية


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 21:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



"إنّ الشعب ، و الشعب وحده ،هو القوّة المحرّكة فى خلق تاريخ العالم" ماو تسى تونغ - 1945

فى محاولة جديدة لمغالطة الجماهير الشعبية و تحييد بعض القوى وشقّ صفوف الشعب المنتفض و إرضاء لبعض الإنتهازيين إستعملت الحكومة القديمة المواصلة لنهج الجنرال الرئيس المخلوع و المدافعة بطرق ووسائل شتّى عن مصالح الطبقات الحاكمة و حتى أعضاء من أسرة الطرابلسي و بن علي ، أسلوب الخداع مدخلة تحويرات على أعضاء الحكومة مدّعية بأنّها حكومة جديدة ،حكومة "تكنوقراط". فهرول الإنتهازيون و البيروقراطيون داخل الإتحاد إلى الإلتحاق بجوقة المؤدين للغنوشي المرفوض شعبيا خائنين بذلك تطلعات الجماهير الشعبية.وأحدث ذلك شيئا من البلبلة فى صفوف القوى الدافعة للإنتفاضة ووسّع جبهة أعداء الشعب فى هذه اللحظة التاريخية.
و قد جرى ذلك فى إطار مؤامرة شاملة ضد إنتفاضة شعبنا كان تشكيل الحكومة الجديدة فيها عنصرا أساسيا صاحبته من ناحية حملة إعلامية تشويهية شعواء ضد الداعين لمواصلة النضال و عدم القبول بالمسرحية الجديدة ،و محاولة إختراق المعتصمين بالقصبة من طرف عناصر تجمّعية و إنتهازية من الحزب التقدّمي و التجديد و جماعة سهام بن سدرين و بعض المحامين و بيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل و خونته، الذين حاولوا الضغط السياسي و النفسي لكسر الإعتصام وجعل المعتصمين يعترفون بشرعية الحكومة و الدخول مع الغنوشي فى تفاوض منفرد؛ و من ناحية ثانية أطلقت الحكومة المليشيات تهدّد المعتصمين و المدافعين عن مواصلة الكفاح و تعتدى على المعارضين للحكومة الجديدة و تشارك قوّات القمع فى الإعتداء تلو الإعتداء. و لمّا إتضح ، بعد نقاشات عدّة فشل إستيعاب المنتفضين سياسيا و ترويعهم نفسيّا وأمنياّ جاء عنصر إستعمال أقصى العنف و الهمجية للإستيلاء على ساحة القصبة و فكّ الإعتصام باللجوء إلى الحديد والنارو مجزرة فى حقّ الجماهيرالشعبية.
تلك كانت أوّل مؤامرة دنيئة للحكومة الجديدة – القديمة ضد المنتفضين فى القصبة بتواطؤ و خيانة من الحزب التقدّمي و التجديد و البيروقراطية النقابية و الجيش أودت بحياة عدد لم يحدّد بعد من الشهداء و جرح العشرات و إرهاب الآلاف فى شوارع و أنهج و أزقّة العاصمة و حتى فى المنازل هناك حيث عاثت المليشيا و البوليس فسادا معتدين ايما إعتداء على الناس مروّعينهم أيما ترويع . و رغم كلّ الخسائر فى الأرواح و الإنتهاكات الجسدية و النفسية إلخ قاومت الجماهير فى العاصمة و ردّت بما إستطاعت من بأس و قوّة و شجاعة طوال الساعات التالية و فى أكثر من موقع .و فى الجهات كان ردّ الفعل سريعا فى الكاف-تاجروين و فى قبلّي و غيرها من الأماكن ضد القمع و الإرهاب. و يوم السبت تواصلت المعارك بالعاصمة و الجهات ومن ذلك خروج مسيرة عند منتصف النهار إلى شارع الحبيب بورقيبة ثمّ إلى القصبة أين قمعت كالعادة وإن لم يطلق عليها الرصاص الحي كما فى اليوم السابق فى شارع الحبيب بورقيبة و أعيدت الكرّة على الساعة الثالثة فى قلب العاصمة حيث إلتحقت بالمسيرة مسيرة أخرى للنساء بالرغم من تهديدات المليشيا هناك ...
و الآن من الضروري إضافة إلى الإستمرار فى التعبئة الشعبية و التجمعات و تنظيم المسيرات ، صياغة نقاط عملية لمقاومة النهج الإستسلامي كي تستعيد الإنتفاضة خزمها فى سبيل تحقيق مطالبها التكتيكية أي إسقاط الحكومة و تشكيل حكومة إنقاذ وطني وحلّ التجمّع عدوّ الجماهير و إيجاد مجلس تأسيسي ...

1- تجاه الحكومة العميلة الجديدة :

أ- ينبغى فضح الطابع الإرهابي للحكومة على نطاق واسع بإستعمال : - مقاطع الفيديو و الشهادات الحيّة للمعتصمين و المحامين و الصحفيين و المثقفين النزهاء.
ب- و يجب فضح الطابع المغالط لهذه الحكومة بنشر الأهداف الحقيقية للإنتفاضة المذكورة أعلاه والتي لم تحقّق بعد و بنشر الحقائق الدامغة عن العناصر التجمعيّة و المتملّقة و علاقتهم ببن علي و الطرابلسية و بنشر حقيقة الوزير كلب بن علي و خيانته للجماهيرالشعبية لعقود و تقتيله لأبنائنا يوم الجمعة فى القصبة.
ت- ومن الضروري فضح أجهزة الإعلام الموالية للحكومة و خطابها المضلّل و قلب الحقائق و تركيب أشرطة على نحو يخدم الحكومة و يشوّه معارضيها.
ث- و نبغى كذلك فضح جميع المتواطئين مع هذه الحكومة أحزابا و أشخاصا لا سيما حزب الشابي و التجديد و زمرة البيروقراطية النقابية.

2- تجاه الإتحاد العام التونسي للشغل:

أ- من الضروري العمل على دحض مقولات أصحاب إرجاء المعركة ضد الخونة فى الإتحاد إلى أجل غير مسمّى وهي مقولات تذكّرنا بالمماطلة و التسويف اللذان تتعامل بهما الوزارت و البيروقراطية النقابية منذ عقود.إنّ قيادة الإتحاد و تحديدا الملتفّة حول جراد و المنقلبة على قرارات القواعد و الجهات خانت الشعب وهي تخونه منذ سنوات لذا وجبت محاسبتها بما هي الآن صراحة فى الصفّ المعادي للإنتفاضة و الجماهير الشعبية.
ب- كما ينبغى الردّ على المنطق الشكلي لفهم الرئيسي و الثانوي و توضيح أنّ الثانوي لا يعنى نسيان القضية أو إرجاءها إلى أمد غير محدّد. و ليعلم هؤلاء أنّ الرئيسي الآن مثلما أفرزه الصراع الطبقي هو أن تناضل الجماهير ضد الجبهة الرجعية المساندة و المدافعة عن حكومة الغنوّشي الجديدة – القديمة .و الإتحاد قيادة فى صفّ الأعداء ، لا شكّ فى هذا بالنسبة لمن له عيون ليرى و ينظر بعيون شعبية لا بعيون بيروقراطية أو إنتهازية. زيادة على ذلك ، الرئيسي و الثانوي يتبادلان المواقع فى ظروف معينّة و أماكن معيّنة بحكم التطوّر غير المتكافئ .و عليه حيث يستطيع النقابيون النزهاء المعادين للبيروقراطية و الجماهير الشعبية التشهير بالبيروقراطية و إسقاطها قاعديا و قطاعيا و جهويا يجب عليهم القيام بذلك تكريسا عمليّا للإنتفاضة و نصرة لها.
ت- و يتعيّن تحذير النقابيين النزهاء المعادين للبيروقراطية و تحذيرالجماهير الشعبية الواسعة من الفكر النقابوي و الإقتصادوي و القانوني أي يتعيّن التحذير من القبول بأيّة صفة الدخول تحت غطاء موقف البيروقراطية الخياني مهما كانت التعلّة _ إحترام هياكل الإتحاد و قوانينه و الديمقراطية داخله و هلمّجرّا- و من التحالف مع البيروقراطية و القبول بلجان وهياكل قد تشكّلها مغالطة للشعب تجسّد القبول بالحكومة اللاشرعية و اللاشعبية. و نذكّر هؤلاء بالمواقف الخيانية للقيادة الملتفّة حول جراد لأسابيع من الإنتفاضة و قبولها بالحكومة الأولى قبل الإنقلاب عليها لأيّام و العودة إلى أحضانها فى إطار صفقة وبأنّ الإنتفاضة لم تكن لتحصل إن إنصاعت للقوانين الرجعية فى البلاد أو داخل الإتحاد. و يثبت الواقع أنّ الشارع و المناضلين النقابيين النزهاء فرضوا إلى حدود و لوقت معيّن مواقفهما على الإتحاد مركزيا و جهويا.فالبيروقراطية لن تغيّر موقفها المساند لحكومة الإرهاب و القتل إلاّ بالنضال ضدّها و إلى جانب الجماهيرو ليس بإطلاق يديها حرّة و السكوت عن خياناتها.

3- العمل فى الجهات و الأحياء :

أ- إنّ الحكومة الجديدة شانها شأن الحكومة القديمة تسلك سياسة فرض الأمر الواقع رافعة ضمن عديد المغالطات فزّاعة الفراغ السياسي إن سقطت هذه الحكومة. و عمليّا على الجهات إنتهاج السياسة التالية و نقصد سياسة فرض الواقع الجماهيري على الحكومة و يتجسّد هذا فى التنظّم جهويّا فى لجان شتى لتسيير أمور الأحياء بمعزل عن السلط التابعة للحكومة الإرهابية و بالتالى من اللازم إفتكاك السلطة و الإطاحة بأجهزة الحكومة الإرهابية محلّيا - معتمديات و بلديات و مراكز أمن ... – مثلما جرى واقعيا فى بعض الجهات التي يترتّب أن تصبح نماذجا يحتذى بها.
ب- ويجب مواصلة إستنهاض الجماهير الشعبية و تشكيل أجهزة إعلامية محلّية لخوض المعركة الإعلامية بأوجهها المتنوّعة.
ت- و أيضا يتعيّن تشكيل لجان تحقيق جهوية فى جرائم عائلة الجنرال الرئيس المخلوع و التجمّع و عملائهما محلّيا و على نطاق البلاد كافة.
ث- وشيئا فشيئا تنهض هذه الجهات بعملية التنسيق بينها على مستوى البلاد لتكون أفضل ضمان للضغط لإسقاط الحكومة المنصّبة و إنشاء حكومة إنقاذ وطني و مجلس تأسيسي و حلّ حزب التجمّع...
ج- و إن لزم الأمر لمواجهة المليشيات الحكومية و التجمّعية يتعيّن تنظيم صفوف الجماهير الشعبية فى لجان دفاع عن الأحياء و المؤسسات التي لا تناهض جماهير الشعب و تطلعاته.
إزاء سياسة الأمر الواقع الرجعية ينبغى أن نفرض واقعيا و تنظيميا إرادة الجماهيرالشعبية و نكرّسها عمليا.

" الجماهير الشعبية قوّة خلاّقة لا حدود لها .فبوسعها أن تنظّم نفسها ، و تزحف نحو جميع الميادين و فروع العمل التي تجد فيها مجالا لبذل طاقاتها و أن تتقدّم إلى الأمام..." ماو تسى تونغ- 1955

======================= إنتهى =====================================
شيوعي ماوي ، تونس فى 30 /01/2011



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية القديمة البرجوازية أم الديمقراطية الجديدة الماوي ...


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - مواصلة الإنتفاضة الشعبية فى تونس: نقاط عملية