أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!















المزيد.....

تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3295 - 2011 / 3 / 4 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!
محمود حمد
الا تكفي ثمان سنوات من استباحة الماضي الموبوء بـ ـ الكراهية للآخر ـ لحاضرنا ، وتلغيم دروب مستقبلنا بالتخلف الممنهج ، بعد اكثر من ثلاثة عقود من اغتصاب الدكتاتورية لحياتنا..ونحن شعب عرف عنه انه (شعب قارئ!) و( امة عصيان للظالمين!) في أحلك اطوار الجهل والتجويع التي مرت بها الشعوب؟؟؟!
لقد غزى الماضي الشائك والتعطيلي حاضر عقولنا الفتية كـ(أفكار قاطعة محنطة!) فرضها المتطرفون بقوة السلاح والتضليل ، والتخويف ، والضغينة..بهدف تضييق فضاءات العقل التنموي المجدد امام سحب ( المقدسات الدنوية!) الحالكة..
حيث جرى (شخصنة) التاريخ القديم والحديث ..
فأُختُزِل نضال شعبنا المرير بـ(امجاد!) الاشخاص ( التأريخيين! )..
وتُخْتَزَل مسيرة اولئك ـ الأشخاص ـ بالافعال الاسطورية الملفقة المنسوبة اليهم..
وتُخْتَزَل تلك الاساطير بمقولاتهم الانكفائية المتطرفة التي تكرس استبداد وتشبث ( الاصنام) الذين خلفوهم بالسلطة..
وتفشت تلك ـ المقولات والشعارات ـ في وعي الناس بالقمع الجمعي..لتكون تلك المقولات رافعة لاؤلئك المنتفعين الانتهازين للامساك بأجهزة السلطة ، وكنوز الثروة ، ومخازن السلاح ، ووسائل التأثير على عقول الناس.. لنهبهم وسحقهم بالفساد والرصاص والتضليل!..
وبغض النظر عن إتِّساق افعال هؤلاء الاصنام الجدد ( مُدَّعو إستيراث اؤلئك الرموز الدنيوية المقدسة!!) في حاضرنا ، مع ( أمجاد وشعارات الزعماء التاريخيين الاسطورية التي ادعوها!!) في الماضي ..ام لا!!!
لقد تبضع كل شيئ مثلما تنبأ به الطيب الذكر ـ فردريك انجلس!ـ ( الدين .الطائفية . القومية. العقائد .الدولة.الحكومة.الثقافة.الاعلام.السياسة.الجنس.الوظيفة العامة.التعليم.الصحة......الخ)..كلها صارت سلعا ، وتحولت الى سلالم يصعد بها الطامعون بالسلطة الى قمة الهرم ، لفرض وصايتهم على ـ الرعية!ـ في قاعدة الهرم ، ولتسخيرهم كعبيد يُبجِّلون (الصنم ) القائم على رأس المِلَّة ، وليديموا تَفَرعِنَهُ على ـ البلاد والعباد!ـ ، ويُدافعوا عن سلطانة ، ويبرروا جرائمه ومفاسده!.. ويستميتوا من اجل إدامة استبداده بهم ..لأنه ( ولي الأمر المقدس!) ..و ( أمير المؤمنين ) الممتد من الدولة الأموية الى قمة الاحزاب الدينية ، والطائفية ، والعلمانية ، والقومية ، والوطنية!..
فـ (الدين المسلح!) المتسلل من تحت غبار الإستبداد التاريخي:
قومي شوفيني بطبيعته التكوينية!
فعندما يحتدم الصراع بين (ولي الامر المؤمن!) و(الشعب الكافر بنعمته!) من اجل رغيف الخبز والحرية..يتخلى ( الدين السلطوي ) عن ( شموليته!) التي يصطخب بها في المآذن، وينكفئ الى أكثر الخنادق القومية ظلامية وانعزالية..ويتحول الى دريئة لتحصين النظام الشوفيني المستبد وحماية (الصنم) الحاكم!!
والـ(قومية) المُستعارة من الماضي..ذات حشوة دينية تسلطية!
و(الدين) في زمن التجارة الحرة يُعَبَّر عنه في سوق الاسلام السياسي طائفيا!
و(الطائفة) في ساحة الصراع من اجل السلطة يختزلها( حزب او تيار) عقائدي!
والحزب او التيار ..يستلب إرادة ووعي المجموع بفكر الـ (صنم) القابع على قمته ، سواء كان صنما متخشبا ام رخوا!
وحول الصنم يتراصف الـ(طبّالون ومُنتجوا الأساطير وناسجوا الخوارق!) لتنسيبها للصنم المجوف ..لتعظيمه!
ودونهم (ملايين أوهنها الإحباط ، ونخرها التخلف ، وكبَّلها القمع ، وأعاق وعيها ترسب الماضي الملتبس في العقول)..ملايين مغلوب على امرها..هي كالمستجير من الرمضاء بالنار!
ملايين تبحث عن خلاصها في الدولة المدنية الديمقراطية العادلة..الدولة التي تستثمر الموارد والطاقات لخير الانسان..وليس نهب الثروة واستعباد الانسان لتلبية غرائز السلطان!!!
• على اختلاف اجتهادات فقهاء القانون الدولي حول مفهوم الدولة فانهم يتفقون بشكل عام على ان الدولة تُعَرَّف بأنها:
(مجموعة من الافراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي معين يتولى شؤون الدولة، وتشرف الدولة على انشطة سياسية واقتصادية واجتماعية تستهدف تقدمها وازدهارها وتحسين مستوى حياة الافراد فيها!)
و(السلطة التي تمارسها الدولة هي سلطة مجردة "غير مشخصنة" : بمعنى أن الأسلوب ـ البيروقراطي ـ في اختيار موظفي هيئات الدولة وتدريبهم يفترض عادة أن يجعلهم محايدين سياسيا تحصينا لهم من التقلبات الأيديولوجية الناجمة عن تغير الحكومات. وهذا فارق آخر كبير بين الدولة والحكومة ..حيث ان الدولة: تعبير عن الصالح العام أو الخير المشترك ،بينما تعكس الحكومة تفضيلات حزبية وأيديولوجية معينة ترتبط بشاغلي مناصب السلطة في وقت معين!)
فالدولة اذن :(ـ عقد اجتماعي ـ بين السكان يضحون بموجبه عن جزء من حريتهم الشخصية من أجل إقامة كيان ذا سيادة يستحيل دونه حفظ النظام والاستقرار..واطاعة ذلك الكيان ـ الدولة ـ طوعيا بوصفها الضمان الوحيد لمنع وقوع ـ حرب الجميع ضد الجميع !ـ).
• ولكن ..مالذي انتجه المتحاصصون (الماضويّون) وحماتهم المحتلون؟!:
(1) دولة ناقصة السيادة ..لانها مكبلة بسلطة الاحتلال ، ومختنقة بحبائل الدول الاقليمية ، مما اعاقها عن التصرف بشؤونها الداخلية والخارجية وفق مصالح الشعب!
(2) دولة متعددة الرؤوس تتجزأ السلطة فيها بين اصنام وشلل مختلفة مركزية و محلية متناحرة ، ولا يخضع كل الشعب بذات الدرجة في جميع اراضي الدولة لهذه السلطات الانعزالية المتعددة!!
(3) دولة غير موحدة اقليميا لان التنظيم الحكومي لايغطي جميع أجزاء إقليم الدولة بطريقة متجانسة دون اعتبار الفوارق الإقليمية أو المحلية، بل ان لكل (عصابة نهب حكومية) مفهومها للتنظيم الحكومي الذي يخدم مشاريعها ونواياها غير الوطنية!!
(4) تلاشي الدولة في الحكومة ، وتفتت الحكومة في الاحزاب والتيارات والكتل الانكفائية المتحاصصة ، وتماهي تلك التشكيلات المتحزبة الاقطاعية بشخص (الصنم) القابع فوق رؤوسهم وفي عقولهم وجيوبهم !
(5) فاختلقوا تلك الفوضى اللا ـ دولة ـ التي تميزت بكونها:
1. اقطاعية طبقيا!
2. ماضوِّية فكريا!
3. نصِّية معرفيا!
4. مستبدة سلوكيا!
5. فوضوية تنظيميا!
6. بدائية حضاريا!
7. متخبطة اقتصاديا!
8. مفككة جغرافيا!
9. فاسدة ماليا!
10. متخلفة اداريا!
11. شائخة بشريا!
12. ذيلية دبلوماسيا!
لكن هذه العناصر (الماضويَّة) المتخلفة أضحت ـ دون ان تدري ـ عوامل مؤججة لمجامر التغيير في عقول وضمائر ونفوس الناس..
لقد صنعت حَفار قبرها بيدها!..
وساهمت في بلورة اتجاهات حركة التغيير التي تنسجم مع تطلعات اغلبية الشعب بعيدا عن الاطر الايديولوجية التي عانى منها الفرد الواعي والمجتمع المنتج ، وتجلت تلك الاتجاهات في المواقف الشعبية العامة التي تعبر عن نشوء دولة المستقبل..في عقولهم وضمائرهم، قبل ان تتحول الى قوة مادية تغييرية في الشارع..من خلال:
1. تجاوز الحركة الشبابية التجديدية..للطائفية والعرقية والجهوية!
2. تجاوز العقائدية والحزبية الضيقة!
3. تجاوز القبلية التي ارادوا نفخ الروح فيها من اجداث المقابر الملكية!!!
4. الانطلاق من جوهر الصراع بين الشعب والسلطة..وهو:
تخلف السلطة ونهب الثروة!
5. تحديد مضمون المعالجة..وهي:
اقامة دولة وطنية وادارة حكومية يختارها الشعب وفق مبدأ( الكفاءة والنزاهة)!
6. الطبيعة الفتية للحركة الشعبية التغييرية المجددة في مواجهة شلل عقول وارادات وضمائر المتحاصصين الماضوية العاجزة والشائخة!
7. نبذالحركة الشبابية التغييرية لكل ماهو مرتبط بماضي الكراهية والتخلف ، واعتبارحاضر المتحاصصين المفروض على الشعب ..جزءا من الماضي الإستلابي!
8. تيقظ حركة الشباب امام محاولات التسلل الوبائي ( الطائفي .الديني. القومي. العقائدي.الانتهازي!) الى جسدها ، سواء كان من (الارهابيين!) او (المحتلين!) او (السلطة المفككة!) او (بقايا النظام الدكتاتوري تحت اي مسمى!) او (عملاء الدول الاقليمية!)..
( وهي يقظة مشروعة وضرورية ) لحماية جنين التغيير من التلوث الذي سيجهضه كما فعلت التدخلات السامة بانتفاضة 1991!
9. رفض حركة التغيير الشبابية للمعالجات الترقيعية وتمسكها بالتغييرات الجذرية!
10. اثبتت حركة الشباب عجز التنظيمات التقليدية (الحاكمة والمعارضة!) عن استقطاب الجماهير لشعارات تلك التنظيمات العقيمة التي ترددها منذ عقود..تلك الشعارات التي لم تنتج سوى عَبَدَة النصوص ، والموالين للاصنام المجوفة ، والذرائعيين!
لقد اشعل الشباب النار بأذيال دولة المحاصصة فتأجج اللهب في رأس الحكومة ، وتطاير الشرر من هامة مجلس الرئاسة ، وتفاقمت التناقضات في قمة وجسد مجلس النواب..لانهم لم يكونوا متفقين فيما بينهم اصلا ، بل متنافقين فيما بينهم على مغانم السلطة وامتيازاتها!!
واذ دوّى صوت الشباب في اقبية صفقاتهم التحاصصية ، مطالبا بفتح ملفات الفساد بكل اصنافها وفي المقدمة منها ومصدرها ( الفساد السياسي ) ، فان المتحاصصين بدأوا يتقاذفون الجمر فيما بينهم لإبعاده عن مصيرهم!
وستشهد الفترة المقبلة لامحالة اشكالا متفاقمة ومتسارعة من التناحر والتفكك في هياكلهم البنيوية الملفقة!
نحن لانقول بانهم في مرحلة الهروب من السفينة الغارقة..لان الوقت مبكر..واختزال الوقت وإطالته مرهون بمشيئة الشباب وإرادتهم!
لكننا اليوم في مرحلة تفكك (لادولة) المتحاصصين..التي اصطنعها بهم ولهم المحتل!
قال المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي إن (الحكومة ما زالت تتنصل من المسؤولية وتلقي بالمسؤولية على الغير)، وان (رئيس الوزراء كان من المفترض ان يقول إننا سنعيد تقييم أداء الحكومة برمتها بعد الـ100 يوم وليس فقط محاسبة الوزراء)!!.
• ونحن نذكر.. بأن ( التيار الصدري) هو رافعة المالكي مرتين لرئاسة الحكومة ، بضغط ايراني وتفرج امريكي حائر!!!
قال النائب عن «دولة القانون» علي شلاه إن (هناك صلاحيات يجب أن يمنحها البرلمان للمالكي كي يتمكن من محاسبة أو إقالة المسؤولين المفسدين لاسيما أنه يرى ضرورة تغيير كثير من المديرين العامين ووكلاء الوزارات وموظفين كبار أيضاً).
• اليوم وبعد ان خرج الناس عن صمتهم ، وعصف اعصار التغيير بالمدن العراقية ، تذكرت (دولة القانون!) ..ان صلاحيات رئيس حكومة المتحاصصين معيقة لاداء وظيفته.. وانها تعرف المفسدين بالاسماء لكن غياب الصلاحيات هو الذي يحول بينها وبين تطهير الدولة منهم..وتركتهم ـ خمرة ـ للاجيال الجديدة من الفاسدين الى حين الحصول على صلاحية ازالة الفاسدين من جسد الدولة ـ انشاء الله ـ ( دعواتكم ياأهل الدعوة!!)!
دون ان يفصحوا لانفسهم وللملايين التي ابتليت بهم عن حقيقة التركيبة الخاوية للدولة الفاسدة والحكومة الفاشلة ، التي ارتضوا رئاستها ، واعتمدت على منهجية املاء التجاويف الهيكلية التي خلفتها الدكتاتورية بالموالين الماضويين الموالين لمشروع المحاصصة ، الذي يفرز بالضرورة دولة فاسدة وحكومة فاشلة وادارة متخلفة ومجتمع متناحر!!
بل انهم شاركوا في ارهاق ميزانية الشعب بأورام سلطوية وظيفية خبيثة لارضاء مئات الآلاف من مواليهم وشركائهم الطفيليين ( غير المنتجين!)، يستنزفون المال العام ـ رواتب فلكية وامتيازات سلطانية ومنافذ لامحدودة للنهب ـ تلك الاموال التي يشكون من عدم توفرها لتلبية الخدمات للشعب!!
وتلك ـ الذرائع ـ احدى ملامح تفكك ( لادولة ) المتحاصصين، واهتراء حكومتهم المبكر!!
• قال مستشار «القائمة العراقية» هاني عاشور إن «الحكومة لم تقدم حتى الآن على وضع أي وعد ومنهج لحل أي أزمة، مكتفية بالإشارات الإعلامية بأمل الحل، فيما كانت دائماً تكرر بأن هناك مصاعب كبيرة تعترض الإصلاحات لسنوات عدة، ما يثير الاستغراب من أن تكون فترة المئة يوم قادرة على طرح إصلاحات لمعضلات عمرها سنوات، ما يثير الشكوك في إمكانية الحل).
واذا وضعنا تصريح اياد علاوي زعيم «العراقية» الى جانب رأي مستشار ( القائمة العراقية)، ( لن اساهم في مجلس السياسات العليا ولن يشرفني ان اكون مشاركا فيه).( هذا قرار نهائي ويمكن للعراقية ان تختار شخصا آخر بديلا عني).
• ندرك ان شركاء المالكي من ( العراقية) بدأوا يحزمون حقائبهم للقفز من سفينة ( حكومة الشراكة الوطنية)المُختَرَقة..بل ان ـ بعض قيادات العراقية ـ يحضروا انفسهم للوثوب اليها مرة اخرى كبدلاء للمالكي بعد ان تسقطه حركة الشباب التغييرية..ان هم نجحوا في التسلل الى دفة حركة الشباب وإختطاف ثمارها بالتعاون مع المحتلين وحلفائهم الاقليميين!
وهذه مرحلة مهمة في تفسخ ( تحالف المتحاصصين)، تنبئ بتفكك دولتهم وتشظي حكومتهم!!
• دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الى سحب قوات البيشمركة من مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط محذرا من أن اي اشتباك فيها سيؤدي الى ـ تدخل اقليمي!!ـ مقترحا جعل المحافظة اقليما مستقلا ..
ودعا المجلس السياسي العربي في كركوك ـ في نفس الوقت ـ إلى تظاهرة سلمية للمطالبة بإخراج قوات البيشمركة من المحافظة!!
فيما أقر البارزاني في مؤتمر صحافي بأنه قد أمر بإرسال القوات الكردية الى كركوك لـ ـ حماية الاكراد ـ في المدينة التي قال انهم يتعرضون لتهديدات!!
دون ان يذكر مصدر تلك التهديدات..( علما بانهم يشكلون الاغلبية السكانية في كركوك حسب احصائيات البارزاني ، وبيدهم إدارة المحافظة وأجهزتها الأمنية والعسكرية!!)!!
في وقت يتزايد فيه الشعور بالغبن القومي لدى العرب والتركمان في محافظة كركوك ، مهيئاً بيئة الكراهية المقيتة بين سكان المحافظة الذين تعايشوا بسلام منذ قرون طويلة..تلك البيئة الخطيرة التي تنشط فيها الشوفينية القومية ( العربية .الكردية. التركمانية!!) ويتاجر بها اعداد الشعب والوطن في الداخل والخارج!.
• وهذا مؤشر اخر على تفكك اطراف ( حكومة الشراكة الوطنية!) و(دولة المحاصصة ) الفاسدة ، و( الفيدرالية الملغومة)!
• فيما اعلن ناشطون اطلقوا على انفسهم ـ إئتلاف ثورة 25 شباط ـ انهم سينظمون احتجاجات في انحاء العراق من أجل إسقاط المشروعين الطائفي والعرقي ومخطط التقسيم إلى الأبد ووضع أسس الوحدة الوطنية.
• في ذات الوقت الذي تتصاعد فيه أدخنة المتدخلين بالشأن العراقي ـ من الخارج والداخل ـ لحرف اتجاه بوصلة الحركة الشبابية التغييرية نحو مشاريعهم المشبوهة ، غير البعيدة عن مشاريع ونوايا المحتلين ، ومخططات الارهابيين ، واوهام بقايا النظام الدكتاتوري ، وعملاء الحكام المذعورين في المنطقة..مرة بدعوى محاربة الاحتلال ..واخرى بحجة احتواء الخطر الايراني!!
فان اركان (لادولة) المحاصصة..يتخبطون بتوجيه التهم والطعون والشك الى نوايا الشباب وتطلعاتهم وحشودهم، رغم ان الايام المقبلة ستشهد انضمام قطاعات واسعة من الشباب المنتظمين باحزاب السلطة وتياراتها الى صفوف المطالبين باسقاطها!!
• وهذا شاخص من شواخص فشل رؤيتهم السياسية التي ستؤدي الى تفكك (لادولتهم) وانهيار حكومتهم..ونظامهم برمته!!
• من جهته ابدى السفير ميلكرت قلق الأمم المتحدة من الاستخدام المفرط للقوة في التعامل مع المتظاهرين وقمع وسائل الاعلام ، معتبرا ان ذلك لايساعد على معالجة احتياجات المجتمع ، وان ضمان التقدم هو بتمكين الشعب من المشاركة وإبداء الرأي بصورة فعالة.
• وبذلك تدق الامم المتحدة الجرس للتنبيه بأن يدها ليست دائما في يد سلطة المتحاصصين ان هي اخلت بالعهود الدولية..مما ينذر بتصدع احد الجدران التي تتكئ عليها تلك السلطة!!
• وفي هذه الاجواء الساخنة دعا النجيفي ، الحكومة العراقية والبرلمان والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى إجراء انتخابات مبكرة لمجالس المحافظات والأقضية والنواحي خلال ثلاثة أو أربعة أشهر!!!
• فيما أبدى المالكي تأييده دعوة النجيفي مطالباً في الوقت نفسه بحل المجالس البلدية وإجراء انتخابات جديدة لها لتكون تلك المجالس منتخبة من قبل المواطنين!!
• دون ان تطال تلك المطالب اعادة انتخابات مجلس النواب ( المسؤول الاول عن انتاج الدستور الموبوء ، والدولة الفاسدة ، والحكومة الفاشلة !!)..
لكنهم سيقررون ذلك..ولكن بعد فوات الاوان كعادة كل الحكام الضيقوا الافق المتشبثين بالسلطة!
• وسيكون المطلب صريحا والصوت فصيحا حينها( نريد اسقاط النظام الذي جاء به الاحتلال بكل ذيوله وتداعياته وافرازاته ، كما حلمنا وناضلنا لاسقاط الدكتاتورية بكل جيوبها وكوارثها وعقيدتها وأزلامها على مدى اربعة عقود ونيف)!!
• لكن مسعود البارزاني سبقهم لذلك فدعا الى انتخابات محلية ونيابية مبكرة لاحتواء حركة الشباب التغييرية!
• دون ان يدرك ان الازمة تكمن بجوهر النظام (القومي القبلي المتخلف )الذي مسخ الانسان وحَوَّلَهُ الى رقم في رعية احد صنمي كردستان ( مسعود.جلال)، ذلك النظام الذي اقاموه بديلا للديمقراطية المدنية المتحضرة التي تليق بشعب كردستان الثائر الواعي ، الديمقراطية المرتكزة الى حقوق الانسان الحر ، القادر على تجديد النظام في العراق والاقليم ..وتبديل اداراته متى شاء!
• ان جميع مؤشرات حركة الواقع التغييري الوطني والاقليمي والدولي تؤكد بأن وقت تفكك ( لادولة ) المتحاصصين وحكومتهم الفاشلة قد أزِفَ..ولامرد له!
• وعلى الجميع ان يستعدوا للمشاركة السلمية الحضارية في تطهير الوطن من الاحتلال ، ومن آثام دولة المحاصصة ، ومن بقايا الدكتاتورية ، ومن ومصادر التخلف ، ومن عملاء الخارج في الداخل العراقي!
• وان يمهدوا الدرب لمرحلة تاريخية حضارية تنموية جديدة ..لبناء دولة المواطن الحر والوطن الكامل السيادة!!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب ...
- إجعلوا ( جُمعة التَطهير!) 25 شباط..بزوغَ فَجرِ عَصرٍ سومري ج ...
- ال(الغوغائي!) المالكي يتوعد المتظاهرين ( المشاغبين!)؟!
- فساد (الخدمات)..بعض من فساد (السلطة)..فأيقظوا المُدنَ من الس ...
- لماذا يخشى المالكي من عويل (الخدمات) في (عرش) الفساد؟!
- (الحوار المتمدن)..لماذا؟
- الوردي والحكيم..وحرية العراق
- (كلمة حرة) بمليار دولار..أو(.........)؟!!
- تفكك الائتلافات..وانحدارالمساومات..وقمع نشوء التحالفات؟!
- في ذكرى الثورة المغدورة..خصومها مازالوا لليوم ينتقمون من الع ...
- بعد فشل (المتحاصصين)..بايدن يشكل الحكومة العراقية؟!
- (تداول) المالكي وعلاوي..يَقلِبُ طاولةَ المتحاصصين المستديرة! ...
- ضرورة نبذ(الإقصاء التعسفي)..ومقترح ل(تشكيل الحكومة الجديدة)؟ ...
- مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!
- المُهَجَّرون العراقيون..من سيوف الذبّاحين الى فِخاخ المُغيثي ...
- تَرَدّي المفاهيم وتَدَنّي المعايير..بعض ما وراء فشل الحكومة ...
- رحلة الصحفيين العراقيين..تَقليب الجَمرِ بأيدٍ عارية!!
- حذار أيها العراقيون..( الدكتاتور) عائدٌ اليكم من تحت جلودكم. ...
- العراق بحاجة دستورية الى(مدير تنفيذي)لا الى(زعيم تأريخي)؟!
- مغزى الإحتفال برحيل (الخميني) عند حافات (مقبرة السلام) بالنج ...


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!